أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أن هناك حاجة ضرورية للعمل على عدد من الضوابط التي من شأنها ان تسهم في إنجاح نظام الإدماج في برامج التعليم العالي الصادر عن مجلس التعليم العالي.
وقال عبيدات، خلال مشاركته في جلسة حوارية لرؤساء الجامعات الحكومية والخاصة، جاءت بعنوان "إدماج التعلم الإلكتروني في برامج التعليم العالي"، وعُقدت على هامش ورشة تدريبية نظمتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليوم لأعضاء الهيئة التدريسية حول تصميم المساقات الإلكترونية التفاعلية إن الجامعة نفذت عددا من الإنجازات المتعلقة بعملية التعليم المدمج تمثلت بإعادة هيكلة كافة البرامج الدراسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا بما ينسجم مع نظام الإدماج الصادر عن مجلس التعليم العالي.
وأضاف أنه ومن ضمن تلك الإنجازات فقد أعادت الجامعة هيكلة التقويم المتعلقة بالتعلم الالكتروني والتعلم المدمج، واطلاع كافة اعضاء هيئة التدريس على نظام وتعليمات الإدماج، وعقد العديد من الدورات التدريبية لأعضاء هيئة التدريس فيما يتعلق باستخدام المنصات وتصميم المحتوى التعليمي.
وأشار عبيدات إلى أنه تم الاستثمار في عملية زيادة سرعة شبكة الانترنت والتأكد من وصولها لجميع القاعات والمرافق والمساحات التي تغطي كامل الحرم الجامعي، والعمل جار حاليا على بعض الإجراءات المستقبلية في هذا الشأن.
هذا وعرض نائب الرئيس لشؤون الكليات الإنسانية ورئيس اللجنة الوطنية لخطة الإدماج الدكتور أحمد مجدوبة خطة العمل التنفيذية لإدماج التعلم الإلكتروني في منظومة التعليم العالي الهادفة إلى مأسسته بشكليه الكامل والمدمج ليصبح جزءًا من المنظومة التعليمية/التعلّمية في مؤسسات التعليم العالي، وبالتالي الارتقاء بنوعية التعليم فيها وضمان جودته وضمان تحقّق النقلة المنشودة في أداء تلك المؤسسات وجودة مخرجاتها.
وقال مجدوبة إن الخطة تعد تصورًا لآليات الإدماج وأشكال التعلم ومكوناته ونماذجه، وقد أُعدّت للظروف الطبيعية المستقبلية؛ إذ إنّها خطة تطويرية استشرافية، لكنها تأخذ الظروف غير الطبيعية بعين الاعتبار مع وجود بعض الاستثناءات حتّى تتناسب مع الظرف القائم.
وأكد مجدوبة أن القدرات التقنية لا تصنع تعلّمًا إلكترونيًا فاعلاً مهما بلغت من تقدّم، بل إنّ ما يصنع التعلم الإلكتروني هو الجمع بين البعدين التقني والتربوي ضمن تصور دقيق وواضح. كما لفت مجدوبة إلى كثرة التحديات، وأنّ التغلب عليها لا يكون إلّا بالإصرار على النجاح في المهمة وإيجاد حلول مناسبة وتدريب وتمكين المعنيين، سواء أكانوا من الموظفين أم أعضاء هيئة التدريس أم الطلبة، لا بالتراجع عنها.