Zenko Magazine
​تفسير القرآن بضاعة العلماء ...والأردنيون لا يسألون الناس إلحافا

  


انتهت ظهر اليوم في الجامعة الأردنية احتفالية مهمة بتكريم الأمير السعودي الوليد بن طلال ومنحه درجة الدكتوراة الفخرية في الأعمال الدولية من قبل أهم جامعة أردنية بل أم الجامعات الجامعة الأردنية .


الأمير الوليد بن طلال غني عن التعريف فهو اقتصادي ورجل أعمال مؤثر في الأسواق العالمية وعندما يتحرك فإن آلاف وسائل الإعلام العالمية والعربية التي يملكها والتي لا يملكها تتحرك لتغطية أي حدث يقوم به شخص بمواصفات الأمير الوليد بن طلال .


الجامعة الأردنية وبمبادرة من رئيسها صحاب الرؤية القيادية الدكتور إخليف الطراونه أدركت أن مؤسسة بحجم الأردنية وإنجازاتها لا ضير في أن تقترن دعايتها الى العالم بشخصيات من أمثال الأمير والملياردير السعودي ذائع الصيت فالمراقب لوسائل الإعلام العربية والسعودية والدولية نشرت على صفحاتها الرئيسية خبر منح الدرجة الفخرية للوليد بن طلال والكثيرون الذين لا يعرفون الأردن ولا جامعاته كانت مناسبة تكريم الوليد بن طلال مناسبة لتعريف العالم بالأردن ومؤسساته الأكاديمية حيث أن كلمة الأمير أكدت على حجم الإنجازات التي تجاوزت الأردن لتصل الى دول عربية أثبت خريجو الجامعة الأردنية فيها بأنهم كفاءات بحجم المؤسسة التي تعلموا فيها .


ويطالعنا أحد  المواقع الإخبارية الإلكترونية الأردنية #### بخبر تتساءل فيه عن مغزى الآيات التي تلاه الدكتور فادي الجبور في بداية الاحتفالية والتي كانت تلاوة كريمة للآيات 103 وحتى 105 من سورة التوبة ( خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105)}.


المتابع للاحتفاليات السابقة في تكريم شخصيات مثل الدكتور عبدالسلام المجالي قبل أسابيع يجد أن الدكتور الجبور اختار آيات عن العلم والعلماء فقد كان التكريم لعالم جليل هو الدكتور عبدالسلام المجالي أم تكريم رئيس وزراء السابق مهاتير محمد فقد كانت التلاوة لآيات مباركات عن الحكمة وحسن التدبير حيث أن مهاتير محمد مفكر ومحنك في الإدارة السياسية .


إن الدكتور فادي الجبور الذي تحدثنا معه في هذا الأمر قال إن الأمير الوليد بن طلال رجل اقتصاد ولديه من المؤسسات الخيرية والتطوعية الكثير ومعروف عنه إغداقه على العمل الخيري عبر مؤسسات واسعة وكبير تشمل معظم الكرة الأرضية والقرآن الكريم يزخر بآيات كثير عن المال وإنفاقه ودائما كان المال يرتبط بطرق انفاقه وفي الآيات السابقة التي بدأت بالثناء على المنفقين فقد انتهت بالتأكيد على أن العمل والنية الصالحة فيه هو مفتاح كل شيء وأن العمل الجاد هو مبارك من الله ورسوله وأن من أجمل ما يتلى في مثل هذه المناسبة لتكريم اقتصادي هو اظهار أن الإنفاق في أوجه الخير هو من سماتها وأن النجاح ورضى الله ورسوله يكون بإخلاص العمل وأن الصدقات هي باب مهم من أبواب الرزق .


إن قيام موقع إخباري بحجم #### بنشر خبر في موقع بارز وبطريقة الغمز واللمز اعلاه لهو اساءة للأردن وإساءة الى الإعلاميين الأردنيين الذين سيقول عنهم العالم الذي يتابع الوليد بن طلال بأنهم سطحيين وأن الإعلام في الأردن هو إعلام اثارة فأن تترك مؤسساتنا الإعلامية المهمة كل إيجابيات الاحتفالية وتتجه نحو سفاسف الأمور لهو سقوط وعندما يكون السقوط من الكبار فإن السقوط يكون مؤلم وغلطة الشاطر بعشرة .


ولو افترضنا جدلا بأن تلك المعاني صحيحة وأن التفسيرات حقيقية وواقعية فما هو المغزى بأن تظهر وسائل إعلامنا المحترمة أن الأردنيين "شحادين" حتى تقوم وسائل الإعلام العالمية بنقل مثل هذا الخبر وتترك كافة الآثار الإيجابية لتكريم الأمير الوليد بن طلال .


لقد نجحت الأردنية ونجحت إدارتها في الخروج من الإطار التقليدي للإدارات الجامعية بالنظر الى أبعد من الأنف فالكبار والكرام وأبناء الملوك لا ينطبق عليهم إلا قول الشاعر" إذا أكرمت الكريم ملكته "فنحن من خلال هذا التكريم نؤكد على حبنا للوليد وعائلته والمملكة العربية السعودية التي لا تتوانى عن دعم الأردن .


ولا بد من الإضافة أن اللقاء القصير الذي لم يزد عن دقائق معدودة جمعت الأمير الوليد بن طلال برئيس الجامعة لم يتطرق فيه الرئيس لمثل هذه الصغائر فقد كان كبير بحجم المؤسسة التي يرأسها والدولة التي ينتمي اليها  فهو ابنها وبار بها ومنتمي الى العرش الهاشمي فلم يتحدث الطراونه بلغة الشحادين ولا بلغة الصغار .



نقلا عن موقع طلبة نيوز الاخباري


2014/04/22