أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سناء الصمادي- أكد رئيس الجامعة الاردنية الدكتور عبد الكريم القضاة أن تطور المستوى التعليمي والعلمي يشكل هاجسا لدى الافراد لتحسين مستوياتهم الاجتماعية والاقتصادية، وتأمين مستقبلهم الوظيفي.
وأشار خلال رعايته إطلاق نتائج دراسة "التحدي التعليمي: تحديد العوائق واغتنام الفرص في التعليم العالي للاجئين السوريين في الأردن" التي أجراها مركز الدراسات الاستراتيجية على الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية إلى أن الدراسة تعد علامة مميزة وفارقة لتناولها الأوضاع والظروف التعليمية التي يتعرض لها اللاجئون السوريون ويبذلون أقصى ما يستطيعون لتجاوزها والتغلب عليها للحصول على درجات علمية بمستويات متعددة.وزاد القضاة أن ما يميز الدراسة أن الفئة المستهدفة فيها لم تأت من بلادها طوعا للدراسة في الأردن أو الدول المجاورة، وإنما الظروف السياسية والأوضاع الاقتصادية المتردية دفعتهم لمغادرة بلادهم مع حرصهم على إكمال دراساتهم.
وثمن القضاة دور مركز الدراسات الاستراتيجية الذي يحرص دوما على طرح قضايا مهمة وأبرزها دراسة التحدي التربوي واستثمار الفرص وتحديد العوائق في التعليم العالي للطلبة السوريين، التي تبين عدد الطلبة السوريين الدارسين في الجامعات الأردنية والرسمية والخاصة للوقوف على الأوضاع التعليمية لهم من حيث القدرة المادية وتعامل الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة أثناء وجودهم على مقاعد الدراسة.
وفي السياق قال مدير مركز الدراسات الاستراتيجية الدكتور موسى شتيوي إن الدراسة جاءت مبادرة من المركز ضمن خطته للاستجابة لازمة اللاجئين السوريين، التي يشكل التعليم جزءا أساسيا منها.
وأضاف أن الحكومة الأردنية والمؤسسات الدولية حرصت على توفير فرص التعليم للطلبة السوريين في كافة المراحل الدراسية، فهناك ما يقارب 16.000 الفا من الطلبة السوريين الملتحقين في الجامعات الأردنية بكافة التخصصات منهم ما يقارب الثلثين (10.655) مسجلين في الجامعات الخاصة والباقي في الجامعات الرسمية – بحسب بيانات صادرة من وزارة التعليم العالي.
وبين شتيوي إلى أن هدف الدراسة استكشاف القضايا الرئيسية التي يواجهها الطلبة السوريون في الوصول إلى التعليم العالي في الأردن، وتسليط الضوء على القضايا والعقبات والمشكلات التي تواجههم في أدائهم وتحصليهم العلمي، ومعرفة مدى تكيف الطلبة في بيئتهم واندماجهم الاجتماعي في الجامعات الدارسين فيها.
ونوه أن المركز يسعى من خلال هذه الدراسة للوصول إلى نتائج وتوصيات تسهم في مساعدة الطلبة السوريين الدارسين في الجامعات الأردنية لتخطي العقبات والسير في دراستهم الجامعية أداء وتحصيلا وحياة اجتماعية.
وبموازة ذلك عرضت منسق وحدة إدارة مشروع فرص ومجالات التعليم العالي للسوريين (HOPES) وسام برهومة نبذه عن المشروع الممول من الصندوق الاستئماني الاقليمي للاتحاد الاوروبي للاستجابة للأزمة السورية "صندوق مدد" بقيمة 12 مليون يورو، وتقوم ه الهيئة الالمانية للتبادل العلمي (DAAD) بتنفيذه بالشراكة مع المجلس الثقافي البريطاني وكامبوس فرانس، والهيئة الهولندية للتعاون الدولي في مجال التعليم العالي Nuffic.
وبينت برهومة أن الهدف من المشروع هو زيادة الفرص التعليمية للاجئين السوريين والشباب من المجتمع المستضيف في الأردن، ولبنان، ومصر، وتركيا، واقليم كردستان، من حيث توفر المنح الدراسية، ودورات اللغة الإنجليزية، وتمويل المشاريع الصغيرة.
وزادت أن المشروع "التحدي التربوي: تحديد الحواجز واغتنام الفرص في التعليم العالي للاجئين السوريين في الأردن: توصيات السياسات والاستراتيجيات المستقبلية" هو أحد المشاريع التي يمولها (HOPES) وكان أول المشاريع البحثية التي يمولها في الأردن وأفضلها في المرحلة الأولى من تمويل المشاريع.