Zenko Magazine
حكومة الخصاونة تخسر بالمقارنة مع نفسها عند التشكيل وتربح عند المقارنة مع حكومة الرزاز بعد 100 يوم من تشكيلها
أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد – أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية بعد مرور 100 يوم على تشكيل حكومة الدكتور بشر الخصاونة وبعض القضايا الراهنة، أن حكومة الخصاونة تخسر بالمقارنة مع نفسها عند التشكيل، وتربح عند المقارنة مع حكومة الرزاز بعد 100 يوم من تشكيلها.
 
     وبحسب الاستطلاع، فإن النتائج تشير إلى أن هناك دفعة جديدة من "الثقة"  في مجلس النواب، قد تشكل لدور مهم لاحقاً، وإن الإنجازات في "مجال الصحة" والتعامل مع فيروس كورونا وتعزيز قدرات النظام الصحي هي أهم إنجازات ومكاسب الحكومة، كما أن التعليم والاقتصاد وفرص العمل من أبرز إخفاقاتها.
 

   وأشارت نتائج الاستطلاع إلى أن النساء في الأردن أكثر ثقة بالحكومة وأدائها من أقرانهم الرجال، وأن محافظتي البلقاء ومعان الأقل ثقة بالحكومة وأدائها، بينما إربد والزرقاء هما الأكثر ثقة بالحكومة وأدائها، وكذلك فإن الشباب في الفئة العمرية (18-34 عام) هم الأقل ثقة بالحكومة وأدائها.
 

    كما برز في الاستطلاع أن ارتفاع نسب البطالة، وقلة فرص العمل، وتردي الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة وازدياد مستويات الفقر هي أهم المشاكل التي تواجه الأردن اليوم، وعلى الحكومة معالجتها بشكل فوري، إضافة إلى أن تخفيف ساعات الحظر والتوجه إلى فتح القطاعات المغلقة والتشديد على إجراءات السلامة العامة هي أبرز ما اتخذته الحكومة من إجراءات منذ تشكيلها وحتى الآن.
 

    وإلى النسب والتفاصيل، فإن غالبية الأردنيين 57% يعتقدون أن الأمور في الأردن تسير في الاتجاه السلبي؛ بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية بصفة عامة وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، حيث إن 46% من مستجيبي العينة الوطنية، و52% من مستجيبي عينة قادة الرأي يثقون بالحكومة الحالية، مقارنة بـ 52% من مستجيبي العينة و56% من مستجيبي عينة قادة الرأي أفادوا بثقتهم بالحكومة في استطلاع التشكيل.
 

   وجاء في الاستطلاع أن 47% من أفراد العينة الوطنية يعتقدون بأن الحكومة كانت قادرة على تحمّل مسؤوليات في المرحلة الماضية، مقارنة بـ 53% في استطلاع التشكيل.
 

   وكان في النتائج ارتفاع ثقة الأردنيين بمجلس النواب مقارنة مع كافة الاستطلاعات السابقة، إلا أن نصف الأردنيين تقريبا  47% يعتقدون أن أداءه سيكون مطابقاً لأداء المجالس السابقة.
 
كما أن 53% من مستجيبي عينة قادة الرأي يعتقدون بأن الحكومة كانت قادرة على تحمل مسؤوليات خلال المرحلة الماضية، مقارنة بـ 52% في استطلاع التشكيل، بينما أقل من نصف الأردنيين 48% وحوالي نصف قادة الرأي 58% يعتقدون بأن رئيس الحكومة كان قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية.
 

  فيما يعتقد 44% من أفراد العينة الوطنية أن الفريق الوزاري (باستثناء الرئيس) كان قادراً على تحمل مسؤوليات المرحلة الماضية، مقارنة بـ 53% في استطلاع التشكيل، فيما 44 % فقط من أفراد العينة الوطنية و44% من أفراد عينة قادة الرأي متفائلون في تشكيلة الفريق الوزاري للحكومة.
 

ووفقاً للاستطلاع فإن 55% من مستجيبي العينة الوطنية و67% من مستجيبي عينة قادة الرأي راضون عن القرارات التي اتخذتها الحكومة من أجل الحدّ من انتشار فيروس كورونا، وغالبية الأردنيين (56%) و69% من عينة قادة الرأي يرون أن الحكومة نجحت أو ستنجح في إدارة ملف أزمة الفيروس، حيث إن الغالبية العظمى من الأردنيين (العينة الوطنية (71%)، وعينة قادة الرأي (85%)) تعتقد أن الوضع الوبائي المتعلق بانتشار فيروس كورونا في الأردن بات تحت السيطرة.
 

  وأشارت النتائج إلى أن هناك تراجعاً لاهتمام الأردنيين بمتابعة الشؤون السياسية حيث أن الغالبية العظمى من الأردنيين 66% لم يتابعوا نقاشات مجلس النواب لبيان الثقة، حيث إن 17% فقط من مستجيبي العينة الوطنية والغالبية من مستجيبي عينة قادة الرأي 82% سمعوا عن خطاب الثقة الذي تقدم به الدكتور بشر الخصاونة أمام مجلس النواب، وتابع فقط 6% من مستجيبي العينة الوطنية أغلب نقاشات النواب حول بيان الثقة، فيما تابع جزء بسيط منها 26% ولم يتابع أي من هذه النقاشات ثلثا المستجيبين 66%.
 

 وإلى الوضع الاقتصادي فإن غالبية الأردنيين 65% يرون أن وضعهم الاقتصادي اليوم أسوأ مما كان عليه قبل 12 شهراً، و39% يعتقدون أنه سيكون أسوأ مما هو عليه بعد 12 شهر.
 

  هذا وتعود الأسباب الرئيسية في عدم التسجيل أو التواصل مع الجهات الصحية من أجل أخذ المطعوم ضد فيروس كورونا وفقاً للاستطلاع إلى عدم الثقة بالمطعوم بنسبة 38%، والسبب الثاني كان التخوف من الآثار السلبية له 24%، فيما أفاد 11% أن السبب هو عدم الاقتناع بالمطعوم.
 

  وغالبية الأردنيين يدعمون المصالحة الخليجية ويرون أنها سوف تؤثر إيجابياً على الأردن، حيث أفاد نصف مستجيبي العينة الوطنية 47% والغالبية العظمى 96% من أفراد عينة قادة الرأي أنهم سمعوا عن المصالحة الخليجية. وأفادت الغالبية العظمى (93%) من مستجيبي عينة قادة الرأي، ونصف مستجيبي العينة الوطنية (52%) بأنهم يؤيدونها، كما يعتقد نصف مستجيبي العينة الوطنية (50%)، والغالبية العظمى (85%) من مستجيبي عينة قادة الرأي بأن الأردن سيتأثر بشكل إيجابي جراء هذه المصالحة.
 

   ويعتقد فقط 11% من مستجيبي العينة الوطنية و19% من مستجيبي عينة قادة الرأي أن الموازنة الحالية قادرة على التعامل مع المستجدات والتحديات الاقتصادية للعام 2021.
 

   ويعدُّ هذا الاستطلاع، وفقا  لمدير المركز الدكتور زيد عيادات استمراراً لنهج المركز في سَبْر آراء المواطنين وقادة الرأي حول قدرة الحكومات على تحمّل مسؤولياتها أو القيام بها، حيث استطلع توجهات المواطنين الأردنيين وتقييمهم لأداء الحكومة الحالية بعد 100 يوم من تشكيلها وقدرتها على تنفيذ المهمات الواردة في كتاب التكليف السامي، فضلاً عن ذلك، فقد هدف الاستطلاع إلى التعرف على اتجاهات الرأي العام، وعينة قادة الرأي لكيفية سير اتجاه الأمور في الأردن، ولأهم المشكلات التي تواجه الأردن اليوم، وإلى التعرف على مواقف وآراء المواطنين حول بعض القضايا الراهنة كإدارة الحكومة لأزمة فيروس كورونا والمطاعيم والثقة بها والوضع الاقتصادي ودور مجلس النواب والمصالحة الخليجية.
 

  وذكر أنه تم تنفيذ الاستطلاع في الفترة ما بين 24-31/1/2021، وكان حجم العينة الوطنية 1656 شخصاً ممن أعمارهم 18 سنة فأكثر، وبنسبة 50 % ذكوراً و50 % إناثاً، تم اختيارهم بشكل عشوائي من 140 موقعاً تغطي المملكة الأردنية الهاشمية كافة، وشارك في تنفيذه 48 باحثاً وباحثة ميدانياً و12 مشرفا وكانت نسبة هامش الخطأ في العينة الوطنية (±2.5) عند مستوى ثقة (95.0%).
 
  فيما بلغ حجم عينة قادة الرأي 700 شخصاً من سبع فئات بواقع 100 شخصاً من كل فئة، بنسبة استجابة 83%، عملت على تنفيذه 11 جامعة بيانات.
 

 مع الإشارة إلى أن الحكومة تشكلّت بتاريخ 12/10/2020، وأجرى المركز استطلاع التشكيل خلال الفترة 13-19/10/2020، وقد أنهت المائة يوم منذ تشكيلها بتاريخ 20/1/2021.

2021/02/03