مسعد : خطة لتدوير النفايات في الجامعة الأردنية
حتاملة : نظافة الجامعة ليست شعاراً 
عواملة : نقص في الأيدي العاملة
طلبة : الجامعة مدعوة لتأهيل البوابة الرئيسية

 

محمد المبيضين -  أكد مسؤولون في الجامعة الأردنية أنه بالرغم من نقص الأيدي العاملة ونقص المواد والمعدات والأجهزة إلا أن جهود خدمات النظافة تسير وفق خطط وبرامج طموحة.

وخلال جلسة حوارية (لأخبار الأردنية) ضمت مدير وحدة الخدمات المساندة المهندس محمد مسعد ومدير دائرة الخدمات العامة عصام حتاملة ورئيس شعبة خدمات نظافة المباني علي العواملة دار حديث حول واقع النظافة في الحرم الجامعي.
ويؤكد مسعد أن المورد البشري محرك أساسي في خلق بيئة جامعية نظيفة لافتاً إلى أن شعبة النظافة تقع على مسافة واحدة من جميع الأماكن والمباني في الحرم الجامعي لإظهارها بمظهر حضاري راقٍ.

يشير مسعد إلى أن لدى الوحدة خطة طموحة ضمن خطتها الاستراتيجية لتقسيم حرم الجامعة إلى مواقع تجمعية للنفايات شمالية ووسطى وجنوبية من خلال مشروع مقترح أعد سابقا من قبل مركز الدراسات الاستراتيجية لتدوير النفايات.
وزاد مدير الوحدة أن مشروع التدوير يتضمن وضع حاويات نفايات خاصة ذات ألوان ومخصصة لكل نوع من النفايات التي تشمل مخلفات الورق والكرتون والزجاج والمواد البلاستيكية والمعدنية والخشبية وزيوت السيارات وفضلات الطعام والمواد النسيجية والإسفنجية.

ويؤكد حتاملة نجاح تجربة إقامة موقع لتجميع النفايات تم استحداثه بالقرب من كلية الأعمال، ويقول "إن الموقع صمم وفق معايير ومتطلبات معينة تضمن عدم تناثر النفايات وتسهل على العاملين نقلها بواسطة ضاغطات النفايات".
ويتابع حتاملة أن الموقع نقلة نوعية وحضارية حيث سيتم إقامة جداريات فنية حول محيطه بحيث تشجع الطلبة على إلقاء النفايات في الحاويات بيسر وسهولة.

ويشيد حتاملة بالدور الذي تضطلع به أمانة عمان الكبرى في المساهمة مع الجامعة في نظافتها، مشيرا في هذا السياق إلى أن الجامعة تتخلص من النفايات بواسطة ضاغطات الأمانة التي تزور الحرم الجامعي عدة مرات يوميا.

ويقدر حتاملة كميات النفايات التي تطرح من الجامعة يوميا بحوالي ( 7 ) أطنان مثمنا أيضا دور الأمانة في الحفاظ على بيئة وجماليات محيط الجامعة من خارجها خصوصا من شوارع الملكة رانيا العبدالله والشارع المؤدي للجمعية الملكية والشارع المحاذي لإسكان الجامعة.

ويطالب العواملة بزيادة الكادر البشري الذي يعمل في شعبة خدمات النظافة ويؤيده في ذلك (مسعد وحتاملة).
ويشير أيضا إلى ضرورة قيام مركز التواصل مع المجتمع بتوعية الطلبة للقيام بأعمال تطوعية في الكليات والمراكز العلمية لا سيما دهان الأطاريف والمحافظة على نظافة الحدائق والأشجار والزهور المنتشرة في حدائق الحرم الجامعي.
ويقول عواملة إن الشعبة تتولى القيام بأعمال نظافة الحرم الجامعة كاملا داخليا وخارجيا ويشمل شوارع وساحات الجامعة وأروقتها ومباني الكليات والمراكز والوحدات الإدارية بالإضافة إلى الإشراف الكامل على دورات المياه المخصصة للطلاب والطالبات.

ويؤكد مسعد في هذا السياق أنه تم حل معظم مشاكل دورات المياه في الجامعة بعد أن تم تأهيلها وصيانتها والعمل ساعات إضافية خصوصا عند ذروة وجود الطلبة داخل الحرم الجامعي.

فيما يوضح حتاملة أن نظافة الجامعة ليست مجرد شعار وضعته دائرة الخدمات العامة إنما هي في رأس سلم الأولويات للإسهام في تنمية التعليم والحفاظ على مجتمع الجامعة نظيفا، الذي يستقبل يوميا ضيوفا وزوارا من داخل الأردن وخارجه ومن أعلى المستويات القيادية.

 

أما العواملة فيؤكد أن سائر العاملين - بالرغم من قلة الإمكانيات -  في الشعبة ماضون بالعمل والتفاني والإخلاص وتحمل المسؤولية بإرادة وتصميم وعزيمة لا تلين لتطوير نظافة الجامعة لتظل مركز إشعاع تنويري في سماء الأردن الحبيب .

ويؤكد رأفت خصاونة الطالب في جامعة اليرموك الذي زار مركز إيداع الرسائل الجامعية في مكتبة الجامعة إنه اندهش لنظافة الحرم الجامعي خصوصا في المنطقة الواقعة حول المطاعم والكفتيريات.

ولفت الخصاونة إلى أن الطلبة يتعاملون مع عمال النظافة بتقدير واحترام الأمر الذي ينسج علاقة إيجابية تنعكس على بيئة الحرم الجامعي.

بيد أن طلبة من الجامعة طالبوا إدارة الجامعة والمعنيين بشؤون النظافة بتكريس جهودهم أكثر في دورات المياه خصوصا في كلية الهندسة والتكنولوجيا وحول البوابة الرئيسة للجامعة وإعادة تأهيلها وصيانتها كونها تعتبر - على حد قولهم - إحدى المعالم الرئيسية والمهمة في العاصمة عمان.

وتؤكد الطالبة بيان معايطة أنه بإمكان طلبة كلية الهندسة وطلبة كلية الفنون والتصميم إطلاق مبادرة تطوعية لإعادة الألق للبوابة الرئيسية للجامعة.

وتؤيد الطالبة نور حجازي ما ذهبت إليه زميلتها معايطة لأن المرور من تحت قباب الجامعة يوميا يجعل الطلبة يشعرون بالاعتزاز بالجامعة الأردنية درة جامعات الوطن بأسره.