وشارك في الحفل أمين عام وزراة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مأمون الدبعي، ومساعد رئيس هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي وضمان جودتها الدكتور سعد بني محمد.

 

وأكد المجدوبة أهمية الموضوع الذي يتناوله المؤتمر  في التخطيط للمستقبل واستشرافه وتطوير التعلم الإلكتروني والمدمج لضرورتهما في ضوء المستجدات ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، وضرورة تمكين الطلبة من إتقان المهارات المطلوبة في سوق العمل، مشيداً بالخطة التي أقرها مجلس التعليم العالي لإدماج التعلم الإلكتروني في منظومة التعليم العالي .

 

وأضاف مجدوبة أن الجامعة في ضوء وجود ما يقارب 50000 طالب وطالبة و 1600 عضو هيئة تدريس تمكنت من التعامل مع التحديات العديدة التي فرضها التحول إلى التعلم الإلكتروني الكامل عن بعد نتيجة للجائحة من خلال وجود حوالي 200 عضو هيئة تدريس نفذوا التعلم المدمج قبل الجائحة بإشراف مركز المصادر التعليمية المفتوحة ووجود كلية الملك عبد الله الثاني لتكنولوجيا المعلومات.

 

وعبّر الدبعي في كلمة له عن تقديره للجامعة على تنظيم هذه الفعالية في هذا الوقت الذي يشهد فيه التعليم العالي تحولاً نحو التعلم الإلكتروني في الأردن والعالم أجمع، مؤكدا حرص الوزارة على رفع مستوى التعليم العالي النوعي للوصول إلى تعليم عال متميز عالمياً قادر على مواكبة التطورات والاحتياجات الوطنية.

 

وبين الدبعي أن الوزارة تولت تنسيق جهود مؤسسات التعليم العالي في إدارة عملية التحول الإلكتروني من خلال توجيهها لوضع خطط التعامل مع الجائحة والاستعداد التقني اللازم لعملية التحول بما في ذلك رفع كفاءة الكوادر التدريسية والتقنية ومن خلال تحليل أوضاع التعليم العالي بالتزامن مع خطط هذا التحول.

 

من جهته قال بني محمد إن الهيئة أضافت مادة جديد لتعليماتها تتعلق بضرورة تطبيق الجامعات للتعلم الإلكتروني بنوعيه المتزامن وغير المتزامن على نحو فاعل في المساقات وفق القرارات والتشريعات النافذة .

 

وأضاف أن الهيئة قامت بموجب نظام إدماج التعلم الإلكتروني في مؤسسات التعليم العالي الأردنية بإعداد أسس للتعلم الإلكتروني عن بعد والتعلم المدمج تبين فيه آلية التعلم الإلكتروني بشكليه الكامل عن بعد والمدمج وأشكالهما المختلفة والمكونات المتزامنة والغير المتزامنة لكل شكل من هذه الأشكال.

 

بدوره قال مدير مركز المصادر التعليمية المفتوحة والتعلّم المدمج ورئيس المؤتمر الدكتور رزق السيد إن المؤتمر يركز على مواضيع تهم التعليم في المستقبل بأشكاله المختلفة وزاد: "نأمل أن يساعدنا هذا المؤتمر على توسيع آفاق الأبحاث لنظامٍ تعليمٍ أردني يسهم في تبني أفضل نظام تعليمي في المنطقة".

 

وألقت أستاذة علم المعلومات في الجامعة الدكتورة فاتن الحمد كلمة نيابة عن المشاركين أشادت فيها باهتمام الجامعة ودعمها للمؤتمر، متطلعة لما سيسهم به المؤتمر من توفير بيئة خصبة لتقديم ما استجد من أبحاث ودراسات يمكن توظيفها في حل المشكلات المختلفة التي يواجهها المجتمع، ومثمنة دور مركز  مصادر التعلم المفتوحة والتعلم المدمج في دعم العملية التعليمية وتطويرها.

 

ويناقش المؤتمر 15 ورقة بحثية تتناول الموضوعات ذات صلة بالاتجاهات الجديدة في الأساليب التفاعلية والتعاونية والمبتكرة للتعلّم عبر الإنترنت والتعلّم المدمج في التعليم العالي، وتطوير المناهج وتصميم المحتوى التعليمي لمواد التعلّم عبر الإنترنت، ومواد التعلّم المدمج والتعلم عبر الإنترنت القائم على التكنولوجيا، وقصص نجاح وتجارب في التعلّم العالي عبر الإنترنت والتعلّم المدمج خلال جائحة كورونا والظروف الطبيعية، والتقييمات عبر الإنترنت وتحدياتها في التعليم العالي، وجوانب السلامة الإلكترونية في المؤسسات التعليمية، والتأثير الأخلاقي والاجتماعي والتعليمي للتعلّم عبر الإنترنت والمدمج والأثر النفسي، وإدارة قضايا ضمان الجودة وقضايا إدارة المؤسسات، وقضايا دعم الطلبة خلال الدراسة عبر الإنترنت.

 

ومن المقرر أن يكون هذا المؤتمر الأول في سلسلة من مؤتمرات سينظمها المركز  عن الإنترنت والتعلّم المدمج، كما وسيصار إلى نشر جميع الأوراق البحثية التي تم عرضها في كتاب وقائع المؤتمر، بالإضافة إلى دعوة مؤلفي أفضل أوراق المؤتمر لتقديمها إلى مجلد محرر ليتم نشره في سلسلةSpringer ASTI  المفهرسة في Scopus.