Zenko Magazine
كلية الآداب في "الأردنيّة" تنظم ندوة بعنوان "كسر التوقع بين المبدع والمتلقي"

أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) قصي الطراونة – نظم قسم اللغة العربية في كلية الآداب في الجامعة الأردنية ندوة علمية تحدّث فيها الدكتور عبدالله العنبر من قسم اللغة العربيّة وآدابها، بحضور عميد الكلية الدّكتور مهنّد مبيضين وعدد من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة، عن توظيف اللغة بطريقة غير مألوفة لتحقيق البعد الجمالي الناتج عن كسر التوقّع.
 
وقدّم العنبر في الندوة معنى كسر التوقع، معرّفًا إيّاه بـ"تجاوز اللغة لوجهها المألوف بطريقة تظهر مسافة التوتر وتجليات اللغة الشعرية، وهو أسلوب يوقد أوهاجها، ويُؤسَّس على المُغايرة والاختلاف".
 
ووضّح العنبر أشكال كسر التوقّع المُختلفة، ضاربًا الأمثلة بالغموض، والتقديم، والتأخير، والغياب، والفجوات المعرفية، والحذف، والاستعارات، والمجاز. كما بيّن أنّ هناك مجموعة من المفاهيم التي تلتقي في حقل كسر التوقع، وأنّه قد يقع في اللغة الشعرية واللغة النثرية سواءً بسواء.
 
وتطرّق كذلك إلى مفهوم درجة الصفر حسبما ورد عند الناقد والمفكّر الفرنسي رولان بارت، لافتًا إلى أنّ كسر التوقّع يحدث عند الانتقال من درجة الصفر نحو التجليات الشّعرية، إذ إنّ تلك الدّرجة تُمثّل أصل الوضع أو المعنى المعجمي قبل أن يُصبح "غيمة سابحة في الفضاء" حسب تعبير العنبر، إذ غيّره المبدع وأطلق سراحه من بعده المعجميّ.
 
وبيّن أيضًا الاختلاف الحاصل في المعنى بين مفهوم "خيبة الانتظار" وكسر التوقّع"، فالأخير كان من نحتِ الشّكلانيّين الرّوس، ويرمي إلى المقصديّة الفنيّة للتحوّلات الأسلوبيّة التي تظلّ رهينة للملفوظ اللساني وبنية الأدب، أمّا "خيبة الانتظار" فتمثّل قياس التغيّرات التي تطرأ على بنية التلقّي بعد أن يشيّدها المُتلقّي.
 
وتحدثت الطالبة ساره القطارنة عن مفهوم أفق التوقع أو أفق الانتظار، وتلاها الطالب محمد زيٌاد الذي قدم شرحاً لكسر التوقع في إحدى قصائد محمود درويش، كما تحدثت الطالبة فلسطين محمد عن تعريف كسر التوقع وتوظيف اللغة على نحو خاص مما يحقق الفائض الدلالي.
 
وفي نهاية الندوة عرض الحضور مجموعة من الأسئلة والنقاشات حول موضوع كسر التوقع .
2022/11/09