Zenko Magazine
خبراء يناقشون دور المجتمع المدني ما بعد الربيع العربي
أخبار الجامعة الأردنية ( أ ج أ ) - انطلقت في الجامعة الأردنية اليوم أعمال المؤتمر الدولي الرابع "دور المجتمع المدني والمنظمات والأحزاب السياسية ما بعد الربيع العربي" الذي نظمته كلية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية، بالتعاون مع مركز دراسات الشرق الأوسط المعاصرة/جامعة جنوب الدنمارك.
 
ويأتي تنظيم المؤتمر الذي يستمر ليومين ويشارك فيه نخبة من العلماء والمفكرين من عدة دول اوروبية وعالمية بالإضافة إلى الأردن، لمناقشة طبيعة المجتمع المدني وأدواره، وتاثيره في مرحلة ما بعد الربيع العربي، ومعالجة وإبراز أهـم المعضلات التي باتت تواجهه، واستشراف مستقبل الربيع العربي في ضوء تجارب دول المنطقة.
 
وقال رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة في كلمة ألقاها خلال الافتتـاح: "إن الاردن استطاع تجاوز الربيع العربي وأخطاره بفضل حكمة القيادة الهاشمية في لعب الأدوار السياسية والاقتصادية والأمنية والاستثمارية بالرغم من كثرة الصراعات المحيطة فيه".
 
وأكد الطراونة أهمية تعزيز دور المجتمع المدني وضرورة خلق الانسجام والمواءمة بين مختلف قطاعات المجتمع المحلي، مشيرا الى ان انعقاد المؤتمر في رحاب الجامعة  جاء تاكيداً على دورها الكبير في دعم المجتمعات المحلية وقيادة التغير الايجابي فيها ودعم الحراك الديمقراطي والمدني البناء في حرمها.
 
وعرض الطراونة استراتيجية الجامعة للوصول إلى العالمية من خلال الانفتاح على الجامعات العالمية ذات التصنيف المتقدم بهدف خلق الفرص أمام أعضاء هيئة التدريس والطلبة لتبادل الخبرات والثقافات لا سيما من خلال كلية الدراسات الدولية، ساعية إلى أن تكون مركزاً إقليميا للمعرفة ونشر البحوث العلمية وتحسين جودة حياة المواطنين في الأردن والمنطقة.
 
من جانبه قال عميد كلية الأمير حسين بن عبدالله الثاني للدراسات الدولية الدكتور زيد عيادات إن الأكاديميين والباحثين ذهبوا لدراسة الاستقرار ودور الإسلام السياسي في دول الربيع العربي، ما يؤكد أهمية الحاجة لانعقاد المؤتمر بهدف تسليط الضوء على دور الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني.
 
وأشار عيادات إلى أنه وبعد مضي ثلاث سنوات من الربيع العربي بدا المشهد السياسي أكثر تعقيدا على مستوى المنطقة، في الوقت الذي عقد فيه القائمون على الثورات والحراكات الشعبية آمالا في إفراز سياسات أكثر ديمقراطية ومسؤولية.
 
وتطرق عيادات في كلمته إلى برنامج المؤتمر والمحاور التي سيطرحها،  لافتا إلى أن الكلية ستعقد يوم الثلاثاء مؤتمرا ثان للباحثين الشباب، يشارك فيه طلبة الدراسات العليا من حملة درجة الماجستير من جامعات أوروبا والشرق الأوسط.
وأضاف عيادات أن المؤتمر  سيمنح الفرصة للطلبة المشاركين مناقشة أوراقهم العلمية أمام باحثين عالميين رياديين، سيجيبون من خلالها عن سؤال : هل فشل الربيع العربي بعد مرور ثلاث سنوات؟.
 
من جانبه أكد الدكتور بيتر سيبيرغ من مركز دراسات الشرق الأوسط المعاصرة على عمق العلاقة التي تجمع مركزهم مع كلية الأمير الحسين بن عبد الله الثاني للدراسات الدولية والتي جاءت نتاج تعاون مثمر بدأ منذ سنوات.
 
وأعرب سيبيرغ عن أمله في أن ينتج عن هذا المؤتمر أوراق عمل رصينة وتوصيات إيجابية تسهم في مساعدة المتتبعين والمراقبين لتطورات الربيع العربي وما بعده وتمكنهم سياسيا، لافتا في الوقت ذاته إلى دور مؤسسات المجتمع المدني في عملية التعبئة الاجتماعية.

 

2014/04/06