Zenko Magazine
توق يكرم الدكتور شاهر المومني
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – عندما تتحدث الإنجازات عن صاحبها؛ فحتما أن سنين النجاح قد تواترت ولم تتوقف عند حد معين؛ فإلى اليوم لا يزال الدكتور شاهر المومني يقف على أدراج نجاحات تتوالى بحصوله على جوائز متعددة بين الحين والآخر، الأمر الذي لفت انتباه الكثيرين، واستحق عليه فيضا من التكريم؛ سيّما وقد أضحى اسمه كفيلاً بنشر أبحاثه في المجالات العلمية العالمية المرموقة.
 
 
فقد حظي الدكتور شاهر المومني بتكريم من وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور محي الدين توق لحصوله مؤخراً على جائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في دورتها (37) لعام (2019)، عن حقل العلوم الأساسية في النمذجة الرياضية.
 
 
وجاء هذا التكريم بحسب توق تنفيذاً للتطلعات الملكية السامية في دعم المبدعين الأردنيين وتحفيزهم على تحقيق مزيد من العطاء والتقدم، حيث تعتبر الطرق التي استخدمها المومني في النمذجة الرياضية الأفضل والأكثر كفاءةً على المستوى العالمي وفقا للمؤسسات العلمية العالمية، إضافة إلى أن الأبحاث التي قدمها للجائزة حققت أرقاماً قياسية عالية في عدد الاستشهادات بها، فضلا عن أنه يعد من الباحثين العالميين في مجال التفاضل والتكامل الكسري لعقدين من الزمن.
 
 
وأثنى توق على الإنجازات التي حققها المومني خلال مسيرة حياته الحافلة بالإنجازات، مسجلاً فخره واعتزازه بجميع الكفاءات الأردنية؛ سواءً من أعضاء هيئة التدريس أو الطلبة الذين يحصلون على جوائز عربية أو عالمية أو يحققون مراكز متقدمة في مسابقات إقليمية أو دولية.
 
 
وتجدر الإشارة إلى أن فوز المومني بجائزة شومان جاء لقاء غزارة إنتاجه العلمي في موضوع الحسبان الكسري، حيث تمت نمذجة العديد من النظم الفيزيائية والبيولوجية والهندسية والاقتصادية المعقدة باستخدام حساب التفاضل والتكامل الكسري. وكذلك، قام بتطوير وتصميم العديد من الطرق العددية والتحليلية لحل المعادلات التفاضلية الكسرية الخطية وغير الخطية بجميع أنواعها؛ مركزا في إنتاجه العلمي خلال السنوات الخمس الأخيرة على تطوير ست طرق تحليلية وثلاث طرق عددية لحل أنظمة النماذج الرياضية المعقدة المختلفة.
 
 
وعن فوزه بالجائزة قال المومني إنه يهدي هذا الإنجاز إلى الجامعة الأم؛ داعيا العلماء والباحثين إلى التقدم لهذه الجائزة المرموقة التي أصبحت حلم للباحثين على امتداد الوطن العربي، مطلقا عليها اسم "جائزة نوبل للعلماء العرب".
 
 
وأضاف أن هناك بعض القضايا التي تؤرق وتشغل بال الباحثين والعلماء أهمها ضرورة النهوض بالبحث العلمي في الجامعات العربية واعتباره هدفا استراتيجيا، والاهتمام باللغة العربية؛ وإنشاء مركز عالمي لتوثيق الأبحاث والنشر باللغة العربية، مشددا على ضرورة اعتماد تصنيفات عالمية مناسبة للجامعات والدخول في مضمار المنافسة في ظل الإمكانيات المادية والبشرية ووضع الخطط الاستراتيجية التي تمكنها من إحراز مواقع متقدمة بين الجامعات العالمية.
 
 
ويذكر أن المومني قد باشر مهام عمله عميدا لكلية الإنسانيات والعلوم في جامعة عجمان في دولة الامارات العربية المتحدة في آب الماضي، بعد بحث مكثف وشامل لملفات مجموعة من المرشحين البارزين الذين تنافسوا على شغل هذا المنصب، انتهت بأن تعيينه يصب في المصلحة العليا للكلية بصفة خاصة وجامعة عجمان بصفة عامة.
 
 
ويعد الدكتور المومني من أول عشرة علماء في العالم في مجال الرياضيات منذ عام 2009 إلى الآن. وكان قد استحق  العام الماضي لقب "الأستاذ المتميز"؛ استنادا إلى أُسس تنظيم عمل أساتذة الشرف وتسمية الأساتذة المُتميزين والفخريين في الجامعة الأُردنيَّة، وذلك بعد تحقيقه لجميع متطلبات وشروط التسمية، التي تمنح لأول مرة في "الأردنية"، نظير إنجازاته البحثية المتميزة، ولما صنفته شبكة المعرفة "تومسون رويترز" ضمن أعلى عشرة علماء على مستوى العالم في هذا المجال، وله أكثر من (240) بحثاً علمياً نُشر معظمها في مجلات علمية عالمية.
 
 
كما أن المومني ومنذ أن التحق بالعمل في قسم الرياضيات في كلية العلوم بالجامعة الأردنية عام 2009 حصل على أول جائزة للباحث المتميز، واستمر نشاطه البحثي إلى أن دخل عام 2013 طبقة العلماء المؤثرين عالمياً؛ أي إنه من النصف الأول بالمائة من علماء الرياضيات التطبيقية حول العالم الذين يستشهد ببحوثهم؛ ما أهله ليكون من العقول المؤثرة عالمياً وفق تصنيف ثومسون رويترز وتصنيف شنغهاي العالمي للجامعات. 
 

2020/01/08