Zenko Magazine
إسلام الجدوع أوّل أردنية من ذوي الإعاقة السمعية تحصل على درجة الدكتوراه بالتربية الخاصّة من الجامعة الأردنيّة
 

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) - أبدت الدكتورة إسلام الجدوع خلال استضافتها داخل استوديو إذاعة  الأمن العام، باعتبارها أول أردنية تحصل على درجة الدكتوراه بالتربية الخاصة من الجامعة الأردنية من ذوي الإعاقة السمعية، عن سعادتها لإيصال صوتها من خلال أحد ضباط الأمن العام المتخصصين بالتعامل مع هذه الحالات المرضية. 

 

وقالت الجدوع إنها ومنذ صغرها كانت تعاني من صعوبة في التواصل مع المجتمع المحيط، إضافة لعدم قدرتها على توقع ما ينتظرها في المستقبل، حيث لم تكن تطمح إلّا للوصول الى مرحلة الثانوية العامة، لكن بعد تمكّنها من اجتيازها أدركت كم هي قوية وتملك قدرًا كبيرًا من العزيمة والإرادة رغم التحديات التي واجهتها في مرحلة التعليم المدرسي والجامعة لاحقًا.

 

وأضافت الجدوع أنّها أدركت عند حصولها على شهادة البكالوريوس أن عليها أن تكمل مسيرتها التعليمية، وعليه تحصلت على شهادة الماجستير ومن ثمّ الدكتوراه، رغم التزاماتها العائلية ومحاولة المجتمع المحيط بها تثبيط عزيمتها.

 

وحول أبرز الصعوبات التي عانتها بالجامعة أكدت إسلام أن التسهيلات البيئية داخل الجامعة أصبحت أفضل بكثير حيث ارتفع عدد مترجمي لغة الإشارة وسُهّلت عملية التواصل معهم مضيفةً أن التحديات الحقيقية كانت في مرحلة التعليم المدرسي لعدم شمولها على لغة الإشارة وغياب المدرسين المدربين بصورة صحيحة.

 

وعند سؤالها عن خدمة 114 التي أطلقتها مديرية الأمن العام لخدمة الأشخاص الصم وتلقي بلاغاتهم قالت إنه سبق لها أن استخدمتها بالفعل، مشيدة بالدور الكبير الذي تبذله مديرية الأمن العام بكافة مرتباتها لتذليل الصعوبات أمام الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة الإعاقة السمعية.

 

وفي نهاية حديثها وجهت الجدوع شكرها لوالدتها وعائلتها لوقوفهم إلى جانبها خلال مسيرتها، وإلى إدارة الجامعة الأردنية التي تحاول تذليل العقبات أمام ذوي الإعاقة، وإلى مديرية الأمن العام وإذاعة أمن إف إم التي انفردت معها بهذا اللقاء، وتمنت العودة للجامعة الأردنية ضمن كادر الهيئة التدريسية محاضرةً بلغة الإشارة.

 

من جهته أكد رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات أن الجامعة وضعت أمامها تحديًا كبيرًا  بتلمس حاجات المجتمع الأردني، خاصة ذوي الاحتياجات الخاصة بدعمهم إداريا وتربويا، مؤكّدًا على حاجة ذوي الإعاقة للدعم من الهيئتين التدريسية والإدارية.

وقال عبيدات إن على المرافق الجامعية أن تلبي احتياجات الطلبة الذين يعانون من مختلف أنواع الإعاقات، مشيرًا إلى أن الجامعة أخذت على عاتقها توفير كافّة الظروف المناسبة ليستطيعوا تلقي العلم الذي يحتاجونه.

 

وأشاد عبيدات بالجهود التي بذلتها الجدوع وقوة إرادتها وعزيمتها  للحصول على درجة الدكتوراه، وأضاف أن الجامعة فخورة باستطاعتها الوصول إلى الهدف الأكاديمي الذي ترغب به الأطراف المعنيّة، وذلك بمساعدة وهمة الطلبة أصحاب الإرادة القوية، كما قدّم شكره للهيئتين التدريسية والإدارية اللتين دعمتا الدكتورة إسلام وهي على مقاعد الدراسة.

وحول إمكانية تواجد الدكتور إسلام ضمن كادر الهيئة التدريسية في الجامعة وعد عبيدات بحث إمكانية ذلك الأمر مؤكدًا على ترتيب لقاء قريب معها لتباحث ذلك، إضافة لترتيب تكريم يليق بها وبهذا الإنجاز الكبير.

 
2022/01/10