أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) - نظمت كلية الحقوق بالتعاون مع إدارة مكافحة المخدرات ومكتب تنسيق متطلبات الجامعة في الجامعة الأردنية ندوة علمية بعنوان "نحو بيئة آمنة من المخدرات"  تأتي ضمن مساق "الأخلاق والقيم الإنسانية".

 

واستعرض نائب مدير إدارة مكافحة المخدرات العقيد أيمن الصرايرة في البداية شهداء الواجب من الذين قضوا في سبيل الله والوطن في مواجهة المخدرات لتطهير البلاد من هذه الآفة الفاتكة.

 

وقال الصرايرة إن إدارة مكافحة المخدرات تعمل ضمن استراتيجية قوية جدًّا، فقد ارتفعت القضايا المكتشفة عام 2021 بالمقارنة مع سنوات سابقة إلى 20 ألف قضية، وسجل الارتفاع من عام 2020 إلى عام 2021 ما نسبته (21%)، وذلك بسبب التطور الهائل في عمل الإدارة بالمكافحة، أما فيما يتعلق بالتوعية؛ فالإدارة لديها خطة توعوية كبيرة تحظى بتوجيهات سمو ولي العهد الذي أوعز بوضع وتنفيذ عدد من الاستراتيجيات والمصفوفات مع (23) جهة للتوعية، شملت عديدًا من ورش العمل والمعارض المتنقلة ومواقع التواصل الاجتماعي والكثير من قنوات التوعية، مؤكدًا على أهمية التوعية، إذ إنّ توقف الطلب على المخدرات يعني توقف الاتجار.

 

كما أسست الإدارة، في مجال العلاج من الإدمان عام 1993 مركزًا للعلاج ضمن استحقاق تشريعي يقدم العلاج بسرية تامة لمن يطلبه، بطاقة استيعابية وصلت اليوم إلى (170) سريرًا بمعدل (700) مريض سنويًّا.

 

وأضاف الصرايرة أن موقع الأردن بين دول إنتاج ودول تعاني من الاتجار يجعلها دولة مرور، ولكن هذا لا يعني أن الأردن خالٍ من خطر المخدرات، حيث تُتلف كل ثلاثة شهور أطنان من المخدرات المضبوطة بعد جردها وأخذ قرار من النائب العام وتشكيل لجنة من أصحاب الاختصاص.

 

بدوره قال وزير الأوقاف الأسبق معالي الدكتور هايل الداود، إن موضوع المخدرات خطير وتعاني منه كل دول العالم، ولو لم تُبذل الجهود لمكافحتها لأدى ذلك إلى انتشار كثير من الجرائم التي يتسبب بها تعاطي المخدرات، كما إن الشريعة الإسلامية، وانطلاقاً من الآية القرآنية (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ)، وضعت عقوبة رادعة لكل عمل يؤدي إلى ذهاب العقل، ذلك أن الحفاظ على الإنسان مقصد أساسي وضروري في العقيدة الإسلامية، والمطلوب اليوم توعية الناس بخطر هذه الآفة والترهيب منها بالمنظور الشرعي.

 

وقدم نائب عميد كلية الحقوق ومدير دائرة الشؤون القانونية في الجامعة الأردنية الدكتور محمد الفواعرة القواعد القانونية والعقوبات لتجار ومروجي ومتعاطي المخدرات، وكيفية تعامل القانون مع هذه الظاهرة، ذاكرًا العديد من الأمثلة التي وقعت في الأردن، مؤكدًا أنه لا وجود لعصابات مخدرات إجرامية منظمة في الأردن، إلا أن هذه الظاهرة منتشرة بشكل متسارع في حدوظ الترويج، بحيث أصبح المروّج خطراً أكبر من المُصنّع أو المستورد للمواد المخدرة.

 

وقد قام بتقديم هذه الندوة مدرس مادة "الأخلاق والقيم الإنسانية" الدكتور برجس الشوابكة، والذي أكد على ضرورة التوعية بمخاطر المخدرات من خلال استماع الطلبة لخبرة إدارة مكافحة المخدرات، والنظرة الشرعية الإسلامية، إضافة إلى نصوص القانون التي تُجرّم تعاطي المخدرات أو الاتجار بها.

 

وفي نهاية الندوة استعرض الحضور المعرض الذي أقامته إدارة مكافحة المخدرات، للتوعية بأنواع المخدرات وخطورتها.