Zenko Magazine
اختتام سلسلة ندوات افتراضية حول تطور اليابان

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) سهى الصبيحي- اختتمت في الجامعة الأردنية اليوم سلسلة ندوات افتراضية بعنوان: "تطور اليابان"، أقيمت بهدف التعريف بتجربة اليابان نحو الحداثة والتطور.


وتناولت الندوات التي جاءت برعاية سمو الأميرة راية بنت الحسين وبتنظيم من كلية اللغات الأجنبية بالتعاون مع الوكالة اليابانية للتنمية (جايكا)، عهد النهضة الحديث في اليابان وعرضت لخلاصة تجربتها في سعيها نحو الحداثة والتطور في مختلف المجالات.


وعرضت الندوة الأولى التي شملت محاضرة بعنوان "ثورة ميجي: بداية التحديث الشامل" قدمها رئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) الدكتور شينيتشي كيتاوكا، الأحداث التاريخية التي أثرت على اليابان منذ بداية فترة "Edo" عام 1603 حتى انتهاء ثورة "Meiji"، بداية القرن العشرين. 


وتحدثت سفيرة المملكة لدى اليابان لينا عناب خلال الندوة عن الدروس التي يمكن تعلمها من التجربة اليابانية، أبرزها أهمية وجود الإرادة السياسية لتحقيق التغيير والمضي قدماً نحو الحداثة، وأهمية نقل التكنولوجيا والتعلم من تجارب الدول الأخرى.   


واستضافت الندوة الثانية، التي جاءت تحت عنوان: "النمو الاقتصادي والإدارة اليابانية،" رئيس جامعة اليابان الدولية الدكتور إيتامي هايروكي، وأشار فيها إلى العوامل الأساسية التي ساهمت في تحقيق النمو الاقتصادي في اليابان؛ أبرزها اعتبار المورد البشري من أهم الموارد التي تمتلكها الدولة، فضلاً عن تبنيها لنظام إدارة يركز في مضمونه على تطوير وتحفيز العاملين في المستويات الأساسية وإشراكهم في القرارات وتقاسم المسؤولية والسلطة في مكان العمل.


وفي مداخلته التي تناولت المحددات الجيوسياسية التي تواجه الأردن في مسيرته نحو تحقيق النمو الاقتصادي، قال رئيس معهد السياسة والمجتمع الدكتور جعفر حسان إن اليابان، على الرغم من نقص الموارد الطبيعية فيه، نجح في تحقيق النمو الاقتصادي من خلال بناء ثقافة رائدة للأعمال، وتساءل فيما إذا كان يمكن التعلم من نهج اليابان في قطاع الأعمال التجارية الخاصة.


بدوره قال أستاذ اقتصاد الأعمال في الجامعة الدكتور علاء الدين الطراونة إنه يمكن الاستفادة من نظام إدارة الأعمال في اليابان في استكشاف الفرص الاقتصادية والتجارية في الأردن.


وفي الندوة الثالثة والأخيرة حول "دور تطوير التعليم في تطور اليابان"، عرضت نائبة رئيس الوكالة اليابانية للتنمية كاياشيما نوبوكو عن تاريخ تطوير التعليم في اليابان منذ بداياته في فترة "Meiji"، ومرحلة التحديث الشامل للنظام التعليمي الياباني في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية (1945-1960) من خلال تبنيها لنظام تعليمي حديث يجمع بين التقاليد اليابانية والحداثة الغربية.


بدورها تحدثت شفا حداد من معهد طوكيو للتكنولوجيا خلال الندوة عن تجربتها في الانخراط في النظام التعليمي في اليابان، وأشارت إلى العلاقة التي تجمع قوة النظام التعليمي والصناعة.


وفي كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية، أشار السفير الياباني لدى الأردن شيمازاكي كاورو إلى عمق العلاقة التي تجمع بين البلدين، مؤكداً على استمرار التعاون بين السفارة والجامعة.


وفي كلمته مندوباً عن رئيس الجامعة شكر نائب رئيس الجامعة الدكتور أحمد المجدوبة سمو الأميرة راية على رعايتها للفعالية، وأشار إلى رغبة الجامعة بالاستمرار في تدريس اللغة والثقافة اليابانية فيها.


2020/12/06