Zenko Magazine
افتتاح فعاليات المؤتمر الدولي الأول للأطراف الاصطناعية والمقومات الطبية في "الأردنية"

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – افتتح رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة اليوم فعاليات المؤتمر الدولي الأول للأطراف الاصطناعية والمقومات الطبية الذي عقد بشراكة بين كلية علوم التأهيل في الجامعة والاتحاد العربي للأطراف الاصطناعية والمقومات وبدعم من الاتحاد العالمي للأطراف الاصطناعية والأجهزة المساندة.

وقال القضاة في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح "إن هذا اللقاء يمثل فرصة ثمينة لنا لتسليط الضوء على الجهود التي نبذلها والخطط التي ننفذها في سبيل المحافظة على الريادة التي حققتها الجامعة؛ فهي أول جامعة في الوطن العربي ومن خلال كلية علوم التأهيل تمنح درجة البكالوريوس في تخصص الأطراف الاصطناعية والأجهزة المساعدة منذ عام 1999".

وأضاف أن الرؤية الثاقبة والعمل الجاد والإيمان الحقيقي بما يجب أن تكون عليه جامعاتنا ومؤسساتنا التعليمية عوامل تدفع بعجلة البحث والتعلم الفعال في حقول العلوم والتكنولوجيا التي تكللها على الدوام خطط واستراتيجيات مدروسة تسعى كل كوادر الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وإداريين وطلبة إلى تنفيذها وتحقيقها كما ينبغي.

ولفت القضاة إلى أنه من أهم ملامح عصر المعلومات أن من يُنتج المعرفة يمتلكها ومن يمتلك المعرفة هو المؤهل للقيادة والأقدر على اتخاذ القرار؛ والأكثر تأثيرا، سيّما وأن حجم المعرفة في عصر المعلومات أصبح يتضاعف في فترات قصيرة بفضل التكنولوجيا الحديثة التي يسّرت من انتقال المعرفة وانتشارها، كما أصبح من المهم للإنسان أن يتعلم ليكون صانعا للمعرفة ومصدرا لها، منوها بأن هذا يتحقق بتوظيف المهارات والقدرات العقلية وتسخير كافة الموارد المتاحة لتحقيق هذا الهدف.

بدوره أكد رئيس المؤتمر الدكتور يوسف سرحان أن انعقاده يعد دليلا على العمل بروح الفريق الواحد؛ لكونه ثمرة تعاون بين القطاعين العام والخاص من مختلف المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، يتبادل خلاله نخبة من المتخصصين من دول عربية وعالمية المعارف والخبرات التي تثري هذا الجانب وتوَظّف في صالحه.

وأشار سرحان إلى أن المؤتمر سيناقش على مدار ثلاثة أيام الكثير من الأوراق العلمية والمحاضرات التي تبحث موضوعات حيوية ومهمة تشغل بال المتخصصين والخبراء والمرضى  في هذا المجال للوصول إلى أبرز الحلول التي من شأنها توظيف كل ما توصل إليه العلم من تكنولوجيا في خدمة الأطراف الاصطناعية.

من جهته أوضح أمين عام الاتحاد العربي للأطراف الاصطناعية والمقومات المهندس رائد آل خطّاب أن الله أكرم ذوي العلم والمعرفة بما لديهم ليكون لهم دور فاعل في تسخير علمهم من أجل خدمة البشرية، ما أوجب عليهم على حد تعبيره بضرورة السعي وراء تطوير قدراتهم كمتخصصين في مجال الأطراف الاصطناعية للتخفيف من معاناة فئة معينة كان قدرهم أن يفقدوا طرفا أو أكثر من أجسادهم.

وقال آل خطاب "إن هذا المؤتمر خطوة جادة في ذلك الطريق الذي نسعى جميعا من خلاله إلى إضافة لبنة جديدة في بناء العلم على أسس من سبقونا، وسيأتي يوما من سيضيف لبنة أخرى على ما بنيناه"، مثنيا على إدراك الجامعة الأردنية لأهمية هذا الجانب الذي يؤكد حرصها على تجسيد دورها العلمي والمجتمعي.

وبيّن عميد الكلية الدكتور زياد الحوامدة أن انعقاد المؤتمر بمشاركة واسعة من جميع القطاعات الصحية والأكاديمية المهتمة في مجال التأهيل والأطراف الاصطناعية والمقومات جاء استمرارا للنشاطات العلمية التي دأبت الكلية على عقدها بشكل منتظم من جهة، وبهدف الوصول بالمريض إلى أفضل الحالات الوظيفية الممكنة من جهة أخرى.

وقال الحوامدة إن الهدف من تنوع موضوعات محاضرات وورش عمل المؤتمر وأوراقه العلمية هو ما حصل من زيادة في الطلب على توفير خدمات تأهيلية شاملة تهدف إلى تحسين نوعية الحياة، إلى جانب الزيادة في معدل الأعمار وما نتج عنها من ارتفاع في نسبة الأمراض المزمنة التي قد تتسبب في حدوث أنواع مختلفة من الإعاقة.

وقدّم الحوامدة نبذة عن الكلية وطلبتها وبرامجها وتخصصاتها وخططها الدراسية والاتفاقيات التي وقعتها مع العديد من الجهات، إضافة إلى حرصها على توفير البيئة المناسبة للبحث العلمي وتعزيز تعاونها مع كافة المؤسسات والقطاعات التي تقدم خدمات التأهيل في الأردن التي تساهم في الارتقاء بهذا التخصص من خلال تدريب طلبة الكلية وتوفير فرص البحث العلمي لكوادرها، الأمر الذي يعزز التكامل المنشود بين كافة القطاعات الصحية ويؤكد مبدأ التكامل في عمل فريق التأهيل الطبي.

وفي جانب من الحديث عن انجازات الكلية، أكد الحوامدة على سعي الكلية للحصول على الاعتماد الدولي في تخصص الأطراف الاصطناعية من خلال تحقيقها المعايير المعتمدة من الجمعية العالمية المختصة بهذا الشأن، سيّما وأن الكلية حصلت على الاعتمادية لقسمي العلاج الطبيعي والوظيفي من المؤسسة العالمية للعلاج الوظيفي وشهادة الاعتماد من الرابطة العالمية للعلاج الطبيعي.

إلى ذلك عبّر ممثل الجمعية العالمية للأطراف الاصطناعية السيد "كلاود تارديف"عن سعادته بانعقاد المؤتمر "الأول" في هذا المجال في الأردن، مؤكدا ضرورة ترتيب زيارة إلى قسم الأطراف الاصطناعية لمناقشة مدى تحقيقه لشروط الاعتمادية العالمية من قبل الجمعية؛ وليكون بذلك القسم الأول الذي يمنح هذه الشهادة على مستوى الإقليم.

وفي ختام حفل الافتتاح سلم راعي الحفل الدروع التكريمية لمنظمي المؤتمر، ورافقهم في افتتاح المعرض الخاص بآخر المستجدات في عالم الأطراف الصطناعية الذي شارك فيه نخبة من كبار الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال.

2019/04/15