Zenko Magazine
الحنيطــي: دليــل معاييـر التعلم عن بعد أمام رؤساء الجامعات و«التعليم العالي»

​أعلن الامين العام المساعد لاتحاد الجامعات العربية رئيس مجلس ضمان الجودة والاعتماد د .عبدالرحيم الحنيطي ،  عن تعميم  دليلٍ عملي لمعايير التعلُم عن بُعد، يتضمن جميع المعايير اللازمة لضمان سلامة هذا النمط من التعليم ،  وقد تم توزيع الدليل على كافة الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة ، ووضع بين يدي وزير التعليم العالي والبحث العلمي  ليكون مرجعًا في مُتناول المؤسسات الأكاديمية والمعنين بالشأن ذاته ، لتتمكن هذه المؤسسات من إجراء التقييم الذاتي بشكلٍ عملي وعلمي مُحدد، بإلاضافة إلى تمكينها من استخدام هذا النمط مِن التعليم بشكلٍ نموذجي وآمن، مع ضمان دوام سلامة وشفافية العملية التعليمية في جامعاتنا العربية.

 
 وكشف الحنيطي في تصريحات لـ « الدستور»   ان تطبيق تفاصيل الدليل سيؤدي الى تقييم دائم لمخرجات البرامج التعليمية وتدارك الاخطاء اولا بأول ، سيما و انه أصبح هناك اقبال  على هذا النوع من التعلم لدوافع تتعلق بملاءمة ومرونة جدولة أوقات الدراسة ومكانها ، اضافة الى إمكانية الوصول إلى عدد كبير من أفراد المجتمعات المتباعدين جغرافياً ، و سرعة ومرونة عمليات تطوير البرامج والحصول الفوري على أحدث التعديلات المدخلة عليها، اضافة الى  قلة التكاليف المادية المترتبة على الطلبة وتوفير الوقت لعدم التنقل للإلتحاق بالجامعة،و جودة وغنى وتنوع المواد التعلمية والتعليمية بجميع أشكالها، وتحقيق مبدأ الصبغة العالمية في طرح المواد التعليمية وتوكيد جودتها وصولا الى المحتوى المفتوح (OER) Open Learning Resource ) و الابتعاد عن التلقين وتطوير مهارات التعلم الذاتي عند الطلبة وتعزيز دور المدرس كموجه  ومرشد.
 
وبين الحنيطي ان العديد من سياسات الجودة في منظومة التعلم عن بعد ترتبط بامور من اهمها تصميم البيئة التعلمية التعليمية للمؤسسة للتأكد من تحقيقها لمعايير الجودة المعتمدة وتشمل هذه مصادر التعلم والخدمات المتوفرة للطالب والكوادر الإدارية والاحتياجات البشرية والتكنولوجية ، اضافة الى قياس المخرجات ومقارنتها بمخرجات التعليم التقليدي حيث تقوم مؤسسات التعلم عن بعد بإجراء الدراسات المقارنة لأداء عينات معيارية لطلبة برامج التعلم عن بعد ومقارنتها بعينة مماثلة لطلبة التعليم التقليدي كذلك إجراء امتحانات الكفاءة لعينات مختارة من الطلبة الملتحقين والخريجين ، اضافة لذلك مقارنة نسب نجاح طلبة برامج التعلم عن بعد في الامتحانات المهنية التي تجريها أصحاب المصلحة كالنقابات والاتحادات المهنية وأرباب العمل.
 
وتحدث الحنيطي عن التقييم الداخلي (الذاتي) وهو مجموعة الإجراءات والعمليات الداخلية التي تقوم بها مؤسسة التعلم عن بعد لتحقيق الجودة في برامجها وتشمل استطلاعات آراء الطلبة وأرباب العمل وتقييم الخريجين وآليات مراقبة الجودة في الخطط الدراسية من حيث المستوى والطرح والامتحانات وغيرها، اضافة الى التقييم الخارجي يتم إجراؤه من قبل لجنة مهنية متخصصة خارجية تقوم بتفحص مكونات برنامج التعلم عن بعد من جميع جوانبه آخذة بعين الاعتبار عناصر الجودة حيث يعتبر من أهم العمليات التي تضمن الجودة في التعليم عن بعد وقد يكون هذا التقييم طوعياً بناء على طلب مؤسسة التعلم عن بعد أو إجبارياً تقوم به الحكومات ممثلة بوزارات التعليم العالي أو هيئات الاعتماد الأكاديمي الحكومية المشرفة على مؤسسات التعليم العالي في ذلك البلد.
 
 ودعا الحنيطي الى ضرورة أن تحصل مؤسسة التعلم عن بعد على الاعتمادات اللازمة لبرامجها من المجالس والمنظمات والهيئات المحلية والدولية التي تعنى بوضع معايير ينبغي على مؤسسة التعلم عن بعد أن تحققها من أجل اعتمادها. ويعرَف الاعتماد على أنه مجموعة من الإجراءات التي تقوم بها جهة خارجية لتتأكد من أن مؤسسة التعلم عن بعد تحقق الحد الأدنى من معايير الجودة المتعلقة بالجوانب الأكاديمية والإدارية والخدمات المساندة ، اضافة الى التركيز على إجراءات التحسن المستمر في توكيد الجودة والتي تبين جدية المؤسسة التعلمية في تبني أفضل الممارسات في التعلم عن بعد وأن تشمل أهداف المؤسسة هدفا واضحاً لضمان عناصر توكيد الجودة الأساسية .
 
ومن هذه الممارسات رضى  الطلبة وأولياء أمورهم عن برامج التعلم عن بعد ، وهذا الرضى يتماشى مع تحقيق المعايير المهنية والأكاديمية للبرامج ، والتحسن المستمر ورفع مستوى الخدمات التعلمية والتعليمية والتكنولوجية ومستوى الخريجين وأدائهم ، والكفاءة والكمالية بتزويد الخدمات التعليمية ، اضافة الى المتابعة الستمرة من الإدارة العليا للموسسة التعليمية وإجراءات عملية تضمن تحقيق الأهداف.
 
 فصل الحنيطي المكونات الأساسية لجودة التعلم عن بعد داعيا الى تصميم المادة العلمية  وتطويرها  ، حيث هناك مجموعة من المؤشرات النوعية للجودة المعتمدة في تصميم وتطوير المواد الدراسية لبرامج التعلم عن بعد، من خلال تصنيف التقديرات ضعيف ومتوسط وممتاز، ومن حيث وضوح الأهداف التعليمية ومحتوى المادة الدراسية وحداثتها ومواكبتها للتطورات العلمية الحديثة ، اضافة الى مؤشر   توفير البنية التكنولوجية المناسبة لتقديم البرامج والاعتماد على أنظمة واستراتيجيات تعليمية حديثة ومرموقة ومستخدمة على نطاق عالمي من أجل تحقيق الأهداف  من خلال توفيرمركز خاص لتكنولوجيا المعلومات ومعالجة البيانات الخاصة بالتعلم عن بعد من خلال فعالية وكفاءة البنية التكنولوجية اللازمة لنظام التعلم عن بعد بما في ذلك توفرالتقنيات والأجهزة الحديثة المناسبة والمطلوبة في عمليات التعليم والتعلم عن بعد تـــوفر الصــــيانة والـــدعم الفنـــي الـــلازم للبنيـــة التكنولوجية وتحديثها دوريا متضمنة صيانة نظام إدارة توفر المواد التعليمية للطلبة في الأوقات الملاءمة لوسائل التعلم المستخدمة ولطبيعة المادة التعليمية المقررة .
 
 وبين انه لابد ان تتـوفر فـي المـواد التعليميـة الإرشـادات الكافيـة التـي تمكـن الطالـب مـن الإستخدام الأمثل لها بكفاءة ونوعية عالية يضمن نظام التعلم عن بعد الحماية الفائقة لخصوصية المستخدم من خلال أفضل المعاييرالتكنولوجية.
 
 وتحدث عن مؤشرات الخدمات والمساندة الطلابية وهي  الخدمات التي تقدم للطلبة قبل الإلتحاق بالبرنامج وتشمل المتطلبات الدراسية، والتجهيزات والتقنيات المطلوبة للنجاح في المادة الدراسية مع إمكانية تدريب الطالب على التقنيات المستخدمة في التعليم ، اضافة الى الخدمات التي تقدم للطالب خلال دراسته للمادة الدراسية مثل خدمات الاستفسار والحوار والكتب الإلكترونية والمقررات الدراسية وطرق التقييم والامتحانات وكل ما يلزم الطالب من مساعدة لإنهاء المادة الدراسية بنجاح.
 
نقلاً عن الدستور
2020/10/21