Zenko Magazine
رجال الدولة يناقشون خلال جلسة حوارية في "الأردنية" أبرز مضامين خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أمام البرلمان الأوروبي


أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) آية العبادي - في ضوء تحرّك سياسيين ووطنيين وأصحاب رأي في عدّة اتجاهات في الأردن حول صفقة القرن، ناقش عدد من رجال الدولة وأكاديميون خلال جلسة حوارية عُقدت في الجامعة الأردنية بتنظيم من نادي أبناء الثورة العربية الكبرى أبرز مضامين خطاب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أمام البرلمان الأوروبي.


وتناولت الجلسة أهم المضامين والرسائل التي تحدث فيها جلالته في خطابه من أبعاد سياسية، واقتصادية، وأمنية تخص القضية الفلسطينية.


 وناقش المتحدثون الدور الأردني الرافض لصفقة القرن رغم الضغوط السياسية والاقتصادية التي تُمارس في حقه، حيث يأتي وقوف الأردن بوجه "الصفقة" في سياق الدفاع عن الأمن الوطني الأردني، وانطلاقاً من واجبه القومي بإسناد الشعب الفلسطيني على أرضه.


وأجمع المتحدثون على أهمية الوقوف إلى جانب جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين في موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، كما بيّن المتحدثون مدى حرص جلالته على مواصلة الجهود الدبلوماسية في توعية الرأي العام المحلي والعالمي ومراكز القوى السياسية والاقتصادية العالمية بتداعيات تنفيذ صفقة القرن.


واستعرضت الجلسة الحوارية المواقف الأردنية نحو تحقيق السلام خاصةً فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتوحيد الجهود العالمية والعربية والفلسطينية للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف وتحقق السلام في الشرق الأوسط.


وتحدث رئيس الوزراء الأسبق عبد الرؤوف الروابدة خلال الجلسة التي أدارها استاذ التاريخ في كلية الآداب الدكتور مهند مبيضين عن التبعات الجسيمة لموقف الأردن الرافض لصفقة القرن، التي تُحمّل الأردن أعباءً مادية واقتصادية؛ موضحاً مدى تمسك الأردن بتحقيق العدالة لشعب الفلسطيني.


وأضاف أن التحدي الذي يواجه الأردن هو ارتباطه بالدور العربي،  في الوقت الذي تشهد فيه الساحة العربية صراعات ونزاعات داخلية تشكّل عقبات أمام الوصول إلى حل أو اتفاق عربي يتعلق بالتصدي إلى تنفيذ صفقة القرن.


يرى وزير الإعلام الأسبق الدكتور محمد المومني، أن الأردن يستند إلى موقف شعبي رافض لصفقة القرن، وداعم  لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة،  مشيرا  إلى أنه يجب حث الفلسطينيين على تقديم مبادرة بديلة لصفقة القرن معتبرا ذلك الردَّ العقلانيَّ المقنعَ للعالم كي يرفض الصفقة، كما يعد تأييداً  لحقوق الشعب الفلسطيني.


من جانبه بين الخبير الاقتصادي الدكتور جواد العناني،  أن صفقة القرن متحيزة ضد الحقوق الفلسطينية ولا يمكن القبول بها ذلك أنها أقرت القدس عاصمةً موحدة لإسرائيل إضافة إلى إلغائها حقَّ العودة للاجئين الفلسطينيين وتوطينهم في أماكن إقامتهم.


وأكد الدكتور محمد الذنيبات  أن قرار صفقة القرن استنهض الهمم في الشارع الأردني الذي بدا موقفه الرافض لها واضحاً من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإعلامية، مشيراً إلى التزام  الأردن وتمسكه بموقفه رغم الضغوط السياسية والاقتصادية.


وفي مداخلة لوزير الصحة الأسبق الدكتور ياسين الحسبان شدد على أهمية الوقوف جنباً إلى جنب مع جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الذي كان واضحا وصريحا في موقفه الرافض لصفقة القرن؛ مشيداً بالدور الأردني الذي يقوده جلالة الملك ودعمه ووقوفه مع الأشقاء الفلسطينيين وقضيتهم العادلة.



من جهته قال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبد الكريم القضاة إن عقد الجلسة الحوارية يأتي تزامنا مع موقف جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الداعم للقضايا العربية والقومية، الذي بدا واضحاً  من خلال المؤتمرات والمنصات العالمية والدولية لإيصال رسالة الأردن الداعم لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط.


 من جانبه​ قال رئيس نادي أبناء الثورة العربية الكبرى الدكتور نايف العبداللات خلال كلمته الترحيبية، أن الجلسة الحوارية تأتي ضمن سلسلة جلسات تُعنى بالتحدث في الشأن العام، وقد تزامنت مع خطاب جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين أمام البرلمان الأوروبي الذي بين رفضه تمريرَ صفقة القرن وتأكيده على موقف الأردن في تحقيق السلام وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية​​ والوقوف صفاً وحداً خلف جلالة الملك.


2020/02/04