Zenko Magazine
"تنمية وخدمة المجتمع" ينظم محاضرة حول الأحكام الشرعية فيما يتعلق بوباء كورونا

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - استضاف مركز تنمية وخدمة المجتمع في الجامعة الأردنية اليوم عميد كلية الشريعة الدكتور عدنان العسّاف للحديث حول الأحكام الشرعية فيما يتعلق بوباء كورونا.

 

وجاءت المحاضرة وفقا لمديرة المركز الدكتورة نهاد البطيخي ضمن فعاليات الحملة التوعوية التي أطلقها المركز أمس برعاية رئيس الجامعة الدكتور نذير عبيدات لتعزيز إقبال الطلبة على تلقي المطعوم واتباع إجراءات السلامة العامة.


وأشارت البطيخي خلال كلمة ترحيبية بالضيف إلى دور المركز في تطبيق رسالة الجامعة وخدمة المجتمع المحلي من خلال العديد من الفعاليات التي تستهدف التوعية والتثقيف، وعلى رأسها حاليًّا ضرورة توخّي إجراءات السلامة العامة وأهمية التباعد الاجتماعي والإقبال على المطاعيم والالتزام بأوامر الدفاع وغيرها من سبل الوقاية.

 


وقال العساف في محاضرته إن الجائحة هي خير ما يذكرنا بالله؛ فهي أعادتنا إليه وجعلتنا نذكره وندعوه بكثرة، ونستذكر كم كنا غافلين عن نعمه العظيمة التي لا تعد ولا تحصى، منوها بضرورة اتباع أوامر الدولة والجهات الطبية فيما يتعلق بالجائحة، إذ يصُبّ ذلك في الصالح العام، مُدلّلًا على كلامه بأنّ المؤمن يجب أن يحب لأخيه ما يحب لنفسه، وأن يكون حريصا على ألّا يلحقَ أحدٌ أذى بسببه.

 


وأضاف أن الكلية أصدرت مؤخرا بيانا بشأن مقاومة وباء فيروس كورونا، يُلزم المواطن شرعا باتباع تعليمات الدولة، حيث جاء فيه أن للدولة أن تتخذ من الإجراءات والتدابير الاحترازية ما تراه مناسبًا للوقاية من الوباء بحكم ولايتها العامة، وهي الجهة الوحيدة المُخوّلة بتقدير المصالح بما تملك من خبرة في كل التخصصات وبما لديها من بُعد النظر، وعليه، فيجب على كل مقيم في الأردن الالتزام بكل ما يصدر عن الدولة من قرارتٍ وتوجيهات؛ حمايةً لنفسه، وأسرته، ومجتمعه، والإنسانية عامّةً.

 


هذا وتطرق العساف إلى بعض توصيات مجمع الفقه التابع لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن الجائحة، والتي أكدت على جواز فرض التقييدات على الحرية الفردية بما يحقق المصلحة العامة، إذ إنّ الحفاظ على النفس البشرية من مقاصد الشريعة الأساسية التي تشمل، إضافة إلى حفظ النفس، حفظ الدين والعقل والنسل والمال، وأكد كذلك أنه يحق لجهات الاختصاص إلزام الناس بعلاجات معينة والقيام بإسعافات طبية خاصة في أوضاع الجائحة، على اعتبار ذلك من باب الأخذ بالأسباب.

 

2022/01/12