Zenko Magazine
منتدون : "هوية عمان" مسؤولية مشتركة والسلوكيات لبنة أساسية في الحفاظ عليها

أكد منتدون وذوو اختصاص على أهمية الحفاظ على هوية المدينة التي شهدت تحولات عديدة في ظل التطورات التي رافقتها مخالفات أثرت على هويتها وتراجعها في الآونة الأخيرة .

وشددوا خلال الندوة التي نظمتها مكتبة الجامعة الأردنية اليوم بعنوان "هوية عمان إلى أين " ، على أن هوية المدينة هي مسؤولية مشتركة على الجميع، وتتطلب من كافة الأطراف الإسراع في تنفيذ البرامج والخطط للحفاظ عليها .
 
وأجمعوا على أن عمليات "التنظيم والتشريعات والمتابعة" يجب أن تكون حاضرة في جميع الخطط والبرامج والمشاريع التنموية التي سيتم تنفيذها في المدينة مستقبلاً، ومؤكدين على أن سلوكيات المواطنين هي اللبنة الأساسية لتطور كل مدينة.
 
وقال أمين عمان عقل بلتاجي خلال مشاركته في الندوة، أن عمان ترمم علاقتها مع مواطنيها، وتستمع لهم عن كثب من خلال انتهاج أسلوب التواصل المباشر مع المواطنين في مناطقهم لرأب القطيعة التي وجدت بين المواطن والمسؤول .
 
وأضاف بأن الأمانة تسعى " لأنسنة المدينة " من خلال مشاريعها وخدماتها لتكون عمان رفيقة وصديقة للمواطن والزائر والسائح، وإعادة هوية عمان التراثية والثقافية والحضارية والجمالية التي أوشكت أن تختطف جراء الفوضى و المخالفات والاعتداءات على اختلاف أنواعها .
 
وزاد بلتاجي بأن الأمانة تولي اهتماما كثيرا بمظهر ووجه مدينة عمان التي تعود في تاريخها إلى 12 ألف سنة والشاهدة على ثمان حضارات تعاقبت عليها، وذلك من خلال خطة العمل التي تقوم على تنفيذها وتستند على محاور ( البيئة والصحة، الأشغال العامة، التخطيط والتنظيم، الاستثمار، هوية عمان ) والتي من شأنها أن تعيد الألق لمدينة عمان، وبما ينعكس إيجاباً على الخدمات المقدمة للمدينة ومواطنيها ومستقبلها .
 
من جانبه، استهل رئيس الجامعة الأردنية الدكتور اخليف الطراونة خلال ترأسه للندوة التي حظيت بمشاركة واسعة من ذوي الاختصاص والخبرة في الشأن كلمة ترحيبية بالحضور، أكد خلالها على ضرورة الحفاظ على هوية المدينة التي تحولت نتيجة للتطورات التي شهدتها في مختلف المجالات .
 
وتمنى أن تجيب الندوة على كافة التساؤلات التي تهم هوية المدينة وتقديم الأفكار والمقترحات التي تهدف إلى الحفاظ على هوية المدينة من خلال الوقوف على مكامن الخلل.
 
وقدم الدكتور سالم الساري، أستاذ علم الاجتماع في جامعة فيلادلفيا، ورقة عمل تحدث من خلالها عن أنماط المشكلات المجتمعية وتأثيراتها على هوية المدينة من خلال التحليل الاجتماعي لمدينة عمان التي وصفها بالعيش في حالة من التحديث ولا تعيش الحداثة إشارة إلى التغيرات البنيوية العميقة .
 
أما الخبير واستشاري التخطيط فارس بقاعين فتحدث خلال الندوة عن توسع مدينة عمان وما حولها، من مدينة متجانسة إلى مدينة فاقدة لإنسانيتها نتيجة لممارسات أفرادها الذين حولوها إلى مشروع عقاري كبير أدى لصعوبة الحياة المجتمعية فيها . فيما تحدث الدكتور علي أبو غنيمة من كلية الهندسة في الجامعة الأردنية في الندوة عن أنسنة المكان  والمشاكل التي تواجه تطور المدينة .
 
وشهدت الندوة في ختامها، نقاشاً موسعاً من المشاركين استعرضوا فيه واقع مدينة عمان والمشاكل التي تواجهها تمحورت حول موضوع النقل العام وأهمية وجوده، وتوفير المواقف العامة والحدائق والأرصفة، والتأكيد على ضرورة تنظيم عملية التراخيص لمنع التداخلات بالإضافة للتأكيد على تنفيذ المشاريع الثقافية المتنوعة والتي ستساهم في الحفاظ على هوية المدينة، وأهمية ثقافة الحي من خلال تفعيل مجالس الأحياء  .
 
 

 
 
2014/04/15