Zenko Magazine
طلبة دكتوراه اللغة الإنجليزية في (الأردنية) ينظمون ندوة حول اللغويات القضائية والقانون

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ ) فادية العتيبي- نظم طلبة برنامج الدكتوراه في مادة اللغويات القضائية في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها في الجامعة الأردنية ندوة بعنوان "اللغويات القضائية والقانون".

 

وجاء انعقاد الندوة التي تعقد للمرة الثانية من قبل القائمين عليها، إلى تعزيز التفاعل مع المتخصصين وزيادة الوعي العام حول اللغويات القضائية ودور اللغويين القضائيين في المساعدة في حل لغز بعض القضايا بالاستناد إلى دراسة علمية لإفادات المتهمين والشهود وغيرها من الوثائق ذات الصلة.
 
 
شارك في الندوة رئيس إدارة المختبرات والأدلة الجرمية العقيد الدكتور محمد العمري، وعميد شؤون الطلبة في جامعة الشرق الأوسط وأستاذ علم النفس في كلية الإعلام الدكتور سليم الشريف، والمحامية أماني الجعبري، والدكتور جهاد حمدان من قسم اللغة الإنجليزية وآدابها.
 
 
أول المتحدثين كان الدكتور العمري الذي تناول في مداخلته الرأي الأمني في اللغويات القضائية، لافتا إلى أنواع البصمات التي تعتمدها المختبرات لكشف لغز القضية من بصمة عين أو صوت أو وجه، وأكثرها دقة واعتمادا، كما أشار إلى دور المختبرات في مجال الصوتيات، والآلية المتبعة لديهم في اتخاذ الجانب العملي الثابت الذي لا يترك مجالا للشك ويكون بنسبة 100%.
 
 
في حين تطرق الدكتور حمدان إلى تاريخ ظهور اللغويات القضائية ومراحل تطورها، من حيث نشأة هذا العلم الذي هو أحد فروع اللغويات التطبيقية ويوظف المعارف اللغوية لتحليل النصوص القضائية وما يعتريها من شبهات، من حيث تاريخ ظهوره وسبب تسميته، ومجالاته التي تطورت وتوسعت في العقدين الماضيين.
 
 
أما الدكتور الشريف، فناقش المحاور النفسية للقضايا من وجهة نظر المتهم، موضحا أن عوامل القلق والخوف تعتري أي متهم سواء كان مذنبا أو بريئا، ويجب عدم الحكم على الحقيقة من نبرة الصوت، ومشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية الذكية تمكنت من ابتكار بصمة للصوت قادرة على تمييز الحقيقة من كذبها، ناهيك عن دور الخبرة الأمنية القادرة على تمييز الحقيقة وبنسبة معقولة.
 
 
بدورها ركزت الجعبري في مداخلتها على جرائم الذم والقدح بشكل عام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بشكل خاص، مستعرضة علم اللغة الجنائية وعلاقته بالجرائم أمام المحاكم، منوهة إلى أن علم اللغة من الممكن أن يجرم الشخص أو يبرّئه، كما أشارت إلى كيفية تحديد الضرر المادي والمعنوي على ما يتلفظه الشخص من خلال خبير يقدر مدى الضرر الذي ألحقه الشخص.
 
 
وتخلل الندوة عرض فيلم وثائقي للطريقة التي يتم فيها الكشف عن الحقيقة من خلال لغة الجسد، كما قدمت طالبة الدكتوراه إيمان بني سلامة عرضا تناولت فيه قضية تزوير علامة تجارية لمنتج عطري وطريقة الكشف عنها.
 
 
وفي ختام الندوة سلم الطلبة المنظمون الدروع التكريمية للمشاركين، شاكرين لهم حضورهم وإسهامهم في إثراء محاور الندوة لما قدموه من علم نافع ومعلومات جديدة أضفت الكثير على دراستهم وخبرتهم.
 
 
 
2019/04/28