اخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) قدمت فرقة المسرح الجامعي في دائرة النشاطات الثقافية والفنية التابعة لعمادة شؤون الطلبة بالتعاون مع قسم اللغة العربية العمل المسرحي "المتنبي " .
وقد شارك بالعمل مجموعة من طلبة قسم اللغة العربية وطلبة التفوق الفني في عمادة شؤون الطلبة والذي قدم بشكل درامي جسد حياة المتنبي وقراء تاريخ هذا الشاعر بطريقة ملحمية .
فقد استطاعت الطالبة تسنيم مطر وهي من كتبت النص ان تقدم سردا تاريخيا وضحت ابرز ملامح الشخصية من خلال لوحات شعرية نسجت بطريقة درامية جميلة جدا فقد ادى الممثلون الطلبة وبلغة عربية فصيحة جمالية اللغة ومحتواها من عبارات طافحة الجمال والروعة وتم بناء ثلاثة عشر مشهدا كان الرواي ينقلنا في كل مشهد تاريخ وزمن الدولة العباسية لينتهي بمشهد مقتل المتنبي الذي مات بجسد وبقى كروح وشاعر بيننا ينتقل في ادبه الى كل مهتم باللغة وملامح وجماليات ما تحتوية من معان .
ان مايميز هذا العمل انه طلابي بحت بحيث يؤكد هوية اننا شعوب تمتلك اجمل الكلمات من خلال استحضار اللغة كتابة وقراءة وتمثيلا.
وقد قاد المخرج المسرحي حمزة المومني هذا العمل لتأسيس لبنة من لبنات احياء اللغة الفصيحة بين جمهورها حوارا وكتابة وقراءة .
اشتمل العرض الذي استمر لمدة 65 دقيقة على المسرح بتمثيل الطالبات تسنيم مطر و مرح جبر و ديالا نصار و سمر عبدالله و بيان عاطف و انصاف قابوق و نداء صالح و هبة أبوزايدة و سجى الحاج حسن على لوحات من الإضاءة المسرحية والتى نفذها الاستاذ نور الشوابكة الذي وصف مجلس الدولة في ذلك الزمان للاستاذ خالد عطية ومن اعطىالجمالية في ازياء العرض للانسة باسمة بني يونس حيث توظف الملابس بما يتناسب مع كل شخصية.
وتركيب الموسيقى التصويرية لمسار العمل كان من توليفه الطالبة المبدعة مريم وتصميم البوستر الذي اظهر ملامح العرض لمشرفة المرسم الجامعي زيزيت ابو خضرا .
ولن ننسى من اكملت الصورة بهاء وتألقا في متابعة العمل ليصل الى هذا الجمال فكانت الدكتورة لارا شفاقوج والتى انهت العمل المسرحي بكلمة من وحي العمل فهي خاطبت مشاعرنا وقالت قم يا متنبي .... الخ ولن ننسى ما قدمته دائرة النشاطات الثقافية والفنية من دعم وحشد جمهور ومتابعة من احداث البروفات فكانوا داعمين ومنظمين لهذا العمل الذي قدم ليس باسم المسرح بل باسم الدائرة لنكون وصلنا الى حقيقة ما نحن علية اننا نؤمن بان العمل الجماعي هو العمل الناجح .