أخبار الجامعة الأردنيّة (أ ج أ) – قامت سموّ الأميرة ريم علي، مؤسّسة معهد الإعلام الأردني، بتخريج الفوج الثّاني عشر من طلبة المعهد من حاملي درجة الماجستير في الصحافة والإعلام.

وأعربت علي عن فخرها بالخريجين الذين قطعوا المشوار بعزم وتصميم رغم التحديات التي فرضتها الجائحة، ليتمكنوا أخيرًا من حمل شهادة تُخوّلهم امتهان عملٍ نبيل يقتضي سرد روايات تنتظر من يرويها بصدقٍ واحترافيّة، كما اعتبرت أن الصحافة ليست مجرّد عمل، بل نهج حياة، قائلةً إنّنا "نعمل لكي نرفع صوت من لا صوت له، وعندما ننجح فإن الروايات التي نسردها ستكون يومًا ما جزءًا من التنوع الذي يتميز به التاريخ". 

وحضر حفل التخرج، الذي اتسم بالالتزام بالإجراءات الوقائية وأوامر الدفاع، مندوبًا عن رئيس الجامعة الأردنيّة الدكتور سلامة نعيمات، والرئيس التنفيذي للمعهد الدكتور مصطفى الحمارنة، وعدد من الوزراء وأصحاب المعالي، ونخبة من الضيوف وأهالي الخريجين والكادر الأكاديمي لمعهد الإعلام الأردني. 

وخاطب وزير الثقافة اللبناني الأسبق ومبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا، غسان سلامة، عبر كلمة مصورة  الطلبة قائلاً "إنّ المهنة التي يتهيَّأون لممارستها تتطلب إنتاجَ الحرية ورفض الاستكانة للمألوف، مشيرًا إلى أن أهل الإعلام من المدافعين عن الحريات العامة، وهذا يتطلب منهم أن يتحرّروا من الأفكار النمطيّة والتعابير المتكرّرة وألّا يخلطوا بين المعلومة والرأي وأن يتجنّبوا التغطيات الرّتيبة للأحداث دون التساؤل عن أسبابها، مؤكدًا أن معيار الحريّة هو الإبداع". 

وباركت عميدة معهد الإعلام الأردني الدكتورة ميرنا أبوزيد للطلاب تخرجهم، واستعرضت معهم مفارقات مهنة الإعلام التي يستعدون لدخولها وأعطتهم توصيات من أبرزها إعادة الاعتبار إلى الحقيقة بالتمييز بين الوقائع ووجهات النظر والتزام المهنية في عملهم وكسب ثقة الجمهور والحفاظ عليها بالتزام المبادئ الأخلاقية التي يعتمدها المعهد. كما دعت العميدة الخريجين إلى أنسنة الإعلام بالذهاب إلى الناس ورواية أخبارهم وإحداث فارق نوعي في المشهد الإعلامي.

وفي كلمة الخرّيجين، وجّهت الطّالبة رائدة نيروخ، باسمها واسم الخريجين، الشّكر لأسرة المعهد والهيئة التدريسيّة على ما أتاحوه لهم من فرص تدريبية، ومحاضرات، وندوات مع كبار الإعلاميين، والمفكرين والسياسيين، من الأردن والعالم.

يُذكر أن معهد الإعلام الأردني هو أول مؤسسة تعليمية عربية تطور مناهجها في الصحافة بالاستفادة من عناصر البيئة الرقمية، ويفتح كل عام باب القبول في برنامج الماجستير، باتفاقية أكاديمية مع الجامعة الأردنية، للراغبين بالتّسجيل من كافة التخصّصات، شريطة اجتيازهم امتحانات القبول الخاصّة. كما يقدّم منحًا دراسية للطلاب حسب درجة امتيازهم.