وقدم الأستاذ الدكتور موسى شتيوي مدير المركز إيجازاً حول نشأة المركز وأهدافه وبرنامجه أكد خلاله على أهمية مراكز الدراسات في رفد السياسات العامة وكمدخل في صنع القرار وقال إن تجربة مركز الدراسات الاستراتيجية غنية بدراسة المواضيع والقضايا التي تهم الشأن الأردني والعربي.
وبعد ذلك دار حوار موسع حول رؤية المركز للعديد من الملفات والقضايا الإقليمية المهمة والتي شملت اللاجئين السوريين والتطرف والإرهاب والتحديات المالية التي تواجه المملكة.
وفيما يتعلق بأثر اللجوء السوري على الاردن قال د.شتيوي أنه كان له آثار كبيرة اقتصادياً وعلى البنية التحتية وبشكل خاص على المياه وأن استمرار الأزمة السورية يعمق من الآثار السلبية على الاردن وخاصة القضايا المرتبطة بالبطالة والمياه والبنية التحتية. وأكد على ضرورة أن يتم معالجة مشكلة اللاجئين عربياً وبشكل جماعي.
أما بالنسبة للتطرف ، فقد نوّه د.شتيوي الى أن المركز وباحثيه كان أول من تصدى لرصد هذه الظاهرة في الاردن بالإضافة للدراسات المختلفة التي قدمها المركز حول التنظيمات المتطرفة.
وحول القضية الفلسطينية أكد د.شتيوي على أن الحل الوحيد الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويحافظ على المصالح الاردنية العليا هو حل الدولتين مؤكداً على ضرورة التمسك بهذا الخيار في القمة العربية لقطع الطريق على مخططات اسرائيل لإضعاف هذا الخيار من خلال سياسات الاستيطان وغيرها.
واخيراً وفي معرض الإجابة حول إيران ودورها في المنطقة فقد قال د.شتيوي ان إيران انتهجت السياسة التوسعية في المنطقة والتدخل في الشؤون العربية الداخلية وان لا سبيل لمواجهة هذا التدخل إلا بالخروج بموقف عربي موحد ضمن رؤية استراتيجية للأمن القومي العربي.