Zenko Magazine
الرازم تقيم في (الأردنية) معرضها «نوافذ الألوان تطل على عمّان»

​أخبار الجامعة الأردنية (أ ج أ) محمد جميل خضر - روح عمان، واللمسات البنائية المعمارية تطل واضحة في معرض المهندسة المعمارية الفنانة ميس الرازم «نوافذ الألوان تطل على عمان» الذي أقامته لها الجامعة الأردنية في بهو مكتبتها العامة ضمن برنامج فضاءات ثقافية بتبنٍ من شعبة النشاطات والإصدارات التابعة لوحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأم.

المعرض الذي افتتحه صباح أول من أمس الخميس، نائب رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية الدكتور موسى اللوزي، يتضمن 15 لوحة من الزيت والماء والأكليريك، يجمعها بشكل أساسيّ ناظم التجريد اللوني والبنائي، وتؤسس الفنانة في كل واحدة منها لكتلة جلية السطوع، تحتل في بعض الأعمال جلّ الصورة، وتتقدم باقي مفرداتها.
 
وجدان المدينة، وأحلامها، ومجاميعها من بشر وحجر وطبيعة وبنيان، يتحرك كموضوع متكرر ومحوريّ في كثير من لوحات المعرض المتواصل في بهو مكتبة الجامعة الأردنية حتى نهاية الأسبوع.
 
يضم المعرض، إلى ذلك، نماذج من أعمالها الجديدة التي تستلهم فيها مناخات البيئة العمانية وعمرانها العريق، منحازة في عدد من اللوحات للحرية والجوهر الإنساني ضمن أساليب فنية متنوعة وتلقائية في مجملها.
 
المعرض الذي تابعه حضورٌ نوعيٌّ من الطلبة والتشكيليين والنقاد وعشاق الفن التشكيلي، يأتي، كما توضح صاحبته، ضمن جهد ومشروع تفرغت له الرازم في سياق توثيقيها الجمالي الراصد للملامح المعمارية والتراثية لمدينة عمان لا سيما الجزء القديم منها كجبل عمان واللويبدة وجبل القلعة ووسط البلد وغيرها من أحياء عمان، فتظهر النوافذ والأبواب والأدراج الحجرية التي تميز عمان العتيقة في كثير من لوحات المعرض وعناوين تلك اللوحات التي حملت أيضا أبعاداً شاعرية حالمة: «فجر»، «بيوت الورد»، "وجدان المدينة"، "أرض وأفق"، "أقواس"، "أزقة وأدراج"، "مطر أحمر"، "أبواب" و"ذاكرة المكان" وغيرها من عناوين أعمال المعرض.
 
تقول الرازم عن علاقتها بمدينة عمان "المفارقة العجيبة أن دراستي في الولايات المتحدة الأمريكية وغربتي هناك لسنوات هي التي دفعتني للتعرف أكثر على عمان، ففي زياراتي للمدينة خلال العطل شعرت بالقيمة الحقيقة للمدينة جمالياً وإنسانياً، وشرعت بمشروعي التوثيقي والفني للحفاظ على أهم معالمها وصيانتها والتعريف بها، وألهمتني أجواؤها لإنجاز عدد من اللوحات. غيابي عن عمان حفزني دائماً للعودة إليها والبحث في جغرافيتها وروحها وفراغاتها الحميمة، ففي كل مرة كنت أعود أليها أقرؤها بعدسة مختلفة".
 
الرازم تتحدث إلى ذلك، عن استفادتها من تخصصها العلمي والمهني في الهندسة المعمارية، وهو ما تجلى في عدد من اللوحات التعبيرية التي اتكأت على الخطوط الهندسية وتناولت مضامين عديدة، منها علاقة الإنسان بمحيطه البشري والبيئي وبالأرض كما في لوحة «الفلاحة».
 
الرازم حاصلة على درجة الماجستير في الهندسة المعمارية من الولايات المتحدة وقد شاركت هناك بمعرض جماعي، كما أقامت عدداً من المعارض الفردية في مركز الحسين الثقافي وقاعة المدينة وجاليري سيزان بجبل اللويبدة.
 
انتهـــــــــــــــــــى
 
2014/03/08