Zenko Magazine
أساتذة في (الأردنية) يعرضون لتجاربهم الناجحة في التدريس بأسلوب التعلم المدمج

أخبار الجامعة الأردنية ( أ ج أ ) فادية العتيبي- قدم عدد من مدرسي مواد التعلّم المدمج في الجامعة الأردنية عروضا مختصرة عن تجاربهم في تدريس مواد التعلّم المدمج في الكليات المختلفة، بهدف تبادل التجارب الناجحة وتعميم الخبرات والممارسات الفضلى فيما بينهم.

 

جاء ذلك خلال الملتقى الذي عقد أمس برعاية رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة تحت عنوان (ملتقى التعلم المدمج)، وحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة ونائب الرئيس لشؤون الكليات العلمية الدكتورة كفاح الجمعاني.
 
 
وأكد مجدوبة في حفل افتتاح الملتقى أن الهدف من هذا اللقاء هو تسليط الضوء على تجربة الجامعة الأردنية في مجال التعلم المدمج الذي يندرج في سياق مبادرة الحرم الذكي وهو مشروع جادّ قد نفّذ منه مراحل كثيرة على رأسها التعلم المدمج.
 
 
وقال إن الملتقى سيسهم في تبادل التجارب الناجحة بين أعضاء الهيئة التدريسية في مختلف كليات الجامعة الإنسانية والعلمية والصحية، والوقوف على أبرز السلبيات والمعيقات التي اعترضت مسيرة تنفيذهم لمراحل التعلم المدمج أثناء التدريس.
 
 
وأضاف أن نظام التعلم المدمج هو الخيار الاستراتيجي الأهم للجامعة ضمن إطار الحرم الذكي،  في سبيل إحداث نقلة جوهرية على نظام التعليم الجامعي بأساليبه وطرائقه التقليدية، وجعله نظام تعلم بمكونات وأدوات عصرية.
 
 
وأشار مجدوبة إلى أن تجربة التعلم المدمج  التي بدأ العمل بها منذ سنتين، هي حصيلة جهود مشتركة اتخذت من الأساليب العلمية الحديثة نهجا يرتكز على التعلم الذاتي، وعمل الفريق، وإدارة المعلومة والتفكير الناقد، وقد وصلت نسبة نجاحها 70%، وبدء تنفيذها للمرة الأولى في الفصل الثاني من عام2017 بمادتين اثنتين ومدرسين اثنين، والآن ونحن في الفصل الدراسي الثاني من عام 2019 ارتفع العدد إلى (221) مادة تدريسية، في (450) شعبة، و (131) مدرس ومدرسة.
 
 
وخلال الملتقى، قدم عدد من الأساتذة تجاربهم في مجال التعلم المدمج من خلال مواد نظرية وعملية وفيديوهات تسجيلية، عرضوا من خلالها حالهم وحال الطلبة خلال  تدريسهم للمواد ما قبل مرحلة التعلم المدمج وبعده، وأثر هذا النظام على الطلبة من خلال تمكنهم من الانفتاح على ثقافات الشعوب واكتساب مهارات ذاتية في التعلم.
 
 
وفي العروض التسجيلية، كان للطلبة نصيب الأسد في الكشف عن النتائج الإيجابية التي انعكست عليهم في دراستهم الجامعية عبر اتباع "التعلم المدمج"، حيث عبروا عن ارتياحهم لهذا النظام الذي مكنهم من اكتساب مهارات تمكنهم من إنتاج المعرفة والتفكير وإفساح المجال أكثر للإبداع وتوفير الوقت بالنسبة لهم، ما أسهم في الارتقاء بهم لمستويات أعلى في التنظيم والإبداع والتفكر.
 
 
رئيس الجامعة الدكتور عبد الكريم القضاة، كانت له مداخلة إيجابية وتشجيعية بعد المشاهدات الناجحة التي استمع لها وقد جاءت بنتائج إيجابية جمة، وقال :" نحن في الطريق الصحيح، وبدأنا الدخول حقا في القرن الواحد والعشرين"، مؤكدا أن خطوات تنفيذ نهج التعلم المدمج من شأنه جلب النفع للجامعة الأردنية بأساتذتها وطلبتها ومسيرتها التعليمية.
 
 
وأضاف أننا في المرحلة المقبلة  أمام مواجهة تكنولوجيا حديثة يجب الاستعداد لها، في وقت باتت معظم أساليب التعليم تقليدية لا تصلح لعصرنا الراهن، وقد عفا عليها الزمن، مشيرا إلى أنه من خلال التعلم المدمج ومكوناته، ستحقق الجامعة استراتيجيتها ورسالتها في توفير هيئة أكاديمية وطلبة بمستويات عالمية، والوصول إلى أسلوب تعلم وتعليم معاصر وفعّال.
 
 
 
 
2019/04/16