Zenko Magazine
"شومان" تستثمر بـ7 بحوث علمية من الأردنية واليرموك

​أحداث الیوم - ضمن سعیھا لتعمیم البحث العلمي وتوسیع قاعدة الباحثین في الأردن، استثمرت مؤسسة عبد الحمید شومان، بسبعة مشاریع بحثیة علمیة تطبیقیة من جامعتي الأردنیة والیرموك.

 وأعلن عن ھذه المشاریع البحثیة وسلط الضوء على أصحابھا، في لقاء عقدتھ المؤسسة، الیوم الأحد، بحضور الرئیسة التنفیذیة للمؤسسة، فالنتینا قسیسیة، وعمید البحث العلمي في الجامعة الأردنیة الأستاذ الدكتور رضوان الوشاح والباحثین، وعدد من المھتمین.
 
ویبحث مشروع الدكتور بلال العزب من كلیة الطب في الجامعة الأردنیة، المعنون بـ"دراسة المسار الجزیئي لجین جدید في عائلة قریبة من مرض الدم الوراثي"، عن امراض الدم التي تؤثر في المقام الأول على دم المریض و/أو على الأعضاء التي تقوم بتصنیع الدم.
 
وحسب العزب، عادة یتم تشخیص امراض الدم الخلقیة على الفحوصات السریریة والمخبریة، ولا یتم إجراء الاختبارات الجینیة بشكل روتیني، فبعض الحالات حتى بعد إجراء الاختبارات السریریة والمخبریة، یبقى التشخیص الدقیق لھا غیر واضح.
 
ووفق دراسة سابقة لنفس الباحث، أظھرت نتائجھا أن الطفرة المسببة للمرض موجودة في جین جدید لم یسجل من قبل.
 
 لذلك، تھدف ھذه الدراسة الى إجراء المزید من التجارب والأبحاث لفھم وظیفة ھذا الجین وطریقة تكون المرض.
 
أما مشروع الباحثة خلود عنانبة من كلیة الزراعة في الجامعة الأردنیة، والمعنون بـ "تجمیع وتوصیف سلالات فطر ساق القمح graminis Puccinia في الأردن بالطرق الجزیئیة"، فیھتم بمسح مواقع مختلفة من مناطق زراعة القمح المزروعة في جمیع أنحاء الأردن (القاحلة وشبھ القاحلة) على مدار سنوات، لتعریف سلالات مرض "صدأ الساق الأسود" الذي یصیب القمح.
 
ویبحث مشروع "استخدام تسلسل إكسوم كامل للجیل التالي في تحدید الطفرات الوراثیة المرتبطة باعتلال عضلة القلب الموسع للأطفال في الأردن مع ارتباط النمط الوراثي"، للدكتورة لیلى توتنجي من كلیة الطب في الجامعة الأردنیة، إلى التعرف على الأسباب الوراثیة لاعتلال عضلة القلب التوسعي لدى الأطفال في الأردن وربط ھذه النتائج مع النمط الظاھري السریري.
 
واعتلال عضلة القلب التوسعي لدى الأطفال؛ ھو اضطراب في عضلات القلب یؤدي إلى توسع القلب وفشلھ تدریجیا، وعلى الرغم من انخفاض معدل حدوثھ نسبیا فإنھ یحمل مخاطر عالیة ویشكل سببا ھاما للوفاة في مرحلة الطفولة.
 
ویخلص مشروع الباحثة نداء عبابنة من مركز الخلایا الجذعیة في الجامعة الأردنیة المعنون بـ"فھم الأساس الجزیئي لاضطرابات طیف التوحد بین المرضى الأردنیین عن طریق استخدام الخلایا الجذعیةالمحفزة المستمدة من المرضى"، إلى اكتشاف المتغیرات الجینیة الجدیدة في المناطق الجینومیة المشفرة وغیر المشفرة التي لا یمكن اكتشافھا باستخدام تحلیل مصفوفة DNA وعملیة التحلیل الوراثي الكلاسیكي.
 
ویھتم المشروع بدراسة التغیرات التي تحدث في المعلومات الوراثیة الحیویة المشفرة في سلاسل الحمض النووي "الریبوزي" منقوص الأكسجین على نطاق واسع، وذلك لیشمل طفرات الإضافة والحذف، الانقلابات، الازدواجیة، والانتقال الكروموسومي، والطفرات النقطیة المرتبطة بمرض اضطراب طیف
التوحد في المجتمع الأردني.
 
فیما یبحث مشروع الباحثة سوسن العوران من كلیة العلوم في الجامعة الأردنیة، حول "تاثیر اوكسید المغنیسیوم النانوي المحضرة بطریقة خضراء باستخدام نبات الزعرور على سرطان القولون".
 
وعن البحث، تقول العوران "سیتم استخلاص ایثانولي ومائي لنبتة الزعرور (الثمار) وثم یتم حضنھا مع الخلایا السرطانیة القولونیة من خلال فحص جدوى الخلیة وفحص عائشیة الخلایا السرطانیة القولونیة عن طریق استخدام تقنیة النانوتكنولوجي باستحدام مستخلصات نباتیة واملاح لتصنیعھا وتشخیصھا عن طریق احھزة خاصة للكشف عن حجم وشكل الحبیبات النانویة".
 
وجاء البحث الموسوم بـ "إنشاء نموذج عملي لفحص الأنشطة المحتملة المضادة للفیروسات من المستخلصات النباتیة / المركبات ضد فیروس الإنفلونزا A ،"للباحث یاسر البستنجي من كلیة الصیدلة في الجامعة الأردنیة لیخدم شریحة واسعة من المجتمع الأردني، خصوصا تلك التي تؤمن بالطب البدیل كدواء فعال لكثیر من الأمراض.
 
كما یخدم منطقة الریف من خلال تشجیع الكثیر من المزارعین لزراعة مثل ھذه النباتات الطبیة، لكونھا لا تحتاج الى عملیات زراعیة أو ري.
 
ویھدف المشروع إلى تطویر وتطبیق نموذجاً لدراسة تأثیر بعض المستخلصات العشبیة الطبیة الطبیعیة / المركبات كمضادات للفیروسات، خصوصاً فیروس الأنفلونزا A ,الذي بات یشكل مؤخرا تھدیدا واضحا على صحة المجتمع ومقارنة فعالیتھا بالأدویة المتناولة حالیا كمضادات للفیروسات.
 
وكانت المؤسسة استثمرت مؤخراً، بمشروع الباحث عبد المنعم رواشدة من كلیة العلوم في جامعة الیرموك، ھو بحث مشترك بین جامعة الیرموك وجامعة شمال تكساس لاستكشاف مواد أولیة جدیدة لاستخدامھا في صناعة الصمامات الثنائیة الضوئیة العضویة OLED.
 
ومشروع رواشدة الموسوم بـ"الجیل القادم من الصمام الثنائي الضوئي العضویة فائقة الفعالیة" سیعتمد على الاستعاضة بمركبات لا تحتوي على عناصر أرضیة نادرة بل متوفرة ورخیصة دون المساس أو التأثیر على الأداء.
 
وبالعودة إلى الدكتور الوشاح الذي أكد أن الجامعة الأردنیة تولي البحث العلمي، وتحدیداً التطبیقي، عنایة فائقة، وتسعى إلى إعداد وتنمیة الكوادر البشریة وتأھیلھا وتطویر قدراتھا، والتركیز على أن تكون مخرجات مشاریع الأبحاث العلمیة متوافقة مع احتیاجات المجتمع.
 
ولفت الوشاح إلى أن إمكانیة تطبیق مثل ھذه الأبحاث، یسھم، بلا شك، في تحقیق التنمیة المستدامة من خلال توفیر بیئة تعلیمیة متمیزة ومنافسة.
 
بدورھا، بینت قسیسیة أن ھذا النوع من الشراكات یحقق رؤیة المؤسسة بالاستثمار في المشاریع البحثیة العلمیة، لافتة إلى أن تطبیق ھذه الأبحاث على أرض الواقع ھو أساس نھضة وتنمیة المجتمعات.
 
وأكدت قسیسیة على الأھمیة الخاصة للبحث العلمي التطبیقي في الأردن والعالم العربي، كأحد دعائمالتنمیة وكمساھم في إیجاد حلول عملیة لمشاكلنا المجتمعیة والاقتصادیة والبیئیة.
 
وبحسبھا، فإن صندوق عبد الحمید شومان لدعم البحث العلمي یركز في المرحلة المقبلة على التوجھ نحو دعم البحوث التطبیقیة التي قد تفضي إلى حلول وابتكارات علمیة عملیة.
 
وتسعى المؤسسة، من خلال صندوقھا إلى الاستثمار بالبحوث التي تستھدف تجاوز التحدیات المفروضة على المجتمع وتأمین احتیاجاتھ الأساسیة وطموحاتھ الاقتصادیة والاجتماعیة والتعلیمیة والثقافیة والبیئیة، ما یجسر الھوة بین المؤسسات العلمیة والتقنیة والمجتمعات المحیطة، ویساھم في تعزیز استراتیجیات التنمیة الشاملة، وصولا إلى سلوك طریق الاعتماد على الذات.
 
موقع أحداث اليوم الإخباري
2020/02/10