أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – ناقش مؤتمر رابطة المياه والطاقة الذي نظمته الجامعة الأردنية بدعم من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وخدمة التبادل الأكاديمي الألماني (DAAD)، السبل الممكنة لسد الفجوة بين قطاعي المياه والطاقة.

 

وركز المؤتمر في جلساته على مجموعة من المحاور التي تهم القطاعين؛ حيث تناول في الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور إياد السرطاوي تحت  محور "فرص التعاون بين قطاعي المياه والبيئة"، محاضرتين الأولى عن فرص ربط المياه بالطاقة في الأردن وضرورة التعاون بين القطاعات ووضع الحلول التكنولوجية لها ألقاها الدكتور لؤي قويدر من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي، والثانية حول تمويل مشاريع رابطة الطاقة والمياه فيما يتعلق بالأنشطة والفرص والعقبات ألقتها السيدة هانا ويس من بنك الإنماء الألماني.

 

وفي حلقة نقاشية تابعة للجلسة الأولى، شارك فيها كل من الأمين العام لـوزارة المياه والري المهندس علي صبح، ومدير مشاريع الطاقة المتجددة في وزارة الطاقة والثروة المعدنية المهندس يعقوب مرار، وعضو لجنة الطاقة في البرلمان الأردني جمال قموة، ورئيس مجلس إدارة جمعية (EDAMA) الدكتور دريد محاسنة، ومدير المركز الوطني لبحوث الطاقة المهندس وليد شاهين، تناولت سبل سد الفجوة بين قطاعي المياه والطاقة وأهمية هذه الخطوة في تحقيق التكامل بين القطاعين.

 

وركزت الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان الابتكار التكنولوجي في مجال تخزين الطاقة وإدارة الطلب، وترأسها عميد كلية الهندسة في جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور سهيل كيوان على أهمية الطاقة الكهرومائية وتخزين الطاقة باستخدام المياه ألقاها رئيس قسم الهندسة الهيدروليكية وإدارة المياه في الجامعة التقنية في ميونخ الدكتور إنج بيتر روتشمان.

 

وتناول مدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة (FOSS) في جامعة قبرص الدكتور جورج جورجيو  محور تحويل الطلب وتخزين الطاقة في قبرص، فيما تحدث أستاذ أنظمة الطاقة متعددة الناقلات ورئيس قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية في كلية الهندسة  في جامعة كارديف في المملكة المتحدة الدكتور "جيان تشونغ وو" حول البنية التحتية للطاقة وأنظمة الطاقة متعددة النواقل، بينما قدم أستاذ الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأردنية صالح العكور دراسة عن استخدام السدود الموجودة في الأردن بنظام تخزين الطاقة الكهرومائية.

 

وفي الجلسة الحوارية التي تلت الجلسة الثانية وأدارتها منسق المشروع الإقليمي للمناخ والطاقة في مؤسسة فريدريش ايبرت شتيفتونغ (FES) فرانزيسكا فاينجر، ناقش كل من المهندسة شام الحيصة من سلطة وادي الأردن، ومدير البرنامج الاوروبي للدعم الفني للطاقة الخضراء في الأردن الممول من الاتحاد الأوروبي (REEE II-TA)  المهندس إميل العاصي، والمهندس أحمد الدهني من شركة الكهرباء الوطنية (NEPCO)، وأستاذ الهندسة الميكانيكية في الجامعة الأردنية صالح العكور، ورئيس قسم الهندسة الهيدروليكية وإدارة المياه في الجامعة التقنية في ميونخ الدكتور "إنج بيتر روتشمان"، ومدير مركز أبحاث الطاقة المستدامة في جامعة قبرص الدكتور جورج جورجيو، موضوع تخزين الطاقة وإدارة الأحمال في الأردن.

 

كما تناولت المحاضرة الأولى في الجلسة الأخيرة لليوم الأول من المؤتمر التي حملت عنوان "شبكات الطاقة المستقبلية الرقمية منخفضة الكربون"، دراسة حالة المملكة المتحدة والبرازيل فيما يتعلق  بتوسيع سعة توليد الطاقة في ظل قيود توفر المياه، ألقتها الدكتورة ميسم قادران من جامعة كارديف في المملكة المتحدة، فيما تحدث المحاضر في أنظمة الطاقة الرقمية في مركز أنظمة واستراتيجيات الطاقة في جامعة كرانفيلد في المملكة المتحدة الدكتور تشاو لونج خلال المحاضرة الثانية في الجلسة عن أنظمة الطاقة الرقمية وتطبيق تكنولوجيا "ليدجر الموزعة".

 

وقدم الدكتور "يو تشو" من مركز أبحاث توليد وتزويد الطاقة في جامعة كارديف ورقة بحثية حول تجارة الطاقة والاستجابة للطلب بمبدأ النظير للنظير.

 

وتضمنت جلسة اليوم الثاني التي عقدت تحت عنوان كفاءة الطاقة وتحلية المياه محاضرة حول طرق استخدام مصادر الطاقة المتجددة لتوفير المياه ألقاها الدكتور مارتن كالشميت من جامعة هامبورغ للتكنولوجيا، وأخرى طرح خلالها زميله من الجامعة نفسها الدكتور ماتياس آرنست أمثلة لآلية جمع المياه بطريقة موفرة للطاقة، ومحاضرة ثالثة بعنوان "معالجة مبتكرة وموفرة للطاقة لإزالة الملح من الأغشية" ألقتها زميلتاهما الدكتورة باربرا ويندلز، ورابعة حول سناريوهات الطاقة التكاملية لقطاع المياه الأردني ألقتها الدكتورة نادية كوميدوفا من المعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية.

 

واختتم المؤتمر بحلقة نقاشية دارت حول مدى إمكانية تحليل المياه باستخدام الطاقة المتجددة شارك فيها كل من المهندس أحمد العليمات، والمهندس يعقوب مرار، والدكتور رضوان الوشاح، والدكتور مارتن كالتشميت، والدكتور ماتياس إرنست، والدكتورة ناديا كوميدنوفا، والدكتورة باربرا ويندلر.

 

 

إلى ذلك جاء انعقاد المؤتمر الذي افتتحه وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في فندق هيلتون البحر الميت، استجابة للاحتياجات الناشئة والفرص والتحديات في مجال المياه والطاقة، وبهدف تنشيط الحوار بين قطاعي الطاقة والمياه في الأردن ونقل أفضل الممارسات والخبرات من أوروبا، بحسب منظمه أستاذ الطاقة المتجددة في الجامعة الدكتور أحمد السلايمة.
 
 
وشارك في المؤتمر الذي استمر يومين خبراء أوروبيون وممثلون محليون من الأوساط الأكاديمية والصناعة والمجتمع المدني والسلطات العامة ومراكز البحوث المختلفة والمتخصصة في هذا المجال من دول مختلفة.