Zenko Magazine
أضواء على المبادرات الإنسانية لطلبة الجامعة (1)
هبة الكايد
           نبدأ اليوم سلسلة من تقارير ميدانية تسلط الضوء على عدد من المبادرات الإنسانية الخلاقة التي أطلقها طلبة الجامعة الأردنية عبر تفاعلهم مع مادة "الأخلاق والقيم الإنسانية" التي أُقرت كمتطلب إجباري بواقع ثلاث ساعات لكافة التخصصات؛ وهي تعكس روح الإيجابية الحقيقة لأصحابها وشغفهم الكبير بالسعي قدما نحو تقديم كل ما بوسعهم لخدمة بلادهم. 
 
      من هذه المبادرات مبادرة "لأجلك"، التي نفذها الطلبة بإشراف الدكتور صالح بني فارس، وتتلخص أنشطتها بإنشاء حسابات خاصة على منصات التواصل الاجتماعي يتم من خلالها نشر منشورات توعوية بآلية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وحث المجتمع على تقبلهم، وأهمية دمجهم بالمجتمع وتغيير النظرة السائدة في أعين الناس عنهم، بالإضافة إلى نشر كتيّب خاص يضم هذه الموضوعات إلى جانب الواجبات الملقاة على المجتمع تجاه هذه الشريحة والتسهيلات الطبية والرعاية النفسية التي بالإمكان تقديمها لهم، وكذلك نشر استبيانات ترصد الوعي العام المجتمعي حول احتياجات ومتطلبات هذه الفئة من المجتمع .
 
      أما "يدًا بيد" فهي مبادرة نفذها طلبة الدكتور بني فارس، رسالتها تتمثل بأن المشكلة النفسية لا تقل خطورة عن المشاكل الملموسة الناتجة عن الأمراض الجسدية أو الحرائق وغيرها من الكوارث، فبكلا الحالتين - وفقا للقائمين على المبادرة - هناك نفس تتألم و بكلا الحالتين يوجد احتمالية لفقدان حياة شخص لا سمح الله .
 

     وارتكزت المبادرة على إشعار الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات النفسية البدائية والخفيفة مثل (التوتر والتفكير الزائد والنظرة السلبية للحياة والأمور والإنطوائيين وما إلى ذلك) بأن أيدينا بأيديهم حتى يتخلصوا منها، وكذلك زيادة وعي الناس بأن تلك المشاكل البسيطة هي التي تؤدي إلى المشاكل النفسية الخطيرة، وقد تصل بهم أحيانا إلى خلق أمراض نفسية تحتاج لعلاج حقيقي من قبل طبيب أو اخصائي نفسي كأمراض الاكتئاب والوسواس القهري والرهاب الاجتماعي وغيرها من الأمراض التي يستهان بأعراضها.
 

       واختار هؤلاء الطلبة بإشراف أستاذهم طرح سلسلة من الفيديوهات يتم من خلالها تقديم شرحٍ كافٍ عن هذه المشاكل وتضمين حلول لكل منها على حدة، كما يفكر الطلبة بخطة مستقبلية يحتاجون لدعم لها تتمثل بإنشاء خط هاتف طوارئ تكون وظيفته مساعدة الناس من حيث المشاكل النفسية التي تعترضهم، وذلك بأخذ مشكلة المتصل وتحويلها إلى الطبيب المناسب لحل هذه المشكلة أوتقديم استشارة عن طريق الهاتف في حال كانت المشكلة تتقبل ذلك أو حجز موعد بين المريض والطبيب لحل المشكلة في العيادة.
 

       وإلى مبادرة "معا ضد التدخين" فهي عبارة عن عمل تطوعي طلابي يهدف إلى التوعية بأضرار التدخين، اشتملت على ثلاثة محاور هي لقاءات طلابية مصورة، واستبيان لرصد التوقعات، ورسمة جدارية رمزية لوقف التدخين وألوان العلم الأردني نفذها الطلبة بإشراف الدكتور رأفت الزبن.
 

      وكذلك كانت مبادرة "أثر" بإشراف الدكتور الزبن، حيث تم خلالها إعادة صيانه وتأهيل مصلى كلية العلوم، كما قدم مجموعة أخرى من الطلبة بإشرافه أيضا مبادرة "وردٌ بوِدّ" اشتملت على إعادة صيانه وتأهيل حديقة كلية التمريض بالتعاون مع دائرة الخدمات والصيانة في الجامعة.
 

      وعند "معًا نقرأ.. معًا نرتقي" كان الهدف مع الدكتور الزبن تشجيع وإحياء ثقافة القراءة والمطالعة لدى طلبة الجامعة وزوارها، حيث تم تدشين مكتبة خارجية بنظام little free library ؛ يقوم الطالب من خلالها بقراءة كتاب أثناء جلوسه أمام المكتبة على المقاعد المقابلة لها، وفي حال إعجاب الطالب بهذا الكتاب بعد الانتهاء من قراءته؛ فبإمكانه أن يأخذه ويضع مكانه كتاب آخر من حوزته.
 
 

2021/02/04