Zenko Magazine
مشاركون: ترشيد استهلاك المياه واجب شرعي
 

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) أكد وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الدكتور محمد الخلايلة، إن التوفير في مصادر المياه وترشيد استهلاكها والمحافظة عليها واجب شرعي.


جاء ذلك خلال رعايته أمس، المؤتمر الأول لطلبة كليات الشريعة في الجامعات الأردنية "الواقع المائي في الأردن: التحديات والحلول من منظور إسلامي" عبر تقنية الاتصال المرئي، الذي نظمته كليات الشريعة في الجامعات الأردنية بالتعاون مع الوكالة الألمانية للتعاون الدولي.


وشدد الخلايلة إلى ضرورة التوزيع العادل للمياه سواءً على صعيد الأفراد داخل المجتمع الواحد أو على صعيد الدول من خلال الاتفاقيات المبرمة لتوزيع الحصص المائية بشكل عادل والالتزام بها، مؤكداً أهمية الاتفاقيات المبرمة بين الدول التي تشترك في الأحواض المائية ما يسهم في الحفاظ على استمراريتها وديموتها بشكل آمن.


وأشار إلى أهمية دور كليات الشريعة والأئمة والوعاظ وكل من يحمل فكراً دينياً في بيان حكم سرقة المياه والاعتداء عليها.


بدوره قال عميد كلية الشريعة في الجامعة الأردنية الدكتور عدنان العساف، إن المؤتمر يأتي لتحفيز طلبة العلم على البحث والنظر في الأولويات الوطنية وما يتصل بواقع المجتمع ومشكلاته انطلاقاً من حرص كليات الشريعة، على المضي قدما في دعم مسيرة التقدم والبناء الوطنية وتحقيق الرؤية الملكية السامية في الاهداف الاستراتيجية للتعليم العالي.


وأضاف أن المحافظة على المياه وتحسين سلوك التعامل معها أمرا يمس البشرية ومستقبلها، من هنا جاء مشروع تحسين استخدام المياه المجتمعي بالتعاون مع المؤسسات الدينيةللمحافظة على الماء ونشر ثقافتها.


وزاد أن هذا المؤتمر الطلابي الأول والذي يشترك في إعداد أوراقه البحثية نخبة من طلبة كليات الشريعة الثمانية في الجامعة الأردنية، يتناول جملة من المحاور المهمة منها ما يتصل بالتحديات القائمة في الواقع المائي في الأردن، وسبل التعامل معها من منظور إسلامي،  ومنها ما يستشرف التنمية المستدامة ودور المحافظة على المياه في تحقيقها، الذي يجسد مبادئ راسخة في ديننا الحنيف كمبدأ عمارة الأرض واستخلاف الإنسان فيها، ومنها ما يبرز دور الشباب أمل الأمة وقادة المستقبل، ودورهم المنشود في إدارة الأزمة وحل مشكلاتها، مع إلقاء الضوء على النتائج الطيبة التي حققتها فرق  H2O  الطلابية، التي تعمل في جامعاتنا الأردنية تحت إشراف أساتذتهم ضمن نشاطات مشروع تحسين استخدام المياه المجتمعي.


وقال مساعد الأمين العام الناطق الرسمي لوزارة المياه والري عمر سلامة، إن الأردن من الدول الاكثر فقراً بالمياه، وحصة الفرد تقل عن (100) م3 سنوياً فيما خط الفقر العالمي هو (1000) م3 سنوياً.


وأضاف أن الصراعات والأزمات المتتالية، جاءت لتزيد من العبء المائي في البلاد، خاصة أزمة اللجوء السوري.

وأكد أن الوزارة مستمرة بحملاتها لحماية مقدرات المياه، حيث ضبطت أكثر من 48 ألف اعتداء على خطوط المياه الرئيسية منذ حزيران 2013، وردمت 1200 بئر مخالف، كما أزالت قرابة الـ 20 ألف اعتداء على قناة الملك عبدالله، وضبطت نحو 80 حفارة مخالفة.


وتناولت الجلسة الأولى من المؤتمر التي أدارها الدكتور محمد الرواشدة، عرضا لأبحاث عن تحديات الواقع المائي في الاردن وحلولها من منظور إسلامي، وكيفية استثمار أمثل للماء المستعمل من وجهة نظر شرعية، بالإضافة إلى مشاريع كفاءة الطاقة المائية وأثرها على البيئة والتنمية المستدامة. 


وركزت الجلسة الثانية، التي أدارتها الدكتورة سونا العبادي، سبل ترشيد المياه في مزروعات الجامعات وحدائقها، ودور الشباب في إدارة أزمة المياه، ودور فرق إسلام "إتش تو او" الطلابية في التوعية المائية من منظور إسلامي، إلى جانب الواقع المائي في الأردن ودور القيم الاسلامية في الحد من استنزاف المياه.


وخلص المؤتمر الذي تلا توصياته الدكتور عبد المجيد الصلاحين إلى ضرورة نشر الوعي البيئي بين الناس من خلال برامج خاصة للتوعية المائية وتفعيل دو الإعلام والصحف في تعديل السلوكيات المائية بمنع الإسراف وتعزيز اهمية المحافظة على موارد المياه وعدم هدرها، وإضافة دروس خاصة بالمناهج التعليمية في المدارس بكيفية معالجة الإسلام لمشكلة نقص المياه والتوعية بأحكام المياه في الفقه الإسلامي ووضع الاليات والاجراءات التنفيذية لمعالجة التحديات التي تواجه مشكلة المياه في الأردن، إلى جانب تضمين قضايا المياه ومشكلاتها في المناهج التعليمية بالجامعات بما يتناسب وحجم التحديات التي يوجهها الأردن.

 
2020/12/13