تحية محبة وتقدير وبعد،،،

فيطيب لي، ونحن نشارف على إتمام ثمانية أشهر من العمل في ظلّ ظرفٍ استثنائيّ لم يؤثّر على مسيرة الجامعة فحسب، بل مسيرة العالم بأسره، أن أتقدّم منكم بجزيل الشّكر والثّناء على جهدكم المبذول وعطائكم الذي يحدث ألا يُلتفتُ إليه كما يجب. إنّنا نشهد أزمة غير مسبوقة، لم يسع أحدٌ التنبؤ بها ولا بمآلاتها، لذا لا يسعني أمام عطائكم المتواصل، وسرعة تكيّفكم، والتزامكم بالمجيء إلى العمل كلّ يومٍ رغم خطر تعرّض أحدكم للعدوى واحتماليّة نقلها إلى أحبّائكم، إلّا الوقوف احترامًا لهذا الإخلاص الذي طالما ارتبط بسمعتكم.

إنّنا فخورون بقدرة الجامعة على إتاحة تعليم إلكتروني ذي جودة عالية لا تقلّ شيئًا عمّا تقدّمه أعرق الجامعات في العالم، الأمر الذي لم نكن لنحققّه لولا وقوفكم خلف هذا الإنجاز بتذليلكم الصّعوبات التّقنيّة، والمحافظة على الأمور كما سيرتها السّابقة. إنجاز الجامعة هو إنجازكم، فأنتم أيديها التي تعمل من خلف الشّاشات، وجسدها الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.

طالما نُظر إلى التّعليم بوصفه رسالة ينقلها معلّمون أكفياء إلى طلبة شغوفين، إنّما علينا، إحقاقًا للحق، أن نضيف عنصرًا ثالثًا ألا وهو أنتم. أعزّائي، أودّ تجديد شكري وعرفاني لكلّ ما قدّمتموه وتقدّمونه، وليظلّ الأردنّ أبيًّا عامرًا في ظلّ القيادة الهاشميّة بقيادة مولاي صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم حفظه الله ورعاه، وأنار طريقه بالخير.

وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير

رئيس الجامعة الأردنية 

الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة