Zenko Magazine
الأردنية في سطور...
إعداد:  سناء الصمادي وفادية العتيبي وهبة الكايد وسهى الصبيحي
 
تعد الجامعة الأردنية من أهم مؤسسات تكوين المجتمع، من خلال توفيرها لمتطلبات التنمية من معارف متقدمة، ومشروعات بحثية، ووسائط تكنولوجية، وتنمية لقوى بشرية مبدعة، فضلا عن اعتبارها الوسيلة الأساسية لنقل منجزات البحث العلمي التي تحدث في الدول المتقدمة.

وعلى امتداد 57 عاما من مسيرتها التعليمية والبحثية، ورسالتها النبيلة في خدمة التعليم العالي، حرصت "الأردنية" أن تظل محافظة على اسمها الذي حملت به اسم الوطن الكبير، وبيت الخبرة، ومعقل الفكر في شتى صوره، ومقوماً من المقومات الرئيسة والفاعلة للدولة العصرية.
 

وتهدف استراتيجية "الأردنية" إلى أن تكون جامعة ذكية، عالمية، جاذبة،  ومستقرة ماليا، تنشد الاعتماد على ذاتها في تطوير بنيانها، وتوسع نطاق عملها، ممّا يمكنها من اختراق مدارات جديدة تدفع بها نحو التفوق والإبداع والابتكار والريادة، وصولا إلى ما يسمى "بالجامعة المنتجة"؛ التي تعرف بأنها الجامعة المتفاعلة مع المجتمع من خلال مجموعة من النشاطات المضافة لدورها الأساسي، لتحقق من خلالها موارد إضافية لها تعزز من موازنتها وتعطيها المرونة الكافية لتطوير بعض نشاطاتها وخدماتها التعليمية.
 
 
وفي عرض لـ "بانوراما" الجامعة الأردنية ونشاطاتها في عام 2019، التي أخذت من خلالها على عاتقها النهوض بنفسها بكل ما أوتيَت من عزم؛ وقد ترسخ فيها كل ما يؤهلها للعالمية والتطور وقوة الحضور، نستعرض بعضا منها:
 
 
فقد أثبتت "الأردنية" في الشهور الثلاثة الأولى من العام ذلك الحضور بتحقيقها ترتيبا عالميا ضمن قائمة أفضل الجامعات في ثلاثة مجالات علمية، وثمانية تخصصات دقيقة حسب تصنيف "كيو أس" العالمي للتخصصات QS World University Rankings by Subject للعام 2019، وكان التميز في تخصصات مهمة هي الطب، والصيدلة، والهندسة الميكانيكية، والهندسة الكهربائية، والكيمياء، والزراعة، والأعمال، وعلم الحاسوب وأنظمة المعلومات، كما وما هو ملفت للانتباه فعلى مستوى المجالات أو عائلات التخصص الخمسة التي حددتها جهة التصنيف، حققت الجامعة تصنيفاً عالميا في ثلاثة منها وهي مجالات الهندسة والتكنولوجيا، والعلوم الاجتماعية والإدارية، ومجال الآداب والعلوم الإنسانية.
 
 
وواصلت الأردنية تميزها بمجيئها في المرتبة الأولى حسب تصنيف (جوجل سكولر) للاستشهاد بالبحوث العلمية الذي يطلقه المجلس الإسباني للبحث العلمي اعتمادا على تأثير وقيمة البحوث العلمية، ووفق القائمة التي تصدر مرتين في العام تصدرت "الأردنية" الجامعات الأردنية في القائمة التصنيفية الجديدة التي تحوي ما يزيد على ست آلاف جامعة من مختلف دول العالم انطبقت عليها شروط التصنيف.
 
 
كما أحدث فوز مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة بالمرتبة الأولى للمرة الثالثة على التوالي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفق التصنيف العالمي السنوي لمراكز الدراسات الذي تصدره سنويًا جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة الأميركية، فرقا في مؤشرات تقدمها وسجلها الحافل بالتميز والإنجاز.
 
 
هذا وحصدت إذاعة الجامعة على جائزة أفضل تقرير إذاعي في المسابقة الصحفية التي نظمها مجلس اعتماد المؤسسات الصحية تحت شعار "اكتب، صوّر، سجّل، نحو رعاية صحية أفضل"، كما تم افتتاح  محطة التعلم المدمج (BLS) في مكتبة الجامعة، التي تم إنشاؤها وتجهيزها ضمن مشروع تحديث وتحسين أساليب التدريس في التعليم العالي (METHODS) والمدعوم من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج ايراسموس بلس، إلى جانب افتتاحها وحدة العناية المركزة الرئيسية في مستشفاها التي أُنشئت بدعم من وزارة التخطيط والتعاون الدولي وشركة البوتاس العربية.
 

كما عقدت الجامعة جملة من المؤتمرات في تلك الشهور تمثلت بمؤتمر"منصات التواصل الاجتماعي والسياسة" الذي نظمه مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتعاون الإعلامي (CFI) ودعم الاتحاد الأوروبي، والمؤتمر العلمي الدولي "المنظمات العابرة للحدود والأمن في المنطقة الأورو- متوسطية" الذي نظمه أيضا مركز الدراسات الاستراتيجية بالتعاون مع مشروع "باورز" (السلام والحرب والعالم في مشروع التحديات الأمنية الأوروبية) ضمن شبكة "جان مونيه" بدعم من برنامج الاتحاد الأوروبي ايرازموس بلس، إضافة إلى "المؤتمر الإقليمي السنوي الثالث لمؤسسة المهندسين الصناعيين (IISE JU)"، و"المؤتمر الدولي السادس لأكاديمية الأعمال الدولية" الذي نظمه البرنامج الوطني لربط الصناعة بالأكاديميا "دكتور لكل مصنع" بالتعاون مع أكاديمية الأعمال الدولية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وأخيرا "المؤتمر الدولي الثاني والسنوي الثاني عشر لكلية طب الأسنان" بعنوان "أثر البحث العلمي على المعالجة السريرية".
 

وضمن حرصها على تحقيق مصالح مشتركة فقد أبرمت الجامعة عددا من الاتفاقيات لغايات مختلفة من أهمها تلك الاتفاقية المشتركة مع شركتي الكفاءة (بيك إلكتريك)، وائتلاف مؤسسة أحمد بدوية وفيلادلفيا، وبنك القاهرة عمان لإنتاج طاقة كهربائية من الشمس بقدرة 16 ميجا واط، إضافة إلى الاتفاقية مع الهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي، وأخرى مع نظيرتها دوزجة التركية، واتفاقية مع شركة سنا فارما المتخصصة في مجال التحليل الصيدلاني ونقل التكنولوجيا، تصب في خدمة القطاع الصحي والصناعات الدوائية.
 
 
إلى ذلك، كان من أبرز الفعاليات التي شهدتها الجامعة في تلك الفترة افتتاح جلالة الملك عبدالله الثاني بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله المقر الجديد لأكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين في حرم الجامعة التي تهدف إلى الارتقاء بجودة التعليم ونوعيته في الأردن والمنطقة العربية، في ظل الحاجة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من المستفيدين من برامج الأكاديمية في الدبلوم المهني.
 
 
كما واصلت نشاطاتها في افتتاح أعمال ورشة عمل إقليمية متخصصة بالطاقة، وحلقة نقاشية حول التحديات المتعلقة بنقل مياه الزيبار الناتج عن معاصر الزيتون، ومشاركتها بالملتقى البحثي لجامعة كوينز (بلفاست) البريطانية، إضافة إلى الندوة المتخصصة بواقع المياه في الأردن والتحديات التي تواجه هذا القطاع.
 
 
وفي ظل عملها الجاري على تطوير ورفع كفاءتها في كافة المجالات وعلى جميع المستويات، فقد بحثت مع المدير الإقليمي لتصنيف QS لدول آسيا وشمال أفريقيا الدكتور آشوين فرنانديز سبل رفع تصنيف الجامعة على المستوى العالمي.
 
 
وقد أطلقت الجامعة في التاسع عشر من آذار الحالي حملة تبرعات بعنوان "مبادرة تطوير الجامعة الأردنية" بهدف جمع التبرعات المادية والعينية اللازمة لتطوير أدائها وتحقيق أهدافها المحددة الستة وهي: جامعة عالمية، ذكية، جاذبة، منتجة، مستقرة مالياً ومنبر تنويري ثقافي، وكان ذلك ضمن مجموعة من المراحل أرست قواعد الأولى منها بثبات ونجاح ولا زالت على خطى المسير في المراحل المتبقية والتي من المتوقع أن تستكملها العام الجاري.
 
 
وبعد مضي الثلاثة شهور الأولى من العام فاضت "الأردنية" بما فيها من نجاحات أخرى مواصلة تحقيقها المرتبة الأولى محليا في تصنيف كيو أس العالمي للجامعات ضمن الفئة (601-650)، كما حلّت ضمن أفضل 500 جامعة من حيث السمعة الأكاديمية وجودة الخريجين ونسبة الطلبة الأجانب، فمن حيث السمعة الأكاديمية حلت في المرتبة 359 على مستوى العالم متقدمة عن تصنيف العام الماضي بـ 45 مرتبة، وفي تقييم مستوى ومنافسة خريجيها حلت في المرتبة 283 عالمياً، أما من حيث إقبال الطلبة الأجانب على الدراسة فيها حلت في المرتبة 386 عالمياً.
 
 
كما حققت عمادة البحث العلمي في الجامعة إنجازا جديدا يضاف إلى سجل إنجازاتها التي تسهم في تجسيد أهدافها نحو الارتقاء  بوتيرة البحث العلمي وتشجيعه خاصة للأبحاث التي تنشر باللغة العربية، حيث حصلت بعض المجلات الأردنية الموطنة في العمادة كمجلة دراسات على المركز الأول في معامل التأثير العربي  بالاشتراك مع مجلة كلية التربية جامعة واسط-العراق ومجلة العمارة والتخطيط – السعودية بمعامل تأثير بلغ (1.54)، إضافة إلى مجلة دراسات المتخصصة في العلوم التربوية التي حصلت أيضا على معامل التأثير العربي بمقدار(0,94)، وأيضا مجلة دراسات في مجال علوم الشريعة والقانون التي حصلت على معامل مقداره (1,04)، كما حصلت كل من المجلة الأردنية في إدارة الأعمال على معامل التأثير العربي ومقداره ( 1,04)، والمجلة الأردنية للعلوم الاجتماعية على معامل مقداره ( 0,8).
 
 
وحصلت الجامعة على المركز الثاني في نهائيات مسابقة الجسر للغة الصينية في دورتها الثامنة عشر والدورة العاشرة لكأس سور الصين العظيم والبتراء، التي بمشاركة عدد من  الجامعات الأردنية ومعهد كونفوشيوس "طلال أبو غزالة"، حيث فازت الطالبة آية نزار بالمركز الثاني متأهلة بذلك للمسابقة النهائية العالمية التي تقام في الصين في شهر يوليو المقبل للمركز الأول وفي شهر أغسطس للمركز الثاني.
 
 
وعن المؤتمرات في تلك الفترة عقد مؤتمر "زينب" لإبراز دور المرأة في القطاع التربوي، ومؤتمر (الدولة الأردنية على مشارف المئوية الثانية) تحت شعار( حكمة العقود وقصة الصمود، والمؤتمر العلمي الدولي الثامن المشترك بين كلية الأعمال في "الأردنية" وكلية العلوم الإدارية والاقتصادية في جامعة القدس المفتوحة بعنوان "الأعمال والإدارة الإلكترونية وتطبيقاتها في المنظمات الخاصة والعامة"، والمؤتمر الدولي الأول للأطراف الاصطناعية والمقومات الطبية، إضافة إلى المؤتمر الدولي الرابع حول المواد العازلة وتطبيقاتها، ومؤتمر "القدس: تحديات الواقع وإمكانات المواجهة".
 
 
وبالتأكيد عكس حدث انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في حينها الصورة المشرقة لطلبة الجامعة خلال توجههم لصناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم.
 
 
وكانت قد شهدت الجامعة احتفالاتها خلال ثمانية أيام بتخريج الفوج الرابع والخمسين من طلبتها، التي تميزت ببث الحفل على الهواء مباشرة عبر اليوتيوب وعلى موقع الجامعة بتقنية Full HD وعلى الصفحة الرسمية لموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك.
 
 
ومع حلول نصف العام 2019 استمرت الجامعة صعود سلم التصنيفات وحصدت ترتيبا عالميا آخر بحسب تصنيف شنغهاي العالمي للعام 2019؛ وذلك بمجيئها ضمن قائمة أفضل 200 جامعة في العالم في تخصص التمريض وحلولها في الفئة (151-200)، كما جاءت أيضا ضمن قائمة أفضل 300 جامعة في تخصص طب الأسنان بحلولها ضمن الفئة (201-300).
 
 
وتوالت النجاحات بتقدمها في تصنيف ويبومتركس للجامعات التابع للمركز الوطني للبحوث في إسبانيا لتقفز إلى المرتبة التاسعة عربيا والأولى محليا ضمن قائمة ضمّت 1157 مؤسسة تعليم عال عربية.
 
 
ووفقا لتصنيف مؤسسة (كيو أس) البريطانية كانت النتائج بأنها صُنّفت ضمن أفضل 500 جامعة لتوظيف الخريجين، وكأفضل 250 جامعة في مؤشر السمعة التوظيفية.
 
 
وعن تميز كلياتها فقد حصلت كلية التمريض على المركز الأول على مستوى الجامعة في الأداء الأكاديمي حسب مؤشر ضمان الجودة في الجامعة، كما كانت من أوائل كليات التمريض في الأردن والعالم العربي بحصولها على الاعتماد الدولي لبرنامج البكالوريوس من مؤسسةACEN  الأمريكية، إلى جانب نظيراتها في الجامعة (الهندسة والعلوم وتكنولوجيا المعلومات) التي حصلت كلها على الاعتماد الدولي ABET.
 
 
وقد تأهلت سبعة مشاريع من "الأردنية" للمرحلة النهائية في البطولة الوطنية للريادة التي نظمتها مؤسسة إنجاز بالتعاون مع صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية، كما تم اختيار الطالبان محمد ملحم ومحمد الصقور من كلية الهندسة للمشاركة في برنامج دراسات الفضاء في ستراسبورغ في فرنسا كأول أردنيان يشاركان في هذا البرنامج.
 
 
وفي الشهور الثلاثة الأخيرة شهدت الجامعة عددا من الفعاليات التي كانت أدلة أخرى أثبت من خلالها حضورها في الساحتين العربية والعالمية كان من أبرزها وصولها إلى المرتبة الأولى محليا ضمن قائمة أفضل عشر جامعات في تصنيف كيو أس للعام الجاري 2020، وأخرى في تبوؤ عدد من أساتذتها مناصب وجوائز عالمية متميزة كاعتلاء الدكتورة عبير البواب منبر التكريم وظفرها بالوسام البلاتيني لصانعات التغيير، وحصول الدكتورة نداء عبابنة على برنامج الزمالة للمشرق العربي لدعمها المرأة في مجال العلوم المختلفة.
 
 
كما فاز الدكتور شاهر المومني بجائزة عبد الحميد شومان للباحثين العرب في الدورة 37 من العام 2019، وحصول الدكتورة ياسمين مراد على جائزة أفضل ورقة بحثية بموضوع استخدام الألياف الحديثة في تقوية المباني الخرسانية في مؤتمر البحث الدولي للعام 2019 الذي أقيم في سويسرا، بالإضافة إلى الشهادة الاحترافية في الهندسة المدنية التي حظي بها مدير دائرة الهندسة الدكتور عامر كلوب من ولاية كاليفورنيا، وصولا للأكاديمي محمد رسول قطيشات الذي ابتكر أغشية نانونية لتحلية المياه وسجل أربع براءات اختراع عالمية.
 
 
وأيضا، وقوفا على منجزات الطلبة فقد حصدت الجامعة 6 ذهبيات وفضية و3 برونزيات في بطولة الجامعات الأردنية للكراتيه، وتم اختيار طالبين من كلية الهندسة للتدرب في إيرباص العالمية،  إلى جانب تألق طلبة المحاسبة في مسابقة التميز المحاسبي بظفرهم المركز الثاني.
 
 
ومواصلة للإنجازات فقد منحت الجامعة العالِم النمساوي"شاروك شاريات" لقب أستاذ فخري، تقديرا لجهوده وإنجازاته العلمية المتميزة في مجال تخصصه.
 
 
وعقدت الجامعة خلال الربع الأخير من العام 2019 ثلاثة مؤتمرات تمثلت بالمؤتمر التاسع للبحث العلمي، ومؤتمر (المجتمع الأردني: الواقع..التحديات..آفاق المستقبل)، والمؤتمر الكيميائي الأردني السادس عشر الذي تخلله افتتاح التوسعة الجديدة لقسم الكيمياء بتبرع من صندوق أبو ظبي للتنمية.
 
 
 

 

2020/01/08