Zenko Magazine
حفل تأبين لسنديانة الأردن الشعرية "نايف أبو عبيد"

أخبار الجامعة الأردنية ( أ ج أ ) آية العبادي- استذكر جمعٌ من الشعراء والكُتّاب الشاعرَ الراحل نايف أبو عبيد سنديانة الأردن الشعرية، في ندوة بعنوان "قراءات نقدية في شعر نايف أبو عبيد"، نظمها منتدى الجامعة الأردنية الثقافي وكلية الآداب، برعاية رئيس المنتدى ومستشار رئيس الجامعة للشؤون الثقافية الدكتور صلاح جرار.


وأكد المشاركون على أن  أبو عبيد يُعد أحد الأعلام الأردنية الذين أضافوا للساحة الأدبية والثقافية مكانة مرموقة، إذ إنه صاحب رؤية فكرية، وحياة مليئة بالإنجازات، ساهم في تشكيل علاقات نصية جديدة، إلى جانب تركه إرثاً زاخراً خلق حالة من الحراك الثقافي الشعري في الأردن حمل فيه همومَ وطنه وشعبه.


في الجلسة التي أدارها مساعد عميد كلية الآداب للشؤون الثقافية الدكتور عبدالله المانع، استُذكر فيها أبو عبيد الذي مُنح وسام الاستقلال من الدرجة الثانية من الديوان الملكي، لتميُّزه الشعري، وصدر له عدة دواوين منها «قال الراوي»، «أرجوان العمر»، «سلام عليه.. سلام عليها»، «نشيج القوافي»، «الأعمال الكاملة».


وفي وقفة مع ديوان فلسطينيات قدمها مدير عام مركز دراسات القدس في عمّان الدكتور زياد أبو البن،  كشف خلالها تجربة أبو عبيد الشعرية بالعامية والفصيحة التي امتدت سنوات من العمر، فأولى اهتماماً بالمناسبات الوطنية والقومية، وأخلص للقصيدة العمودية، كما جعل من شعره العامي صوراً مشحونة بالعاطفة الثائرة على الواقع العربي.


أبو البن بيّن من خلال كلمته، أن ديوان فلسطينيات ضمّ عدداً من القصائد القصار منها: أرجوان الشهيد، وقصيدة يا قدس عتبي على دمي، وقصيدة لا وعينيك، وغيرها من القصائد التي عبر فيها عن بقاء القضية الفلسطينية في إرث الأجيال وتركيزه على تصوير بعض الرموز الشعرية كالشهيد الذي ضحى لأجل وطنه وأرضه والمرأة الفلسطينية التي تفتدي حياتها بثرى الوطن.


وتابع مدير الدراسات في المنتدى العالمي للوسطية  الدكتور حسن مبيضين في كلمة ألقاها نيابة عن الأديب والكاتب ابراهيم العجلوني، قائلاً: أجدني قبل الوقوف المتوسم أمام ديوان "فلسطينيات" لشاعرنا الكبير الراحل الأستاذ نايف أبو عبيد، مستذكراً كتاب الصديق الأستاذ نايف النوايسة "فلسطين في الشعر الأردني" الصادر ضمن منشورات عمان عاصمة الثقافة العربية عام ۲۰۰۲، لما لهذا الكتاب من أهمية قصوى في بيان حقيقة الامتزاج الفلسطيني الأردني، ووحدة الوجدان الأردني الفلسطيني التي أكدتها الجغرافيا والدين والإنسان والماضي.


وفي رثاء الشاعر أبو عبيد استوقفت أبيات رثائية شعرية بعنوان "منارة تلّ الحُصن" للشاعر الدكتور حربي  المصري تتحدث عن حالة الحزن والهلع التي أصابت الشارع الثقافي والشعري بعد فراق أبو عبيد قائلا في هذا السياق " يَبكي الكَلام وَتحزَنُ الأَشعارُ  " وصولا بآخر الأبيات  " فَارقُد بِـ "تَلِّ الحُصنِ" أَنتَ مَنارُهُ كَي تَشرَئِبَّ لِنُورِكَ الأَبصارُ".


يذكر أن أبو عبيد توفي عن عمر يناهز 84 عاماً بعد مسيرة حافلة بالإنجاز. كما يذكر أن نايف أبو عبيد عمل مدرّساً في مدرسة حوارة الابتدائية (1954)، وعمل في الإذاعة الأردنية (1978-1984). ومُنح وسام الاستقلال من الدرجة الثانية من الديوان الملكي، لتميُّزه الشعري، وهو عضو في رابطة الكتّاب الأردنيين

صدرت أعماله الأدبية الكاملة، التي تضمنت دواوينه: «أغنيات للأرض»، «هُرجة وحكايا ليل»، «ديوان قريتنا»​


حضر الحفل عميد كلية الآداب الدكتور محمد القضاة وعدد من الأكاديميين والشعراء والطلبة.

منتدى 2.jpg



2019/12/22