Zenko Magazine
"الأردنيّة" تستضيف السّفير السّعوديّ في ندوة حول قمّة دول العشرين الاقتصاديّة
 

​أخبار الأردنيّة (أ ج أ) نذير ملكاوي - حلَّ سفير المملكة العربيّة السّعوديّة لدى المملكة الأردنيّة الهاشميّة نايف بن بندر بن أحمد السديري ضيفًا في ندوةٍ حواريّةٍ استضافتها الجامعة الأردنيّة مُمثّلة برئيسها الدّكتور عبد الكريم القضاة، بالتّعاون مع جماعة عمّان لحوارات المستقبل ممثّلة برئيسها بلال حسن التّلّ. وقد جاءت النّدوة بعنوان "قمّة دول مجموعة العشرين الاقتصاديّة في المملكة العربيّة السّعوديّة: الأهمّيّة والدّلالات". 


وتأتي هذه النّدوة على شرف إرسال المملكة العربيّة السّعوديّة دعوة للمملكة الأردنيّة الهاشميّة، ممثّلةً بجلالة الملك عبد الله الثّاني ابن الحسين للمشاركة في القمّة، بوصفها ضيفَ شرفٍ على أعضاء مجموعة العشرين. 


ومن الجدير بالذّكر أنّ مجموعة العشرين هو منتدى تأسّس عام 1999 جرّاء الحاجة لإيجاد حلولٍ للأزمات الماليّة التي ألمّت بالعالم في سنوات التّسعين، وتُعقد قممه كُلّ عامٍ في واحدة من الدّول الأعضاء الّتي تتولّى الرئاسة حدّ انقضاء القمّة، لتتسلّمها دولة أخرى. وقد وقعَ الاختيار، منذ 1 كانون الأوّل 2019 على المملكة العربيّة السّعوديّة لتترأّس المجموعة، حتّى موعد القمّة المُقرّر إقامتها بين 21 و22 من تشرين الثّاني هذا العام. 


وبدأ السّديري كلمته بشكرِ الجامعة الأردنيّة على هذه الاستضافة، ليدخل من ثمَّ إلى موضوع النّدوة، حيث أكّد على متانة العلاقات الأردنيّة السّعوديّة، التي تمثّلت بدعوة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين لحضور القمّة، لا بوصفه ضيفَ شرفٍ فحسب، بل ضيفًا عزيزًا يتشرّف الجمعُ بحضوره. 


كما تطرّق إلى الأوضاع الحرجة التي عاشها العالم هذه السّنة بسبب الجائحة التي تسبّب بها فيروس كورونا، مشيرًا إلى أنّ الأردن ظلّ محطَّ إعجابٍ دوليٍّ في طريقة عنايته وتسييره للمرحلة السّابقة. وعرّج، ضمن أشياء كثيرة، على أنّ التعليم أحدُ أهمّ البنود على جدول القمّة، فالتّعليم يُعدّ ركيزة وثيقة الصّلة بالنّهضة والتّطوّر، مُثنيًا على إمكانيّات الأردنّ التّعليميّة، التي طالما صدّرت نخبة المُعلّمين إلى المملكة العربيّة السّعوديّة. 


بدوره، رحّب القضاة بسفير المملكة العربيّة السّعوديّة، معتبرًا وجوده دلالة على متانة العلاقات بين المملكتين، التي تزداد وضوحًا بمشاركة جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين أخاه خادم الحرمين الشريفين في القمّة الاقتصاديّة للدّول العشرين. 


كما أشار إلى أنّ المملكة العربيّة السّعوديّة لم تبتعد عن الاقتصاد الأردنيّ وأزماته أبدًا، بل كانت الأقرب للأردن على الدّوام في مختلف الظّروف الاقتصاديّة والسّياسيّة، ما شكّل مثالًا يُحتذى به للتّعاون العربيّ وحتّى العالميّ. 


وتطرّق القضاة كذلك، إلى فخر الأردنيّة بعلاقاتها الطّيّبة مع الجامعات في المملكة العربيّة السّعوديّة وترحابها ورعايتها بالطّلبة السّعوديّين المُنخرطين فيها. وإلى ذلك عبّر عن تَطَلُّعِ الجامعة إلى إحداثِ تغيير شاملٍ في خططها الدّراسيّة لتواكب متطلّبات العصر الرّقميّ، والجيل الخامس من الأنظمة الحاسوبيّة، الأمر الّذي يتطلّب حرمًا ذكيًّا جاذبًا قائمًا على قواعد مؤسّسيّة، قد قطعت الجامعة شوطًا كبيرًا في إرسائه. 


ومن جانبه، أبدى الدّكتور محمّد الزّيود، عميد شؤون الطّلبة في الجامعة الأردنيّة، سعادته بأن يكون سفير المملكة العربيّة السّعوديّة في الأردن هو المتحدّث الرئيس في هذه النّدوة، مُشدِّدًا على أنّ علاقة المملكتين كانت وستظلّ راسخةً متجذّرة وممتدّة، سواء رسميًّا أم شعبيًّا، وذلك بحكم الأخوّة والتّاريخ والجيرة الطّيّبة، علاقة عنوانها الأخوّة والتّضامن والحرص. 


وأوضح كذلك أنّ هذه العلاقة قد بدأت رسميًّا في الثّلث الأوّل من القرن العشرين من خلال إبرام اتّفاقيّات التّعاون وحُسن الجوار، إذ إنّ منهج كلا البلدين واضحٌ في الحُكم والعلاقات الثُّنائيّة، جوهره الوسطيّة والاعتدال ومحاربة الأفكار الضّالّة المنحرفة عن جادّة الصّواب، ما يؤول إلى إكمال كلّ جانبٍ منهما للآخر في مجالات العمل والإنتاج. 


أمّا التّل، وبعد ترحيبه بالسّفير السّعوديّ، فقد أشاد بالدور السّعوديّ في حفظ الاستقرار العالمي على عدّة صعدٍ، منها الاقتصادي والسياسي والتنموي، الدّور الّذي تمثّل برئاستها لقمّة الدّول العشرين. وتطرّق في حديثه كذلك لمشاركة الأردن، مُعتبرًا إيّاها دلالة على العلاقة الراسخة والقويّة بين المملكتين، ومنبرًا مهمًّا بإمكان الأردن أن يعرض من خلاله رؤيته لقضايا التّنمية الشّاملة، وأبرز التّحدّيات الّتي واجهته خلال الفترة الاستثنائيّة الّتي تلت جائحة كورونا. 


يُشارُ بالّذكر إلى أنّه مع نهاية النّدوة، فُتح باب النّقاش ليتمكّن سفير المملكة العربيّة السّعوديّة من إجابة أسئلة الحاضرين، الّتي تركّز جُلّها حول التّعلّم والتّعليم، وإمكانيّة تعزيز التّبادلات الثّقافيّة والأكاديميّة بين البلدين. 


 

 
2020/09/08