وتناولت خلف فيها مفهوم التطوع بصورة عامّة، ومدى أهميته للجامعة الأردنية، والأدوار التي يمكن للطلبة والشباب أن يضطلعوا بها من خلاله، مشيرةً إلى أهم الممارسات والقطاعات التي يمكن عبرها توظيفه داخل الجامعة، والآثار العلمية والمعرفية المختلفة التي لمستها على الطلبة جرّاءه سواء في مرحلة الدراسة الجامعية أم في المرحلة اللاحقة بعد التخرج، منهيةً حديثها بتقديم بعض النصائح للطلبة من خبرتها في هذا المجال.

 

وضربت خلف بعض الأمثلة من الواقع على طلبة من الجامعة تخرجوا قبل سنوات كانوا منخرطين بالعمل التطوعي داخل الجامعة واستفادوا من الخبرات والمهارات  التي اكتسبوها من العمل التطوعي والمهارات التدريبية مما مكنهم من ايجاد فرص عمل أفضل والنجاح العملي في حياتهم وتعزيز السيرة الذاتية لديهم وتطوير مهاراتهم.

 

وقالت مديرة المركز الدكتورة جمانة الزعبي إن المركز يقوم على استضافة قامات ذات خبرة في مجال التطوع والمسؤولية المجتمعية ليلتقوا مع طلبة الجامعة ويبرزوا لهم أهمية الانخراط في أعمال مشابهة باستمرار لما له من أثر على مهاراتهم وقدراتهم، الأمر الذي سيؤول بهم لأن يكونوا معطائين تجاه الجامعة والوطن.

 

وأضافت أن العمل التطوعي يوفر للمنخرطين فيه فرص عمل ويمهّد للطلبة الطريق كي يكونوا قائدين في مهنهم وحيواتهم من خلال الاختلاط بجهات مختلفة والاستفادة من طيف واسع من الخبرات.

 

وبيّنت كذلك أن المركز حريص على عقد لقاءات نوعية مع شخصيات لها باع طويل في هذا المجال، كالدكتورة إنعام خلف التي أوضحت الجوانب النفسية والاجتماعية والعملية للتطوع مع المركز سواء في الجامعة أم مع مؤسسات المجتمع المحلي، ضاربة أمثلة واقعية وحية مؤثرة ونماذج ناجحة سبق أن شكّلت الجامعة لها مرحلة مفصلية، قبل أن تتقلّد مواقع قيادية في مختلف القطاعات المجتمعية.