رعت سمو الأميرة ريم علي، مؤسِّسة معهد الإعلام الأردني، مساء أمس، حفل تخريج الفوج 13 من طلبة المعهد في المركز الثَّقافي الملكي، ووزعت الشِّهادات على الخريجين.
وأطلقت سموها خلال الحفل، الذي حضره رئيس الجامعة الأردنية الدكتور نذير عبيدات ووزير الدَّولة لشؤون الإعلام النَّاطق الرَّسمي باسم الحكومة فيصل الشبول، ووزير الرّيادة والاقتصاد الرَّقمي أحمد الهناندة، ووزير الأشغال العامة والإسكان المهندس يحيى الكسبي، والرئيس التنفيذي للمعهد الدكتور مصطفى الحمارنة والوزيرة السَّابقة سوزان عفانة، وعدد من السفراء، وأعضاء مجلس إدارة المعهد، وذوو الخريجين. موقع "صحافيون" الالكتروني الخاص بأعمال طلبة المعهد الإعلامية.
وقالت عميدة المعهد الدكتورة ميرنا أبو زيد خلال الحفل، إنَّ الصحفيين هم المؤثرون الفعليون وليس من يملك عددًا كبيرًا من المتابعين، مؤكدة إيمان المعهد بدور الصِّحافة الجادة والهادفة.
وأكدت أنَّ للصِّحافة دورا قياديا في تقدم المجتمعات وبث الوعي لذلك كان طريق المعهد في التعليم وإعداد الخريجين يعتمد على ترسيخ مبدأ الشَّك بشكل منهجي، وترسيخ قيم العدالة والاستقلالية والصِّدق والاحترام الدَّقيق للحقائق والنَّزاهة والرَّصانة والتَّجرد.
وبينت أنَّ اختبار القيم والأخلاق هو اختبار يومي يواجه الخريجين والعاملين في مجال الصِّحافة والإعلام، ولا رصيد تراكمي له مثل النَّتائج، مطالبة إيَّاهم بعدم انجرارهم خلف موجة الترند فالجمهور لا ينظر إلى صفحات من الانجازات مقابل سقطة واحدة، وأنَّ عليهم التَّأني والكتابة باحتراف.
وأوصت الخريجين بأن لا ينزعوا ثوب الحقيقة والأخلاق لأنَّ فاقد الشَّيء لا يعطيه، ولا يمكنهم الدفاع عن الحرية إن لم يكونوا أحرارا، ولن يكونوا أحرارا إن لم يكونوا متجردين، وأن لا يسعوا إلى الجماهيرية الشَّعبوية.
ودعت المتحدثة الرَّئيسية في حفل التَّخرج وأول أردنية تصل لمنصب نائب مدير شبكة "سي إن إن" الأميركية ورئيس تحرير موقعها باللغة العربية الدكتورة كارولين فرج، الخريجين بضبط البوصلة الشخصية نحو الحقيقة والإنسان، والسُّرعة على حساب التَّحقق من مصدرين موثوقين على الأقل لكلِّ قصة إخبارية، فالمصداقية أولا وأخيرًا.
وطلبت منهم أن يتذكروا أنَّ الحقيقة جميلة كما هي، ولا تحتاج إلى تجميل على الإطلاق، وأن يقدروا قيمة الوقت، وإتقان موهبة الاستماع واحترام التنوع وتقبُل الآخرين كما هم وأن يتذكروا أنَّ الإعلام الناجح هو الذي يُقابل باحترام وليس الشَّعبية.
وروت قصَّة دراستها وعملها في الصِّحافة الأردنية والعالمية والتي استمرت لأكثر من 30 عاما بدأت من جامعة اليرموك مرورا بدراسة الماجستير في العاصمة البريطانية ، ثم انتقالها للعمل في شبكة الأخبار الأميركية "سي إن إن".
وأكدت أنها بدأت التعليم في اول شابة تلتحق بكلية الصحافة والإعلام بجامعة اليرموك، وعملت وهي بالجامعة في صحيفة العرب اليوم، وكان أول تحقيق صحافي لها بعنوان بائعة الجرائد، وكان حول امتهان المرأة لهذه المهنة ورد فعل الشارع الأردني آنذاك على ذلك وتحدي القيود.
ولفتت إلى أنها لا تروي قصة حياتها استعراضا بل لتقول لكل الخريجين ومن يسمعها بأن لا شيء مستحيلا في الحياة، وأن المعهد يعمل دون كلل أو ملل في إعداد خريجيه.
وقال الأول على الفوج 13 الطّالب ذيب ماجد غنما في كلمة نيابة عن الخريجين، إنَّ الدراسة في المعهد تجمع بين النظرية والتطبيق وقام الطلبة بتغطية أخبار متنوعة وتسجيل قصص نجاحات ملهمة.
وأكد إنجازهم العديد من البحوث والدراسات في قضايا محلية وعربية وعالمية وإجراء المقابلات وكتابة في مختلف الأنواع الصحفية وأتيحت لهم الفرصة للتعرف أكثر على الواقع المعيش والغوص في تفاصيل النسيج الاجتماعي وقضاياه واحتياجاته.
ولفت إلى أنَّ المعهد عمل على تدريب الطلبة على كثير من المهارات المطلوبة في فن التصوير والمونتاج وكتابة النصوص لأشكال متنوعة من وسائل الإعلام الورقية والرقمية.
واستذكر المعهد الطالب تيسير العميرين وسجاياه الطيبة والذي توفي أثناء فترة دراسته ، ثمَّ تمَّ عرض مقطع مصور تحدث خلاله عدد من الخريجين عن تجربتهم خلال فترة الدِّراسة.
واختتم الحفل الذي أدارته خريجة المعهد الإعلامية هيا الدَّعجة بتسلم شهاداتهم من سمو الأميرة ريم علي.
نقلا عن وكالة الأنباء الأردنية - بترا