Zenko Magazine
طلبتنا ...إبداعات وطموحات
 
أخبار الجامعة الأردنية ( ا ج ا) فادية العتيبي

طاقات إبداعية وهبها الخلاق لهم، سرت في مشاعرهم وأحاسيسهم، فتفجرت قدرات تميزت بالحرفية والإتقان، ميزتهم عمن حولهم، فصاروا أصحاب موهبة فريدة.
لكل منهم وسيلة للتعبير عن موهبته؛ قد تكون في الرسم أو التمثيل أو الغناء أو العزف أو غيرها من فنون الإبداع، احترفوها بثقة بعد أن عززوها بالخبرات العملية والعلوم المعرفية، مستعينين بقناعاتهم، ليشكلوا في النهاية لوحة متكاملة العناصر تشع إبهارا وتتلألأ انفرادا.
وفي هذا الصدد ارتأت  نشرة "أخبار الأردنية"  تسليط الضوء على عدد ممن لديهم ملكة الموهبة، من طلبة الجامعة الأردنية الذين هم وديعة الوطن وثروته، يتحدثون عن البدايات ومراحل التطور التي مروا بها، والآمال التي يسعون لتحقيقها في مشوار تحقيق الذات.

أبو سنينة .. تطرح فكرة إنشاء مسرح للفتيات عنوانه" وشوشات"
 
 احترفت التمثيل وتألقت فيه، أجادت الإلقاء وبرعت فيه، صاحبة حس مرهف في الكتابة وقدرة عالية في الإدارة، هي بحق طالبة متميزة متعددة المواهب.
ترفض فكرة التطفل على كرامة "الفتاة"، وتحويلها إلى جسد يعتاش كالطفيليات على أنهر الهزائم من خلال العروض المسرحية، بعد أن يتم تفريغها من محتواها الذهني ووضعها في دائرة الإثارة كوجبة شهية، مؤكدة أن الفتاة روح قبل أن تكون جسدا، وأنها لغة للإبداع لا للإيحاء،وهي قادرة على تقديم الشخصية الحقيقية التي تؤديها بمنتهى الإتقان  بعيدا عن جزئية أنها "أنثى".
هذا ما قالته الطالبة في كلية الآداب إيمان أبو سنينة حين أسرت لنا بالفكرة التي نبتت في مخيلتها حول إنشاء مسرح للفتيات، يهدف إلى تقديم رسالة تحمل من الخصوصية الكثير، يحاكي جمهوره المتلقي من الفتيات.
وتضيف أبو سنينة قائلة" إن الفتاة غير حاضرة في الأعمال المسرحية كثيرا، قد يكون بسبب القيود التي يفرضها المجتمع، فتمنع الإناث من خوض مجال التمثيل، وإن وجدت فتكون مجرد لوحة تستعمل فيها كل الألوان التي تلون جسدها في سبيل الترويج وزيادة الأرباح".
وتشير أبو سنينة إلى أن الهدف من إنشاء هذا المسرح الذي سيحمل عنوان" وشوشات" طرح عدد من القضايا والمشكلات التي تواجهها الفتاة في مجتمعاتنا والتي من الصعب تناولها جهرا، وتقديم الحلول التي تسهم في التخفيف منها أو اجتثاثها إن أمكن، بأساليب علمية حديثة، فضلا عن إيصال عدد من الرسائل الإنسانية النبيلة  لمجتمع الفتيات.
وتؤكد أبو سنينة أن الفكرة ما زالت في طور الإعداد والتجهيز، وقد تم عقد عدد من دورات التمثيل بالتعاون مع المكتب الفني لاتحاد الطلبة، وستثمر نتائجها عن اختيار عدد من الفتيات للمشاركة بفرقة المسرح.
وتضيف أبو سنينة" أشعر بالفخر عندما أقف على خشبة المسرح، بعد الجهد الدؤوب والعمل المضني الذي بذلته  في التدريب المتواصل والمشاركة في كثير من دورات التمثيل والإخراج لتعزيز مهاراتي، وشعوري بذاتي لن يكتمل إلا بتحقيق هدفي في تطبيق فكرة إنشاء مسرح للفتيات".
وفي حديثها عن أبرز مشاركاتها وأعمالها الفنية تقول أبو سنينة:" شاركت في مسرحية " بدنا نحلها" للكاتب والمخرج نورس أبو صالح، وكنت صاحبة الفكرة في تحضير مثل هذا العمل الذي شاركت فيه ممثلة ومساعدة مخرج، وهو من إنتاج المكتب الفني في اتحاد الطلبة ومسرح السنابل، كما كتبت مسرحية بعنوان" سوريا الديمقراطية" تناولت الأحداث العصيبة التي يمر بها هذا البلد الشقيق، وتم عرضها أمام السفارة السورية في رمضان، من قبل فرقة السنابل، بالإضافة لمشاركتي في مهرجان "لحن الأحرار" الذي أقامه ملتقى القدس وأخرجه نورس أبو صالح، فضلا عن مشاركتي في عدد من الكليبات منسقة فيها، وتدريب الأطفال المشاركين في أعمال قناة سمسم على الأداء والإلقاء ".
 

الشويكي: أطمح لإقامة معرض خاص مستقبلا

منذ نعومة أظفاره، وموهبة تتملكه، تنتفض من أحشائه لتظهر في لوحاته، صانعة بأنامل ذهبية لوحات حاكت الجمال والطبيعة والرسوم الهندسية، فكانت له بصماته التي خطفت الأبصار.
لوحات فنية نقشت بريشة مهندس رسام، اتخذ من الرسم وسيلة لتفريغ طاقات إبداعية عكست ملامح شخصيته التي تميزت بالرقة والإحساس.
عبد الرحمن الشويكي الطالب في كلية الهندسة يتحدث عن البدايات والمشاركات وأبرز الطموحات ويقول:" كانت البدايات عندما كنت صغيرا حيث كان قلم الرصاص رفيقا لي في مراحل الدراسة، فكنت أرسم الأشكال الهندسية من مثلثات ومربعات ودوائر، ومع مرور الوقت لمس أفراد عائلتي بوادر الموهبة لدي، وبدأوا بتعليمي أساسيات الرسم، وبقيت أواظب على التدريب يوما بعد يوم".
ويضيف الشويكي:" توقفت فترة طويلة عن الرسم، إلا أن أحد الأصدقاء حثني على العودة ومواصلة التدريب، لإيمانه بموهبة من غير الجائز تبديدها، وبالفعل عدت للرسم الذي بات جزءا من حياتي  لتظهر موهبتي وتلفت الأنظار إليها،  وأذكر في إحدى المرات عندما كنت في مرحلة الثانوية العامة،  شاهد مدير المدرسة آنذاك إحدى لوحاتي التي رسمت على ورق كرتون، حيث لاقت إعجابه، ليطلب مني إعادة رسمها على لوحة قياسها 20 م× 6 م، وأرسمها في ساحة المدرسة بمساعدة بعض الزملاء".
وخلال المرحلة الجامعية يقول الشويكي" تعرفت على رسام عراقي يدعى" عمار المقدادي" كان له الفضل الكبير في تحفيزي على تعلم الرسم بالألوان الزيتية حيث كانت التجربة الأولى لي في استخدام مثل هذا النوع من الألوان بعد أن كنت مكتفيا بقلم الرصاص، ومن ثم تدرجت في استخدام مادة الفحم، وبدأت في تنويع المواضيع التي أطرحها في لوحاتي بعد أن كانت محصورة في الرسوم الهندسية، فأصبحت احترف رسم المناظر الطبيعية والوجوه البشرية وأتميز بها".
ويضيف :" حصلت على شهادات تفوق فني لما حققته من إبداع في لوحاتي،  وشاركت في عدد من المعارض الفنية التي أقيمت في الجامعة الأردنية بتشجيع من أساتذتي، كما شاركت في معرض أقيم في سلطنة عمان حيث لاقت لوحاتي إعجاب الكثيرين، وأطمح مستقبلا في إقامة معرض شخصي يضم نخبة من أبرز اللوحات التي أتأنى في انتقاء المواضيع التي أطرحها بما يتناسب مع أفكاري وتوجهاتي".

2012/10/01