أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - عقدت عمادة البحث العلمي في الجامعة الأردنية يوما تعريفيا لآلية كتابة مقترح مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي ضمن برنامج الشراكة من أجل البحوث والابتكار في منطقة البحر الأبيض المتوسط "بريما - PRIMA"، وذلك بهدف توعية أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين في الجامعة والجامعات الأردنية في إقليم الوسط عن آلية كتابة مقترحات مشاريعهم، الأمر الذي يزيد فرص حصولهم على دعم وتمويل البرنامج لعام 2023.
وقال عميد البحث العلمي في الجامعة الدكتور فالح السواعير إن هذا اليوم التعريفي يأتي ضمن سلسلة النشاطات العلمية الهادفة التي تعقدها العمادة نظرًا لاهتمام الباحثين بها؛ حيث تعمل العمادة، من خلال عقد الشراكات وتوفير التدريب المطوِّر للقدرات وإشاعة ثقافة التعاون والتشبيك، على إتاحة الفرص للباحثين لتقديم مقترحات مشاريع مشتركة مدعومة من برامج ومبادرات محلية وخارجية مثل برنامج بريما، مُنوّها في هذا الصدد بأن هذه الجهود قد أثمرت عن مشاركة الجامعة الأردنية منذ عام 2015 بما يقارب خمسين مشروعا مدعوما من الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع أكثر من 300 شريك.
وأضاف السواعير أن الجامعة الأردنية حريصة على الدخول في المشاريع المشتركة، واستضافة الندوات والأيام التعريفية التي تدعمها مؤسسات محلية ودولية، فهي تشجع البحث العلمي والباحثين للتعاون مع نظرائهم من المؤسسات الأكاديمية والبحثية المحلية والعالمية لتنفيذ المشاريع المشتركة، لافتًا إلى أن عمادة البحث العلمي في الجامعة تعمل بفكر جديد يُركّز على تحفيز العمل بخطوط بحثية واضحة، وتكامل الجهود ضمن فرق بحثية يجري اعتمادها حسب معايير محددة.
هذا وتناولت الورشة في جلساتها التعريفية والتدريبية نبذة عن البرنامج، وكيفية تطوير مقترح بحثي تنافسي، وآلية تبني الائتلاف الخاص بالباحث، وأهم الأدوات المستخدمة في ذلك، والأنظمة الوطنية واللوائح التي تحكم الدعم الخارجي لمشاريع البحوث العلمية، وقد شارك فيها مساعد الأمين العام للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا الدكتور حسام الخصاونة، ومدير دائرة التعاون الدولي الدكتور محمود أبو حسين، وعدد من الباحثين والمختصّين، وخبراء البرنامج من مدينة برشلونة الإسبانيّة.
وتجدر الإشارة إلى أن برنامج "بريما"، الذي تشارك فيه الأردن ممثلة بالمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا، يُعدّ أكبر برامج البحث والابتكار في المنطقة بميزانية إجمالية قدرها 494 مليون يورو، فضلًا عن كونه واحدًا من أكثر برامج الشراكة طموحًا في إطار التعاون الأورو-متوسطي بضمّه لـ19 دولة، ومعالجته لتحديات تغير المناخ والنمو السكاني وندرة المياه والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية والزراعة المستدامة وفقدان التنوع البيولوجي الزراعي.