أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – فازت كل من رئيسة قسم تمريض صحة الأم والطفل الدكتورة أريج عثمان والدكتورة إيمان صباح من كلية التمريض في الجامعة الأردنية بمشاركة فريق بحث مكون من الدكتورة آنا لانجرو والدكتورة جويل جوسمان من جامعة هارفرد، والدكتورة إقبال حمد والدكتورة ميسون الدبوبي من الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، بتمويل لدراسة سبل الحد من العنف القائم على النوع الاجتماعي في الأردن، وفقا لبيان صادر عن مجموعة البنك الدولي ومبادرة أبحاث العنف الجنسي.

 

 

وجاء في البيان أن جائزة "سوق التنمية لعام 2019: ابتكارات للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي" ستمكن الباحثين من فهم كيفية تأثير التفاعلات الاجتماعية بين الشباب على المواقف المتعلقة بالنوع الاجتماعي والعنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي.

 

 

وقالت عثمان إن الهدف من البحث التعرف على آلية التفاعل بين الشباب وأقرانهم ودورها في تطوير الاتجاهات الجندرية والعنف القائم على النوع الاجتماعي، مضيفة أنه سيتم تنفيذ البحث بالتعاون بين الشركاء ومراكز الصندوق الهاشمي الأردني خلال العام ٢٠١٩-٢٠٢٠ في مناطق شرق عمان.

 

 

ولفتت عثمان إلى أن "سوق التنمية" هي مسابقة عالمية سنوية للباحثين لإيجاد حلول مبتكرة يمكن أن تساعد الأفراد والمجتمعات والدول على منع العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستجابة له.

 

 

وأكدت أنه سيتم إجراء البحث بين ألف شاب وشابة تتراوح أعمارهم بين 18 و24 عاما يعيشون في شرق عمان، وسيستخدمون نتائجه لتعزيز التوصيات المبنية على الأدلة لإجراء المزيد من الأبحاث والتدخلات.

 

 

وبحسب البيان، فإن هذه الجائزة ستدعم هذا العام باحثين من الأردن وبنغلاديش وجمهورية الكونغو الديمقراطية والهند وكينيا وجمهورية قيرغيزستان والمكسيك ونيجيريا وبابوا غينيا الجديدة وبيرو، ولأول مرة، ستمنح جائزة لمؤسسة من القطاع الخاص، بدعم من مؤسسة التمويل الدولية.

 

 

وقال المدير الإقليمي لمنطقة المشرق في مجموعة البنك الدولي "ساروج كومار جها"  "إن العنف القائم على النوع الاجتماعي يضر بالنساء ويقيد الاقتصاد، وغالبا ما يكون ذلك بسبب المواقف التي تدعم الفجوات بين الرجال والنساء"، مهنئا الباحثين على هذه الجائزة التي ستستكشف كيف يمكن للتفاعلات الاجتماعية بين الشباب التأثير على هذه المواقف، ومساعدة البلاد على المضي قدما نحو القضاء على العنف القائم على النوع الاجتماعي.

 

 

وأضاف أن البنك الدولي يحيي التزام الحكومة الأردنية بزيادة مشاركة النساء في القوى العاملة بالتوافق مع رؤية الأردن 2025، وبتغيير المواقف من عمل المرأة وتمكينها الاقتصادي.

 

 

وتقدّر منظمة الصحة العالمية أن 35 في المائة من النساء من جميع أنحاء العالم تعرّضن للعنف الجسدي أو الجنسي من الشريك أو من غير الشريك في حياتهن، وتشير الدراسات إلى أنه بالإضافة إلى إلحاق ضرر مباشر بالنساء والرجال فإنه يمكن للعنف القائم على النوع الاجتماعي أن يكلّف الاقتصادات ما نسبته 3.7 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي بسبب فقدان الإنتاجية.

 

 

وقالت مديرة النوع الاجتماعي في مجموعة البنك الدولي كارين غرون "على الرغم من أننا ندرك أن تكاليف العنف القائم على النوع الاجتماعي وآثاره بين الأجيال كبيرة، إلا أن الأدلة حول كيفية منعه لا تزال محدودة نسبيا"، مؤكدة أن الجائزة ستساعد الباحثين على بناء المعرفة اللازمة لمناهج فعالة للحد من العنف، وأن مجموعة البنك الدولي لها دور مهم تؤديه في إطلاق الابتكار من خلال تمويل البحوث، وكذلك في تنفيذ الدروس المهمة التي تقدمها.

 

 

وعلى مدار ثلاث سنوات منحت مجموعة البنك ومبادرة أبحاث العنف الجنسي 4.5 مليون دولار لنحو 40 مشروعا بحثيا في 28 دولة منخفضة ومتوسطة الدخل، ويتم تنظيم سوق التنمية: ابتكارات للتصدي للعنف القائم على النوع الاجتماعي إحياء لذكرى هانا غراهام، ابنة موظف سابق في مجموعة البنك الدولي.

 

 

وتعد مبادرة أبحاث العنف الجنسي واحدة من أكبر شبكات البحوث العالمية التي تركز على العنف ضد المرأة، وسيعقد مؤتمر مبادرة أبحاث العنف الجنسي السادس العالمي حول العنف ضد المرأة منتدى مبادرة أبحاث العنف الجنسي 2019 في مدينة كيب تاون في تشرين الأول المقبل.