أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – "كملائكة للرحمة"؛ كان وقع الكادر الطبي الذي هدّى بجناحيه على مدخل مركز تنمية المجتمع المحلي في منطقة العين البيضاء التابعة لمحافظة الطفيلة؛ حيث كان في استقباله شريحة عُرف أهلها بطيب الأصل والمعاملة، رحبّوا  بهم بكل حفاوة والفرح يغمر عيونهم بتلك اللفتة الخيرية النبيلة.

 

 

ويعد هذا اليوم الطبي امتدادا لثماني سنوات من العمل الخيري المتواصل ضمن حملة الأيادي البيضاء التي أطلقتها لجنة الجامعة والمجتمع في كلية التمريض في الجامعة الأردنية عام 2011 وقد تم تنفيذه بتعاون مشترك مع سابلة الحسن للشباب ومستشفى الجامعة الأردنية وأمانة عمان الكبرى/ مدينة الملك عبد الله الثاني الرياضية ضمن مبادرة (يلا نتعاون على الخير).

 

 

وجاء اليوم الطبي بحسب ما أفادت به مقررة اللجنة تغريد شواشي ضمن نهج الجامعة في خدمة المجتمع المحلي من جهة واستمرارا لرؤية الكلية في تعميق الإحساس بالمسؤولية المجتمعية لطلبتها وخريجيها من جهة أخرى.

 

 

واشتمل اليوم الطبي الذي افتتح فعالياته مدير التنمية الاجتماعية عبدالله الصقور بحضور مديرة جائزة الحسن للشباب سمر كلداني  ومدير مجلس محلي منطقة العيص ومدير المركز يوسف القرارعة ونخبة من كبار المسؤولين في المحافظة، على خمس فعاليات توزّعت على عيادات للاختصاص وعيادة للتمريض وأخرى للأسنان المتنقلة، إضافة إلى عيادة التثقيف الصحي وقسم صرف العلاجات.

 

 

وضمت عيادات الاختصاص (النسائية والأطفال والعيون والأسنان والباطنية والجلدية والعظام والمسالك البولية والأنف والأذن والحنجرة)، فيما اشتملت عيادات التمريض على مسح للعلامات الحيوية وقياس الضغط والسكر والطول والوزن وفحص النظر.

 

 

وغطّت عيادة التثقيف الصحي محاضرات حول التهاب الكبد الوبائي والتقمّل والتبوّل اللاإرادي والإنفلونزا الموسمية والفحص الذاتي للثدي، إضافة إلى تدريبات عملية لبعض حالات الإسعافات الأولية لدى الأطفال والبالغين كالرعاف والحروق والشردقة واللدغات والتشنجات، وأخرى عن التغذية السليمة والصحية ونظافة الأسنان.

 

 

وفي قسم صرف العلاجات تم صرف الوصفات الخاصة بالأطفال والكبار والمراجعين بالتنسيق مع شركات الأدوية الداعمة، كما تم توزيع الهدايا والتبرعات العينية التابعة للسابلة على أهالي اللواء.

 

 

إلى ذلك اعتبرت كلداني أن هذا اليوم يعد خطوة في الاتجاه الصحيح في إطار دعم ومساندة المجتمعات التي تحتاج إلى الرعاية الطبية والاجتماعية؛ مشيرة إلى أهمية التعاون مع المؤسسات والمبادرات الشبابية في مساعدة المناطق الفقيرة ودعم العمل الإنساني، وبناء شراكات إنسانية لتقديم خدمات طبية واجتماعية تهدف إلى التخفيف من معاناة الأسر في كثير من الأعباء المادية المترتبة عليها ومن ضمنها مصاريف العلاج وصرف الأدوية.

 

 

وثمّن الصقور الدور المتقدم الذي تلعبه مهنة التمريض في تحسين الواقع الصحي للأفراد والأسر والمجتمعات؛ مثنيا على الجانب الأكاديمي الذي تقوم به الجامعة الأردنية ممثلة بكلية التمريض فيها بتسليحهم بالمعرفة المبنية على الأدلة والبراهين وإيمانهم بقدرتهم على التغيير ومواجهة التحديات الصحية الحقيقية في جميع أرجاء الأردن.

 

 

 

وأثنى القرارعة على هذه اللّفتة الإنسانية الطبية التي استهدفت تقديم المشورة والنصح والعلاج لشريحة من لواء العين البيضاء هم بأمس الحاجة إليها؛ داعيا إلى ضرورة استمرار هذه المبادرات التي من شأنها أن تنعكس إيجابا على شريحة كبيرة من المجتمع.

 

 

بدورهم عبّر المراجعون من أهالي المنطقة عن جزيل شكرهم للجهات ذات العلاقة التي قامت بتنظيم فعاليات اليوم الطبي في منطقتهم؛ مرحبين بمزيد من الزيارات التي من شأنها أن تخدم أكبر عدد ممكن من أهل المنطقة وتحديدا الأطفال وكبار السن.