Zenko Magazine
ورشة عمل لأعضاء الهيئة التدريسية المستجدين على نظام التعلم المدمج

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) فادية العتيبي- عقد مركز المصادر التعليمية المفتوحة والتعلم المدمج في الجامعة الأردنية ورشة عمل للتعريف بنظام التعلم المدمج، استهدفت زهاء (70) من أعضاء الهيئة التدريسية الراغبين في تطبيق النظام على موادهم الدراسية للعام الحالي 2019/2020.

 

وتحدث نائب رئيس الجامعة الأردنية لشؤون الكليات الإنسانية الدكتور أحمد مجدوبة في بداية أعمال الورشة، عن نجاح تجربة نظام التعلم المدمج وما أحدثته من نقلة جوهرية في نظام التعلم الجامعي بأساليبه وطرائقه التقليدية، فأخرجت الجامعة الأردنية من المألوف إلى أفق أوسع وأكثر رحابة .

 
 
وقال إن نظام التعلم المدمج بمكوناته العصرية هو الخيار الاستراتيجي الأهم للجامعة ضمن إطار مبادرة الحرم  الجامعي الذكي؛ هذا المشروع الجاد الذي قطعت الجامعة الأردنية أشواطا كبيرة في تنفيذ مراحله وعلى رأسها التعلم المدمج.
 
 
وأضاف المجدوبة أن تجربة التعلم المدمج هي حصيلة جهود مشتركة اتخذت من الأساليب العلمية الحديثة نهجا يرتكز على التعلم الذاتي، وعمل الفريق، وإدارة المعلومة والتفكير الناقد. وقد تجاوزت نسبة نجاحها 70%، وبدأ تنفيذها للمرة الأولى في الفصل الثاني من عام 2017   بمادتين اثنتين ومدرسين اثنين، وبحسب الإحصائيات الأخيرة ارتفع العدد إلى (221) مادة تدريسية، و(450) شعبة، و(181) مدرسا ومدرسة.
 
 
وكان المجدوبة خلال الورشة قد عرض مفهوم التعلم المدمج ومكوناته، على أنه "الدمج بين اللقاءات الصفية التفاعلية وما يتخللها من نقاش وطرح للأسئلة وتقديم العروض، وتدريبات واختبارات قصيرة، وتعلم إلكتروني فاعل قائم على مشاهدة المحتوى من خلال فيديوهات قصيرة والإجابة عن أسئلة حولها، أو بعض المشاريع الفردية والجماعية، وأوضح أساليب التعلم المقترحة مثل التعلم المدمج، والتعلم المعكوس، والتعلم المبني على المشاريع والمهام، والتعلم الإلكتروني، وبعض الأساليب الأخرى، مشيرا إلى التحديات التي قد تعترض طريق تطبيق هذا النظام الأمر الذي سيتطلب دورا نشطا ومضاعفا من الطالب، ومتابعة حثيثة من المدرس، ومعربا عن ثقته بالأساتذة لما سيضيفونه من علم وخبرة تفيد الطالب ودراسته.
 
 
وعرض مدير مركز المصادر التعليمية المفتوحة والتعلم المدمج الدكتور إبراهيم الجراح في مداخلته نبذة عن المركز الذي تأسس في شهر آذار من العام 2018، بهدف تمكين الجامعة الأردنية من مواكبة أحدث ما توصلت إليه تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مجال التعليم ونشر المعرفة، والالتحاق بحركة المصادر التعليمية المفتوحة وذلك من خلال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتبني الممارسات التعليمية الحديثة.
 
 
وقال إن المركز يسعى وضمن أهدافه إلى رفع جودة التعليم وكفاءته، وخفض التكلفة، والانتقال إلى التعليم المتمركز حول الطالب بفاعلية أكثر. مشيرا إلى دوره في توفير المعرفة من خلال عناصر حديثة للعملية التعليمية التعلّميّة، ما يتيح للطالب الاستفادة من ثورة المعلومات والمعرفة التي تشهد تسارعا غير مسبوق على المستوى الإقليمي والعالمي.
 
 
بدوره أشار مساعد مدير المركز الدكتور محمد الريان في مداخلته إلى مفهوم نظام التعلم المدمج، وأبرز الفروقات بينه وبين نظام التعليم التقليدي، وعناصره، ووسائل تنفيذه، والتكنولوجيا المتبعة في تنفيذ هذا النظام.
 
 
في حين، أوضح مدير دائرة التطوير وبناء القدرات في المركز الدكتور نمر أبو سليم أسس وإجراءات التعلم المدمج التي صدرت قبل أسابيع عن مجلس عمداء الجامعة الأردنية والتي من خلالها سيتم ضبط العملية التدريسية وفق هذا النظام، والأدوار التي ستوكل للأستاذ والطالب ورؤساء الأقسام والعمداء والمراكز والكليات، وكيفية توزيع العلامات.
 
 
وخلال الورشة، جرى استعراض عدد من التجارب الناجحة التي جاءت بمثابة قصص نجاح لأعضاء الهيئة التدريسية في مختلف كليات الجامعة الإنسانية والعلمية والصحية، ممن طبقوا نظام التعلم المدمج في تدريس موادهم، ومناقشة أبرز السلبيات والمعيقات التي اعترضت مسيرة تنفيذهم لمراحل التعلم المدمج، وكيفية تجاوزها.
 
 
 
 
2019/09/22