Zenko Magazine
إذاعة الجامعة الأردنية تستضيف ثلاثة من رجالات الدّولة للحديث عن الحسين في ذكراه

​أخبار الجامعة الأردنيّة (أ ج أ) – عبر برنامجٍ خاصّ، جاء تحت مُسمّى "حديث في الحبّ والوفاء والأمل"، استضافت إذاعة الجامعة الأردنيّة للحديث عن الملك الرّاحل الحسين بن طلال طيّب الله ثراه في ذكرى ميلاده الخامس والثمانين ثلاثة من رجالات الدّولة الأردنيّة: زيد الرفاعي رئيس الوزراء الأسبق، ، وعبد الرؤوف الروابدة رئيس الوزراء الأسبق ، والدكتور رجائي المعشّر.

 

 
وأشار الرّفاعي، في إجابته عن سرّ المحبّة المتبادلة بين الحسين والشّعب الأردني، إلى أنّ الحسين كان يعد الشعب الأردني بأكمله عائلته الكبيرة، حيث لم يتأخر يومًا عن رعاية كلّ مواطن ومواطنة، متفقّدًا إياهم ومطمئنًّا على أحوالهم، كما ظلّ حريصًا على تلبية طلبات شعبه ما استطاع.

 

 

 
وأكمل الرفاعي أنّ الشعب الأردني بدوره لم ينظر له بوصفه ملكَهم فحسب، بل طالما اعتبروه شيخًا للعشيرة وكبيرَ العائلة والأخ والصديق والملاذ، لذا بادلوه الحبّ بالحبّ، وعبّروا عن تلك المشاعر بالالتفاف حول العرش الهاشميّ والولاء لصاحب العرش. مؤكّدًا أنّ تلك العلاقة هي ما ميّزت الأردن عن باقي الدّول، إذ باتت القيادة والشّعب حالة واحدة.

 

 

 
بدوره، تحدّث الرّوابدة عن الحسين بوصفه قائدًا بانيًا أجاد البناء، اختار حقلين ليتميّز الأردن بهما: التّربية والصّحّة، حيث استثمر في التربية والتعليم فأُنتج المواطن الأردنيّ الكُفء ومصدر الثروة، الذي أسهم ببناء الأردن والعديد من الأوطان الأخرى، كما وفّر الخدمات الصّحّيّة الأفضل حتّى بات لدى الأردن الخدمات الصحية الأفضل في المنطقة، ما أسهم بتمتّع الأردنيّ بالحياة وأدّى إلى تحسين إنتاجه.

 

 

 
كما شدّد الرّوابدة على حقيقة تطوير الحسين للعمليّة الدّيمقراطيّة رغم كلّ المعيقات ومحاولات الاختراق والهيمنة وتمثّل ذلك في تعريبه لقيادة الجيش العربيّ حتّى صار الجيش مثالًا للانضباط والالتزام بالدّور الدّستوري في إشارة إلى عروبيّته الرّاسخة في وجدانه.

 

 

 
أمّا المعشّر، فقال إنّه لا يمكن لأردني مؤمن ببلده وقانع بما وصلت إليه من تطوّر وازدهار إلّا أن يملك وفاء مطلقًا لجلالة الملك الحسين. وفي حديثه، استذكر تقريرًا أعلنه البنك الدّولي في منتصف الخمسينات واصفًا وضع الأردن الاقتصادي والمالي بالصّعب نظرًا لشحّ الإمكانيّات، ما يترتّب عليه صعوبة بناء مستقبلٍ زاهر. في تلك اللحظة، خرج الحسين بمقولته الشّهيرة "الإنسان أغلى ما نملك"، ليستثمر بالإنسان الأردني، أغلى وأهمّ إمكانيّات الوطن.

 

 

 
إنّ ذلك الاستثمار الكبير الذي قام به الحسين خلال سنوات حكمه، حسب المعشّر، جعلَ من الأردنّ مركزًا حضاريًّا متطوّرًا قدّم إلى الدّول الشّقيقة آلافًا من أبنائه في مجالات التعليم والإدارة وتطوير المصادر الطبيعية وغيرها من المجالات، مؤكّدًا أنّ كلّ أردنيّ يعلم أنّه لولا ذلك الجهد والنظرة الاستراتيجيّة لجلالة المغفور له، لما وصل الأردن لما وصل إليه الآن.

 

 

 
تجدرُ الإشارة أيضًا إلى أنّ هذا البرنامج الخاصّ، جاء بإعداد وتقديم الدّكتور رعد التل، المشرف العام على إذاعة الجامعة الأردنيّة.

 

 
2020/11/15