Zenko Magazine
حملة لتنمية موارد وقفية الجامعة الأردنية
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – نظم فريق وقفية وتطوير الجامعة الأردنية إفطارا رمضانيا بهدف الاستمرار في تنمية موارد وقفية الجامعة برعاية رئيسها الدكتور عبد الكريم القضاة.
 
 
وفي كلمته، شكر القضاة المتبرعين ممن شاركوا في حفل الإفطار لافتا إلى أنها الوقفية الأولى في الجامعات الأردنية، التي تسير بها الجامعة انطلاقا من قوله تعالى: "واستبقوا الخيرات"، والخير كل الخير في دعم وتطوير مسيرة العلم والتعليم في جامعاتنا الممتدة على مساحة الوطن الغالي على حد تعبيره.
 
 
وقال القضاة إن العلاقة بين الوقف ومؤسسات التعليم علاقة متجذرة منذ القدم في الحضارة العربية الإسلامية التي أولت التعليم أهمية خاصة نابعة من اهتمام الإسلام بالعلم والعلماء؛ فقد غدت المساجد الوقفية تعد بالآلاف على امتداد العالم الإسلامي؛ كالحرمين الشريفين، والجامع الأزهر، والمسجد الأموي، ومسجد القرويين، وجامع الزيتونة، وغيرها، إلى أن ظهرت المدارس الوقفية، كالمدرسة الصالحية، والظاهرية، والمنصورية، وغيرها وكان لها دور واضح في نشر العلم.
 
 
وأضاف أن من أهم المؤشرات التي تؤكد حيوية فكرة الوقف على التعليم أن مؤسسات التعليم العالي في الغرب لم تتوانَ عن توظيف الأوقاف لدعم مسيرتها العلمية والبحثية؛ فقد نمت الأوقاف هناك لتكون أحد أهم روافد تمويل التعليم في الجامعات الرائدة، متسائلا "لماذا لا نستفيد من التجربة الغربية وهي في جوهرها تنسجم مع التجربة الإسلامية في تعظيم الأوقاف مصدرا مهما للدخل على الطلبة والجامعات والبرامج العلمية والمراكز البحثية؟ ولماذا ينجح الغرب ولا ننجح نحن؟".
 
 
ولفت إلى أن الجامعة أعدت خطة متكاملة لتطويرها وتحقق أهدافها لتصبح جامعة عالمية ذكية جاذبة منتجة مستقرة متطورة ماليا ومنبرا ثقافيا تنويريا، مشددا على أن الهدف من كل هذا هو التحول إلى مجتمع المعرفة؛ فالمعرفة دعامة رئيسية لتقدم الأمم في مختلف المجالات، وهي في العصر الحالي المصدر الحقيقي لقوة المجتمع والحكم على مدى تطوره.
 
 
من جهته أكد المهندس محمود العساف في كلمة ألقاها أهمية نشر ثقافة نظام الوقف الذي ابتكره المسلمون للتقرب إلى الله من خلال المشاركة في بناء مجتمعاتهم ومؤسساتهم الخيرية والخدمية، معلنا عقب الكلمة عن تبرعه بقطعة أرض لصالح وقفية الجامعة.
 
 
ولفت رجل الأعمال زهير عيسى مراد "والد ثلاث طالبات تخرجن في الجامعة" إلى أن نظام الوقفية منتشر في جامعات كثيرة حول العالم وتستعين بريعها للصرف في مساعدة الطلبة المحتاجين واحتياجات وسائل التعليم والبحث العلمي وتطوير البنى التحتية في المباني والتجهيزات، متبرعا بأربعة وعشرين "لاب توب" لصالح الوقفية.
 
 
وتحدث رئيس مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة الطالب مهند خليفات عن دور الاتحاد في توعية الطلبة بأهمية إدراكهم لما تطلقه الجامعة من مبادرات وحملات ووقفيات تصب في صالحهم وصالح الحرم الجامعي والعملية التعليمية كلها، منوها بأن ذلك من شأنه أن يعزز لديهم روح الانتماء لجامعتهم وتفهمم مدى طرقها كل السبل سعيا لتطويرها وخدمتهم ومواجهة كافة التحديات التي تواجه مسيرتهم الجامعية.
 
 
وأشارت الدكتورة نداء زقزوق لدى إدارتها حفل الإفطار إلى أهمية الوقف عندما يتجه نحو مساع تعليمية سامية هدفها خدمة النظام التعليمي ورفع مهنيته وتطويره وتوفير البيئة التعليمية المناسبة للمؤسسات الأكاديمية على اختلاف أشكالها لتكون مصانع للعقول المفكرة التي تحتاجها الأمة العربية والإسلامية.
 
 
إلى ذلك، سُجلت الوقفية بتبرع كريم وسخي من مدير مكتب الوقفية مروان العتوم بقيمة ألفي دينار والدكتور رائد أبو مؤنس من كلية الشريعة بقيمة ألف دينار.

​​

2019/05/29