Zenko Magazine
"القضاة" يتحدّث عن التعليم الإلكتروني في جماعة عمان لحوارات المستقبل
 


أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) نذير ملكاوي- استضافت جماعة عمّان لحوارات المستقبل ندوة حواريّة بعنوان "التعلم والتعليم الإلكتروني في الجامعات الأردنية: التحديات والفرص"، تحدّث خلالها الدّكتور عبد الكريم القضاة رئيس الجامعة الأردنيّة، إضافة إلى الدّكتور ساري حمدان رئيس جامعة عمّان الأهليّة ورئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل السيد بلال حسن التل، وحضرها جمع من العلماء. 


بدأ القضاة حديثه بالإشارة إلى أنّ التعليم الإلكتروني لم يكن مرحلة طارئة، للتماشي مع مُعطيات المرحلة الحاليّة، بل إنّه وُجد ليستمرّ وعلى مستوى العالم، حتّى بعد انتهاء الوباء وأن التجربة الوطنية كانت ناجحة. 


كذلك نجحت الأردنيّة في وضع الخطط المُناسبة للخروج بأفضل النتائج، كما لم يكن هذا النجاح وليد اللحظة، فقد عزّزته خطوات قديمة منها تأسيس كليّة الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات عام 2000 ورفدها بمنصة مودل عام 2002 ومنصات أخرى لاحقًا، وقامت الجامعة بإرساء مبادرة التعلم المدمج قبل ثلاث سنوات ما راكم خبرة لدى أعضاء هيئة التدريس والطلبة سواء بسواء في استخدام عددٍ من المنصّات التي اعتُمدت خلال الفترة الأخيرة لممارسة التعليم الإلكتروني بما فيها الحوسبة السحابية. 


كما ذكر القضاة عددًا من التحديات التي واجهت الجامعات الأردنية في هذا الصدد أهمها البنية التقنية، والحاجة لإيصال التعليم لجميع الطلبة بجودة عالية في أيّ مكان، مع مراعاة الفوارق في القدرة على استخدام التكنولوجيا للطالب وعضو هيئة التدريس، وجودة شبكة الإنترنت في مختلف أنحاء المملكة، إضافة إلى ضرورة تطوير خوادم الجامعة لما تقتضيه بعض المساقات من عقد امتحان لـ3000 آلاف طالب وطالبة دفعة واحدة، وغيرها مثل توفر الوسائل الإلكترونية للطالب وعضو هيئة التدريس، وكذلك الأثر السلبي على مواقع الإنتاج في الجامعات.


وتحدث القضاة عن وجود ورقة واعدة عن سياسات التعليم الإلكتروني ومستقبل التعليم العالي في الأردن: الواقع، الطموح، والتحديات، أقرها مجلس التعليم العالي حديثا وهي تعبير طبيعي عن الورقة النقاشية السابعة لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه.


اختتم القضاة كلامه بالحديث عن كون الأردنيّة أنموذجًا في التحول الإلكتروني، قد يمثّل حافزًا على مستوى الوطن بأكمله للانتقال من مواجهة التحديات إلى استغلال الفرص المتاحة واستشراف التحول إلى المستقبل. 


أمّا حمدان فقد أشار إلى أنّ الأردن بات مثالًا يشيد العالم بتجربته، كما نبّه من مغبّة التعامل مع الوباء باعتباره يوشك على الانتهاء، ما يُحتّم على الجامعات وضع الخطط المناسبة للتعامل مع الفصل الدراسي الأوّل بما يتماشى مع إجراءات السلامة. كما عرّج إلى ضرورة التحلي بمرونة كافية لاغتنام الفرص التي تتيحها المرحلة الحاليّة، لتجاوز التحديات الاقتصاديّة الصعبة التي فرضتها الجائحة مع مراعاة ميزة هامة للجامعات وهي استقلاليتها في كل الظروف. 

يُشار إلى أن الندوة جاءت بتقديم الدّكتور محمّد الزّيود عميد شؤون الطّلبة في الجامعة الأردنيّة الذي ذكرَ أنّ هذه الندوة تشكّل مدخلًا للتّعرف إلى التحدّيات والفُرص التي جاءت بها الفترة الحاليّة، وما يُمكن القيام به لنصير إلى عالمٍ جديد مِلؤه التميّز والإبداع ممثّلًا بتجربة الأردنيّة الرائدة في مجال التعليم الإلكترونيّ. 


 
2020/08/18