العقبة- التقى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور عبدالكريم القضاة، رئيس مجلس مفوضي سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة المهندس نايف بخيت، لبحث سبل التعاون المشترك والأطر الكفيلة لدعم فرع الجامعة في العقبة.
وبحث الطرفان خلال اللقاء إمكانية التشارك مع مؤسسات المجتمع المدني ذات العلاقة وكبريات المشاريع الاستثمارية في المنطقة وذلك لتعزيز قدرة الجامعة من إيصال رسالتها والقيام بدورها الريادي كمحرك تنموي في المجتمع المحلي وإقليم الجنوب.
وتناول اللقاء الذي حضره نائب رئيس الجامعة الأردنية للتخطيط والتطوير والشؤون المالية الدكتور عامر سلمان ورئيس الجامعة الأردنية فرع العقبة الدكتور رياض مناصرة ومديرة وحدة الإعلام والعلاقات العامة في الجامعة الدكتورة جمانة الزعبي التحديات التي يواجهها الفرع منذ ولادته لا سيما العجز المالي الكبير الذي ما زال يقف حائلا أمام تنفيذ الكثير من الطموحات.
وأكد بخيت خلال اللقاء أهمية وقوف سلطة المنطقة الخاصة وذراعها التطويري شركة تطوير العقبة إلى جانب الفرع ودعمه بأقصى الإمكانيات المتاحة، مشيرا إلى أن السلطة تحرص على أن تصبح مؤسسات التعليم العالي في العقبة بالمستويات العالمية لتكون منصات تربوية أكاديمية يشار لها بالبنان، وقادرة على استقطاب الطلبة الأردنيين والعرب والأجانب للإنتساب لها انسجاما مع رسالة مشروع العقبة الخاصة وترجمة لرؤية جلالة الملك .
من جانبه أشاد القضاة بدعم سلطة المنطقة الخاصة وشركة التطوير للفرع منذ تأسيسه داعيا إلى تعظيم هذا الدعم من خلال الاتفاقيات المبرمة لإنجاز مشاريع داخل الحرم الجامعي لا سيما المجمع الاستثماري وكلية الهندسة وسكن الطالبات والتي من شأنها تمكين الفرع من تسويق نفسه واستقبال مزيد من الطلبة وتوفير مورد مالي جيد وثابت يسهم بحل معضلة الفرع المالية.
وشدد القضاة على ضرورة التشبيك بين الجامعة وكافة الجهات ذات العلاقة لتكون المنافع متبادلة للاستفادة من قدرات الجامعة في تأهيل وتدريب الكفاءات البشرية للموظفين وأبناء محافظة العقبة من خلال الكليات العلمية أو مركز التدريب والاستشارات والدراسات وخدمة المجتمع المحلي.
وفي سياق متصل افتتح القضاة القاعة التدريبية لمشروع ( Job - Jo ) وهي إحدى مشاريع الاتحاد الأوروبي (إيراسموس بلس) الذي تعد الجامعة الأردنية فرع العقبة شريكا به مع مجموعة من الجامعات الأردنية والدولية ( جامعة مؤتة، جامعة الحسين بن طلال، جامعة الطفيلة التقنية، جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية والجامعة الأردنية فرع العقبة) و مجموعة من الجامعة الدولية جامعة لايبزغ للعلوم التطبيقية في ألمانيا HTWK وجامعة قبرص Cyprus University وجامعة أسلالاريا ISLA في البرتغال.
وقالت ضابط ارتباط المشروع وعضو هيئة التدريس في الجامعة الدكتورة مجدولين صبيحات إن المشروع يهدف إلى تمكين وتدريب طلبة الجامعات وتأهيلهم لسوق العمل مما يساعد في القضاء على مشكلتي البطالة والفقر في المناطق النائية والأقل حظاً في الأردن وتحديدا جنوب الأردن.
وأضافت في إيجاز قدمته لرئيس الجامعة بأن مختبر BSNB تأسس بكلفة 22 ألف يورو في كل جامعة من الجامعات الشريكة في المشروع واليوم تم افتتاح المختبر التدريبي BSNB الخاص بالجامعة الأردنية فرع العقبة ليكون مركز تدريبي متخصص لتأهيل طلبة الجامعة وكوادرها الإدارية والتدريسية.
و من خلال المشروع تم بناء شراكات والتشبيك مع مؤسسات ومنظمات محلية وإدخالهم كشركاء في المشروع وسيتم توقيع اتفاقيات للتشغيل والتدريب لطلبة الجامعة ستكون ثمرة هذا المشروع مما يساعد طلبة الجامعة على إيجاد فرصة العمل المناسبة لهم بعد التخرج.
وافتتح القضاة حضانة الأطفال الجديدة في الفرع التي تم تجهيزها بدعم من المجلس الوطني لشؤون الأسرة، وتم تأثيثها وفقا لأفضل الممارسات لرعاية أبناء العاملات في الجامعةما سيكون له بالغ الإثر في رفع الإنتاجية الوظيفية وتمكين المرأة من العمل بشكل أفضل، وتحقيق الهدف الرئيس للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية 2016-2025 المعني بضمان حصول جميع الأطفال بالمملكة على رعاية جيدة في مرحلة الطفولة المبكرة بحلول عام 2025.
وقال القضاة إن الجامعة الأردنية تسعى على الدوام للتعاون مع مختلف مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني بما يكفل تنمية هذا المجتمع والحفاظ على استقراراه، مشيرا إلى استعداد الجامعة لتوظيف خبراتها وطاقاتها الأكاديمية التربوية والاجتماعية والإعلامية للتعاون مع المجلس الوطني لشؤون الأسرة من خلال إعداد الدراسات والبرامج المتخصصة في مجال الأسرة والقضايا المجتمعية، لاسيما وأن المجلس يعد إحدى المؤسسات الوطنية التي تتعامل مع الأسرة على مستوى التخطيط الاستراتيجي ووضع السياسات والبرامج وفق معايير اجتماعية واقتصادية ونوعية مما يشكل فهما أعمق لمختلف قضايا الأسرة.
وفي اتصال هاتفي مع الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة الدكتور محمد فخري مقدادي أكد خلاله على أهمية مشروع دعم وتفعيل إنشاء الحضانات المؤسسية في القطاعين العام والخاص الذي نفذه المجلس بالتعاون مع وزارة العمل للإسهام في تمكين المرأة وزيادة مشاركتها في سوق العمل، وبتمويل مقدم من هيئة تنمية وتطوير المهارات المهنية والتقنية.
وقال مقدادي إن المجلس قام بإنشاء 76 حضانة مؤسسية على مستوى المملكة ومنها حضانة الجامعة الأردنية فرع العقبة بسعة 35 طفل وبكلفة وصلت إلى 22 ألف دينار حيث يلتزم المجلس بدفع رواتب 6 عاملات لمدة عام بكلفة تقارب 23 الف دينار
وأشاد المقدادي بالدور الهام والفاعل الذي تقوم به الجامعة الأردنية بعمان والعقبة في تنمية المجتمع المحلي، وتسخير خبراتها في مختلف المجالات لتنمية هذا المجتمع وتطوير قدرات أفراده.
وفي ختام الجولة التي قام بها القضاة إلى مرافق الجامعة صرح للصحفيين بأنه على الرغم من صغر حجم فرع الجامعة الأردنية في العقبة وشح الإمكانات المادية إلا أن الفرع يسير على الطريق الصحيح فلدينا مجموعة بحثية منتجة وحولنا الأفكار والأبحاث التي يكتبها زملائنا أعضاء الهيئة التدريسية في عمان والعقبة إلى واقع منتج ولدينا مشاريع أخرى كثيرة تتعلق بالتعليم المستمر أو بالمساقات السماعية التي ستفتتحها الجامعة أمام المجتمع المحلي في مساقات متخصصة .
من جانبه قال رئيس فرع الجامعة الأردنية العقبة الدكتور رياض المناصرة إن الجامعة خرجت دفعات من الطلبة الغالبية العظمى منهم توظفوا وتمكنا بفضل الله وجهود القائمين عليه منذ تأسيسه وبدعم من الجامعة الأم ان يضع إسم الفرع على خارطة التعليم العالي في الأردن ، مشيرا إلى إعادة النظر في بعض التخصصات والتوسع في تخصصات أخرى وفي مجال الاستشارات والتدريب وفتح مركز للاستشارات ومركز للغات وهي غير ربحية.
وأضاف المناصرة بأننا نطمح للارتقاء بمستوى الأداء والخدمات ونتواصل مع كافة الفعاليات في العقبة وان نتقدم بالمجال البحثي وتجاوز التحديات بدعم من رئاسة الجامعة الأم وبالتعاون مع كافة الشركاء لمعالجة القضايا والتحديات بمنهجية علمية.
ووجه المناصرة الشكر إلى كافة الجهات التي تقف إلى جانب الفرع مؤكدا ضرورة العودة إلى دعم المؤسسات التعليمية سواء بالعمل التطوعي أو التبرعات المالية أو الاستثمار في مشاريع اقتصادية لإنجاز شراكة حقيقية لأنه لا يمكن أن ينجح أي استثمار بدون الاستثمار بالإنسان مبينا أن القادم افضل بكثير وهناك مشاريع واستثمارات قادمة للجامعة من عمان وسترى النور قريبا لنصل بأردنية العقبة إلى المكانة التي أرادها لها جلالة الملك ويطمح لها الأردنيون.