Zenko Magazine
تخصصات في كليات (الهندسة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات) في (الأردنية) تحصل على الاعتماد الدولي (ABET)

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) فادية العتيبي- ولا تزال الجامعة الأردنية متصدرة المشهد، ومحدثة الفرق، بعد أن شكلت من جديد علامة فارقة في مسيرة التعليم العالي الأردني، وتحقق السبق في عدد جديد من الإنجازات التي مكنتها من ترسيخ مكانتها التعليمية والأكاديمية والعلمية على خارطة التعليم العالي، وتتخذ موقعا متقدما ضمن قائمة التصنيفات العالمية بين مثيلاتها على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي.

 

جهود بذلها الأكاديميون والإداريون في كليات (العلوم، والهندسة، والملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات) تقاسموها بمنتهى الانسجام وحس المسؤولية وصولا إلى الهدف المنشود في الحصول على الاعتماد الدولي من قبل مجلس اعتماد الهندسة والتكنولوجيا الأمريكي (Accreditation Board for Engineering and Technology) (ABET) التي تشكل واحدة من أعرق شهادات الاعتماد العالمية، بعد أن استوفت هذه الكليات الشروط والمتطلبات اللازمة لنيلها، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مكانة الجامعة المتفردة على الصعيد المحلي والدولي.
 
 
ففي كلية الهندسة، حصلت أربعة برامج أكاديمية تطرحها الكلية على الاعتماد الدولي من قبل المجلس هي (برنامج البكالوريوس في الهندسة المدنية، وبرنامج البكالوريوس في الهندسة الصناعية وبرنامج البكالوريوس في هندسة الحاسوب و برنامج البكالوريوس في هندسة الميكاترونكس).
 
 
 في حين حققت كلية العلوم إنجازاً نوعياً عالمياً بحصول قسمين من أقسام الكلية وهما (قسم الفيزياء وقسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية) على الاعتماد الدولي من قبل هيئة الاعتماد الأمريكي للعلوم التطبيقية والطبيعية ANSAC، التابع لـ (ABET)، لتكون بذلك من أوائل الجامعات الدوليّة التي تحصل على هذا الاعتماد.
 
 
أما كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات، فبعد أن حازت على الاعتماد الدولي من قبل (ABET) لبرنامجي (بكالوريوس علم الحاسوب) و(بكالوريوس أنظمة المعلومات الحاسوبية)،  تمكنت أخيرا من اعتماد برنامج البكالوريوس الثالث الذي تطرحه في تخصص (تكنولوجيا معلومات الأعمال)، لتكون بذلك أول كلية متخصصة بتكنولوجيا المعلومات في الأردن تنفرد بالحصول على الاعتمادية لجميع برامج البكالوريوس التي تطرحها من قبل( ABET) .
 
وفي تصريحات صحفية لهم، أعرب عمداء الكليات عن مدى سعادتهم واعتزازهم بهذا الإنجاز الذي يشار إليه بالبنان، والذي جاء نتاج آلية عمل مدروسة نفذت بمنتهى الجدية والمهنية، أفضت في نهاية المطاف إلى تحقيق هذا الإنجاز، وقد خرج بصورة مشرفة تليق ( بأم الجامعات) الجامعة الأردنية.
 
 
وقال عميد كلية الهندسة الدكتور علي أبو غنيمة، إن حصول الكلية على الاعتمادية لأربعة من برامجها لم يكن بالأمر الهيّن وقد جاء حصيلة جهود مخلصة ركزت على إجراء تقييم شامل لجملة المعايير والسياسات التي يشترط تحقيقها للحصول على الاعتماد، ومن هذه المعايير  الخطط الدراسية ووصف المواد الدراسية، وطرق تدريسها، والبنية التحتية للكلية من قاعات ومختبرات، ومستوى أعضاء الهيئة التدريسية ومؤهلاتهم العلمية ورتبهم الأكاديمية، والخدمات التي تقدم للطلبة، ومستوى الطلبة ممن هم على مقاعد الدراسة أو ممن تخرجوا وتقييم أدائهم في سوق العمل.
 
 
وأضاف أن هيئة(ABET) اتخذت على عاتقها وضع وتطوير معايير عالية الجودة للتعليم الهندسي منذ أكثر من (75) عامًا، وقد منحت  برامج الكلية الأربعة السابقة الذكر اعتمادا كاملا لست سنوات، وهي المدة الأقصى للاعتماد وفق تقرير نتائج الاعتماد التي وردت  رسميا.
 
 
وأوضح أبو غنيمة أنه وبهذا الإنجاز النوعي، تكون برامج سبعة أقسام في كلية الهندسة قد حققت أحد أهم معايير الاعتماد الدولية المعتمدة في التعليم الهندسي، وتُعامل شهادات خريجي هذه الأقسام مثل أي شهادة في جامعة أمريكية معتمدة، مشيرا إلى أنه وفي عام 2014 حصلت ثلاث برامج أخرى هي (البكالوريوس في الهندسة الكيميائية والبكالوريوس في الهندسة الكهربائية والبكالوريوس في الهندسة الميكانيكية) على الاعتماد الدولي من قبل ( ABET).
 
 
في حين، قال عميد كلية العلوم الدكتور فؤاد كتانة، إن إدارة الكلية وضعت موضوع الاعتماد على سلم أولوياتها من أجل التطوير والتميز، حيث بذلت كافة كوادرها المعنية جهودًا كبيرة للحصول على هذا الاعتماد الدولي. وتبنت منهجيّة واضحة لتحقيق متطلبات جودة عملية التعلّم من خلال المراجعة والتقييم المستمر. كما تمّ تشكيل لجان استشارية في أقسام الكلية تتكون من ممثلين عن الصناعات المحلية والنقابات والشركات الحكومية والخاصة المختلفة وجهات التوظيف والخريجين لمراجعة أهداف هذه الأقسام ومخرجاتها التعليمية لتلبية حاجة السوق المحلي.
 
 
وأضاف كتانة أنّ هذا الاعتماد سيحقّق اعترافاً دولياً بجودة البرامج المعتمدة في الكلية، وهو ما يعزز عمليات التقييم الذاتي والتحسين المستمر لعملية جودة التعليم، الأمر الذي يدفع بالكلية على المضي قدما في استكمال متطلبات الحصول على الاعتماد الدولي للأقسام الأخرى حيث سيكون هنالك زيارة لوفد ( ABET ) لقسمي الكيمياء والعلوم الحياتية في شهر تشرين الثاني من هذا العام.
 
 
وأكد كتانة أن (ABET ) تُعنى في تطوير معايير عالية الجودة للتعليم الجامعي، قد منحت برنامجي الفيزياء والجيولوجيا اعتمادا لستة سنوات وهي المدة الأقصى للاعتماد وحتى العام 2025، وهذا الإنجاز النوعي العالمي المرموق يعكس مدى تحقيق أهم معايير الاعتماد الدولية في هذين القسمين، حيث ستُعامل شهادات خريجي هذين القسمين مثل تلك الصادرة عن جامعة أمريكية معتمدة.
 
 
إلى ذلك، أكد عميد كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات الدكتور أمجد هديب تطلعات الكلية المستمرة نحو التميز والتفرد ومواكبة تغيرات العصر، فهي تثابر على الدوام لإحداث ثورة تكنولوجية ومعرفية من خلال إعداد كوادر تعليمية قادرة على المنافسة في سوق العمل، وتوفير برامج أكاديمية ومختبرات مجهزة، ما يسهم في مواكبتها لكل ما يستجد في عالم تكنولوجيا المعلومات.   
 
 
وقال إن اعتماد كافة برامج البكالوريوس التي تطرح في الكلية من قبل (ABET )، جعلها تحتل المرتبة الأولى بين مثيلاتها من كليات تكنولوجيا المعلومات المحلية، وتوازي العالمية أيضا بعد أن أضحت هذه البرامج معتمدة عالميا، مؤكدا أن هذا الاعتماد يشكل رصيدا إضافيا يسجل في تاريخ إنجازات الكلية الحافل، ويدفع بها إلى مراتب متقدمة في قائمة التصنيفات العالمية ومشيرا إلى حصول الكلية على المركز(301-350) ضمن أفضل الجامعات العالمية في التخصص الدقيق "علم الحاسوب وأنظمة المعلومات الحاسوبية" حسب تصنيف QS العالمي، بعد أن كانت تحتل المركز (401-450) العام الماضي في التصنيف ذاته.
 
 
وأضاف هديب أن منح  برنامج (تكنولوجيا معلومات الأعمال) الاعتمادية الدولية أكسبه أعلى معايير الجودة العلمية التي تتناسب ومتطلبات سوق العمل من جهة، ومتطلبات الطامحين في إكمال دراساتهم العليا من جهة أخرى، وهنا تكمن قوة  الـ (ABET) التي تضمن في أن يكون  المنتج التعليمي ألا وهو الطالب، قادرا على العمل ضمن المعايير التي وضعها مجلس الاعتماد، الأمر الذي سيروّج لخريجي الكلية  للعمل في كبرى مؤسسات التكنولوجيا العالمية.
 
 
مسيرة التميز لن تتوقف عند هذا الحد بحسب هديب الذي أشار في حديثه، وضمن تطلعات الكلية المستقبلية، إلى عزمها على استحداث برامج جديدة  تواكب آخر المستجدات التكنولوجية، حيث يجري العمل حاليا على إعداد ثلاثة برامج بكالوريوس في تخصصات (علم المعلومات ) و(أمن المعلومات)، (الذكاء الاصطناعي).
 
 
 
 
 
2019/09/10