وكشف الطلبة خلال ورشة العمل التي نظمتها وحدة الشؤون الدولية في الجامعة الأردنية، أمام أقرانهم ممن فازوا بمنح التبادل الطلابي إلى الجامعات الأوروبية، مدى الفائدة التي تحققت من تجربة سفرهم إلى الدول الأوروبية، والدراسة في جامعاتها، وما تخلل ذلك من عقبات تمكنوا من تجاوزها بفضل التزامهم بتعليمات تلك المنح، ناهيك عن تعرفهم على ثقافات وحضارات شعوب تلك الدول، الأمر الذي أسهم في توسيع آفاق دراستهم، وتكوين شخصيتهم المستقلة والقيادية القادرة على تحمل المسؤولية، والجد والمواظبة في آن واحد.

 

 

وبحسب مديرة وحدة الشؤون الدولية الدكتورة هديل الياسين، فإن الورشة جاءت بهدف إطلاع الطلبة ممن وقع عليهم الاختيار لمنح التبادل الطلابي من خلال برنامج الحراك الأكاديمي (إيراسموس بلس)، بطبيعة تلك المنح، وأسسها، وتعليماتها، وشروط الالتزام بها لغايات إتمامها بالشكل المطلوب، ومدة وآلية الدراسة، وذلك لضمان سير إجراءاتها على أكمل وجه ودون أي عراقيل، وتحقيق الاستفادة المثلى للطلبة.

 

 

وقالت الياسين إن الورشة اجتمع تحت مظلتها، طلبة ممن أنهوا دراستهم في الجامعات الأوروبية الشريكة في البرنامج والبالغ عددها (35) جامعة في (18) دولة، وأقرانهم ممن سيلتحقون قريبا للدراسة فيها، بهدف تبادل التجارب الدراسية والاجتماعية والشخصية، وتعميم الخبرات فيما بينهم، ما يعود بالنفع على الطلبة الذين سيغادروننا قريبا.

 

 

وأكدت الياسين أن تلك المنح التي يستند في انتقاء المتقدمين لها من الطلبة لأسس مدروسة وثابتة، ووفقا للشروط المطلوبة بما يحقق العدالة والمساواة، جاءت بعد جهود حثيثة بذلتها الجامعة ممثلة بوحدة الشؤون الدولية من خلال إبرامها لاتفاقيات تعاون مع مختلف الجامعات ضمن برنامج إيراسموس بلس؛ مؤكدة أهمية التبادل الطلابي وأثره على الطلبة وتحصيلهم الأكاديمي، ومشيرة  إلى سعيها لزيادة أعداد تلك المنح ليستفيد منها أكبر عدد ممكن من الطلبة.

 

 

ووفقا  للياسين، وصل عدد الطلبة ممن استفادوا من تلك المنح من كلا الطرفين سواء من طلبة الجامعة الأردنية أو طلبة الجامعات الأوروبية إلى (550) طالبا وطالبة، حيث بلغ عدد طلبة  الجامعة الأردنية ممن حصلوا على المنح منذ بداية البرنامج (٣٣٥) طالبا وطالبة، يقابلهم (215) طالبا وطالبة من مختلف الجامعات الأوروبية، ومن المتوقع أن يغادر الجامعة مطلع الفصل الثاني (32)  طالبا وطالبة، واستقبال (27)  من مختلف الجامعات الأوروبية.