أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) هبة الكايد - استضافت كلية التمريض، بتنظيم من مكتب متابعة خريجي الكلية، السيدة هيفاء البشير، لمشاركة تجربتها ومسيرتها العلمية والمهنية، ضمن سلسلة جلسات "حكاية خريج"، بحضور نائب رئيس الجامعة لشؤون الجودة والاعتماد الدكتورة إنعام خلف.
وتحدثت البشير عن حياتها العائلية ودورها في صقل شخصيتها وتكوينها، مشيرة إلى بعض النقاط المهمة في مسيرة حياتها الدراسية والمهنية، إلى أن قررت متابعة دراستها الجامعية في سن متأخرة في "الأردنية"، وضمن تخصص التمريض، لتتخرج منه عام 1983.
كما تحدثت البشير عن مساهماتها في العمل التطوعي، وما قامت به من أجل دعم مهنة التمريض والمرأة وعلاج المرضى النفسيين ورعاية كبار السن، إلى جانب دورها الأدبي في تأليف عدد من الكتب والمجموعات القصصية للأطفال، عدا عن الكتب التي كُتبت عن حياتها ومسيرتها وأعمالها وإنجازاتها.
وخاطبت البشير الطلبة قائلة "هناك ثلاث وصايا كفيلة أن تكمل إنسانيتكم؛ وهي العلم الذي لا يقتصر على عمر محدد، فمتى أتيح لكم اغتنموه، والعمل الذي يُعدّ عبادة طوال العمر حتى وإن لم يكن العمل مأجورًا، فهناك التطوعي، والقلب الكبير المحب للخير والناس والمستديم العطاء على اختلاف أنواعه مادية كانت أم معنوية".
بدورها، قالت عميد كلية التمريض الدكتورة أريج عثمان إن أبرز ما يمكن تسليط الضوء عليه من خلال مسيرة البشير الحافلة بالنجاحات المستمرة يتلخص في حبها وشغفها للعمل والمهنة والحياة وحب الوطن، وببذرة العمل التطوعي في داخلها، تلك البذرة التي حرصت طوال حياتها أن تسقيها وتنميها وتطورها من عمل إلى عمل بصدر رحب، حتى نالت محبة كبيرة عند الجميع.
وأضافت عثمان أن جلسة اليوم تُعدّ جزءًا من جلسات حوارية مع أبرز الخريجين، تعكف الكلية على إقامتها لإتاحة الفرصة للطلبة للتواصل مع خريجيها المتميزين والاستفادة من خبراتهم، منوهة بأنها سوف تُوثَّق لتوضع على تبويب خاص سيُستحدث لهذه الجلسات على صفحة الكلية الرسمية.
ويُذكر أن البشير خريجة الجامعة الأردنية، وهي رائدة في العمل التطوعي والإنساني، وترأس حاليا جمعية الأسرة البيضاء بفرعيها دار الضيافة للمسنين، ومنتدى الرواد الكبير، وقد حصلت على كثير من الجوائز المحلية والإقليمية والعالمية، كما نالت جائزة الملك الحسين للتميز العلمي من الجامعة الأردنية لحصولها على المرتبة الأولى على دفعتها في كلية التمريض، وجائزة الملك الحسين للعطاء المتميز من الدرجة الأولى، كما قدّم لها الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وسام مئوية الدولة، في احتفال عيد الاستقلال الذي أُقيم في 25 أيار 2021.