Zenko Magazine
"عبيدات": كلية الطب في الجامعة الأردنية حفرت حضورها في الأوساط الطبية الدولية

أخبار الجامعة الأردنيّة (أ ج أ) قصي الطّراونة - رعى رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات فعاليات اليوم العلمي الثاني لكلية الطب، والذي يعرض فيه الطلبة الخريجون بحوثَهم على اللجان المختصة، الأمر الذي أصبح شرطًا للتخرج منذ العام 2018.
 
وقال عبيدات إنّ ما حققته كلية الطب خلال نصف قرن من عمرها من مكانة رفيعة، جاءت بالجهد والمثابرة والعمل الدؤوب، وبتراكم الخبرة وتواصل العمل، لتصبح كلية ريادية في البحث العملي، لا على الصعيد الوطني وحسب، بل على الصعيد الإقليمي الأوسع أيضًا؛ فاستحداث برنامج البحث العلمي لمشروع تخرج طلبة السنوات السريرية جاء نتيجة جهود ومتابعة ممتدة على مدار سنوات، مؤكّدًا على ضرورة المراكمة على هذا الإنجاز والتمسك بالريادة والابتكار والإبداع؛ فكلية طب الجامعة الأردنية حفرت حضورها في الأوساط الطبية الدولية.
 
وأكّد عبيدات على ضرورة أن تحذو جميع كليات الجامعة حذو كلية الطب، ومشاركة الطلبة أفكارهم وأبحاثهم، والاحتكاك مباشرة بذوي الخبرة في جميع مؤسسات الوطن، وتأهيل مهارات الطلبة في البحث العلمي بالتوازي مع مهارات اللغات ومهارات التواصل مع المجتمع المحلي والخارجي،  وصقل شخصية الطالب، والتركيز على إكساب طلبة الجامعة المهارات الفائقة خلال المحاضرات، وتطوير النهج القائم بالتدريس، لمواصلة العطاء المسنود برؤى جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين حفظهما الله.
 
بدوره، قال عميد كلية الطب الدكتور ياسر الرّيان إنّ هذا اليوم العلمي المميز جاء لإظهار إبداعات الطلبة مع أساتذتهم بهدف صقل المعرفة وتطوير المُنتج، فقد أصبح البحث العلمي وتوظيف التفكير وسيلتين للبقاء في دائرة المعرفة والتنافس ضمن التصنيفات العالمية، فالتقدم السريع في التكنولوجيا، والذكاء الصناعي والنانوتكنولوجي وخلايا المنشأ ما كانت إلا نتاجًا للبحث العلمي الرصين، ولهذا السبب اعتمدت كُبرى الجامعات في العالم معايير البحث العلمي للطلبة مُتطّلبًا أساسيًّا للقبول، بالتوازي مع اجتياز امتحانات المعادلة المقررة.
 
وأضاف الريّان بأنّه لتحقيق هذه الغاية أُسّس مكتب للبحث العلمي في كليّة الطب بجهود أعضاء هيئة التدريس من مختلف الأقسام، عملوا بكلّ اجتهاد ضمن الفريق الواحد، مُمَثّلًا بمساعدة العميد لشؤون الطلبة في المراحل السريرية الدكتورة فداء ذكر الله، ومساعد العميد لشؤون التطوير والتعليم الطبي الدكتور رائد الطاهر، والدكتورة ليلى التوتنجي، والدكتور سيف الدين الريالات الحاصل على جائزة حمدي منكو للباحث المتميز.
 
أمّا نائب العميد لشؤون البحث العلمي الدكتور كميل فرام فقال إنّ سياسة إدارة الجامعة الحالية وكلية الطبّ، اعتمدت البحث العلمي ليحتلّ مساحةً شاسعةً من التخصّص، نظرًا لأهمية البحث العلمي في كونه يُولّد لدى الباحث شعورًا بالحماس والرغبة الملحة في المعرفة والاكتشاف، وإطلاق العنان للإبداع والوصول لكلّ جديد، ويفتح أمامه آفاقًا معرفيّة جديدة لتحسين مهاراته الفكرية والثقافية والاجتماعية، ويتيح الفرصة له للحصول على الدرجات العلمية إلى جانب تمكينه من العمل مع مجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة للاستفادة من تجاربهم وآرائهم، الأمر الذي أدّى إلى وضع طالب الطب في الجامعة الأردنية تحت المجهر وفي مكانة مرموقة جعلته أنموذجًا في البحث والعلم والتدريب السريري وجمالية الأداء.
 
وقام عبيدات بتكريم القائمين على اليوم العلمي وإعطائهم دروعًا تقديريّةً لدعمهم ورعايتهم البحث العلمي وتقديمهم العون والمتابعة للفرق البحثية وجهودهم العظيمة في تمهيد طريق طلبة الكلية وصولًا إلى التميّز والتّطوّر.
 
وافتتح عبيدات صالة عرض الأبحاث التي اشتملت على أكثر من مئة وعشرين بحثًا، تناولت أبحاثًا نظرية وأخرى تطبيقية تنوّعت بين البحوث الطبية في العلوم الأساسية والسريرية، حيث قُيّمت هذه البحوث من قبل مكتب البحث العلمي الذي بدوره أحالها إلى لجان مختلفة اشترك فيها أعضاء هيئة التدريس كافّة.
 
طب2.jpeg

2022/07/21