أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – انطلقت في الجامعة الأردنية أعمال الورشة العلمية الأردنية الحادية عشرة لاستخدامات ضوء السنكروترون التي نظمتها اللجنة الوطنية الأردنية لمركز السنكروترون بالتعاون مع مركز السنكروترون "سيسامي" وهيئة الطاقة الذرية الأردنية بدعم من الجامعة الأردنية وجامعة الزيتونة.
وأكد المدير العام لمركز السنكروترون الدكتور خالد طوقان أن إقامة المركز في الأردن يعد مكسبا وطنيا واستثماراً علمياً اقتصادياً بعيد المدى؛ معللا أن المركز يقدم فوائد كبيرة لجامعاتنا الأردنية ومراكز الأبحاث والقطاعات التنموية في الأردن، خاصة في مجالات أبحاث علوم المواد وعلوم الفيزياء والكيمياء والأحياء والآثار والبيئة والهندسة والزراعة والتطبيقات الطبية.
وبيّن طوقان خلال كلمة ألقاها في حفل إطلاق الورشة أهمية استخدام ضوء السنكروترون باعتباره مصدراً وأداة أساسية للمساهمة في العديد من مجالات التكنولوجيا الحديثة، باعتباره دافعا للبحوث في التخصصات العلمية المختلفة.
وأشار إلى أن مركز السنكروترون الذي بدأ تشغيله لإجراء التجارب والأبحاث العلمية المتخصصة العام الماضي ستستفيد منه معظم دول الشرق الأوسط وخاصة الدول الأعضاء في المركز.
من جهته لفت رئيس اللجنة الوطنية للمركز الدكتور عبد الحليم وريكات أن الورشة التي تهدف إلى دعم وتعزيز بناء الكوادر الأردنية في البحث العلمي في مختلف مجالات استخدام تطبيقات ضوء السنكروترون تتميز عن الورش السابقة بأنها تعقد بعد تشغيل خطين رئيسين من خطوط الأشعة المخطط لها لمركز السنكروترون وتشمل خط مطيافية الأشعة السينية (XAFS/XRF) وخط مطيافية الأشعة تحت الحمراء (IR).
وأعلن وريكات أنه سيتم في نهاية العام الحالي تشغيل الخط الثالث؛ خط الأشعة السينية ذات الطاقة العالية المخصص لدراسة علم المواد (MS) واستقبال الباحثين في الأبحاث العلمية في تقنيات الحيود ودراسات المواد على المستوى الذري وتطوير الدراسات لخواص المواد النانوية.
وأكد أن مركز السنكروترون استقبل 103 مشاريع بحثية عام 2019 من 11 دولة، وتم تحكيمها من قبل لجان تحكيم دولية متخصصة قُبل منها 57 بحثا لإجرائها باستخدام خطوط الأشعة العاملة حاليا في مركز السنكروترون، منوها بأنه سيستقبل مجموعات بحثية أردنية في نهاية نيسان الحالي، للبدء بإجراء مشاريعها البحثية.
وتضمن برنامج الورشة التي شارك فيها ما يزيد عن (100) باحث من أعضاء الشبكة الأردنية لمستخدمي ضوء السنكروترون والتي تشمل أعضاء هيئة التدريس وطلبة الدراسات العليا في الجامعات ومراكز الأبحاث والمؤسسات الأردنية المعنية تقديم أوراق عمل متخصصة تناولت المنح والدورات التدريبية لاستخدام المركز، وفقا لوريكات.
بدوره استعرض المدير العلمي لمركز السنكروترون الدكتور "جيورجيو بالوشي" آخر مستجدات العمل في خطوط الأشعة ومجالات الأبحاث القابلة للتطبيق في المركز، كما عرض الباحثون الأردنيون المشاركون مجموعة من أبحاثهم التي تم إجرائها في المركز خلال الفترة الماضية.
يشار إلى أن السنكروترون "المسرع الدوراني التزامني الضوئي" هو مصدر قوي لأشعة إكس الناتجة عن الإلكترونات المسرعة داخل دائرة كبيرة تحتوي على حقلين أولهما مغناطيسي (لتحريك الجسيمات بحركة دورانية) وثانيهما كهربائي (لزيادة سرعة الجسيمات)، ويستخدم في الفيزياء لدراسة اصطدام الجسيمات بذرات مواد مختلفة كالحديد والألومنيوم وقياس نتائج الاصطدام، وكذلك في التصوير الإلكتروني وفي الطب لعلاج الأورام الخبيثة بالأشعة السيكلوترونية.
وتم إنشاء مركز السنكروترون (SESAME) باعتباره أول مركز عالمي للتميز في البحث العلمي في منطقة الشرق الأوسط على غرار المنظمة الأوروبية للبحوث النووية (CERN) في أوروبا، وهو يمثل منظمة حكومية مشتركة بين الدول الأعضاء في المنطقة تحت رعاية اليونسكو وباستضافة الأردن له في بلدة علّان / محافظة البلقاء.
ويُنتج مسارع المركز ضوء السنكروترون الذي سيتم استخدامه في البحث العلمي والتعليم والتدريب من خلال عدد من حزم الأشعة التي تشمل الأشعة السينية والأشعة فوق البنفسجية والأشعة تحت الحمراء.
حضر الورشة عمداء الكليات وعدد من أعضاء هيئة التدريس في الجامعة ونخبة من المتخصصين والمهتمين والباحثين في القطاعات التنموية الأردنية المختلفة.