Zenko Magazine
أكاديميون وخبراء يدعون الى تطوير قطاع التعليم لاستغلال الفرصة السكانية
أخبارالجامعة الأردنية (ا ج ا) زكريا الغول - أكد رئيس الجامعة الاردنية الدكتور اخليف الطراونة ضرورة موائمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل الفعلية وجودته والتوجه نحو التعليم التقني ليصبح الاقتصاد اكثر قدرة على تهيئة المناخ الملائم للاستفادة من الفرصة السكانية.
 
 
وقال خلال لقاء مع المجلس الأعلى للسكان بحضور نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات ومدراء المراكز العلمية لبحث ومناقشة "الفرصة السكانية ومخرجات التعليم العالي" إن الجامعة اتخذت حزمة من الاجراءات لجسر الهوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل الاردني.
 
 
الطراونة، لفت الى توجه الجامعة لتخفيض اعداد المقبولين بالكليات الانسانية بنسبة (10%) خلال السنوات الخمس القادمة لتصل الى (50%)، الى جانب استحداث عدد من التخصصات والبرامج المشتركة مع مختلف الجامعات العالمية من خلال برنامج تيمبوس الدولي.
 
 
وبخصوص استحداث برامج تتناسب مع متطلبات السوق المحلي اشار رئيس الجامعة الى استحداث برنامج البكالويوس في الامامة والخطابة واستحداث برامج في الاقتصاد والصيرفة الاسلامية، واخرى برامج مدمجة مع كليات مختلفة الى جانب تحديث البرامج الحالية وتطوير خطتها الدراسية لتجبر الطالب على دراسة (9) ساعات باللغة الانجليزية (9) اخرى تدريبية لمختلف التخصصات
 
 
ونوه الطراونة الى توجه الجامعة الى المجتمع المحلي لاجراء دراسات اكتوارية توضع نتائجها لدى صانع القرار كي يستند على ارضية صلبة لاتخاذ القرار المناسب، فضلا عن تنفيذ الجامعة لبرنامج ارشاد اكاديمي لطلبة الصف العاشر لتوجيههم ومساعدتهم في اتخاد المسار الاكاديمي او المهني المناسب.
 
 
بدورها أكدت أمين عام المجلس الدكتورة سوسن المجالي أن الزيادة في عدد السكان تنعكس بشكل مباشر على أعداد الملتحقين بالتعليم العالي.
 
 
وبينت أن عدد الملتحقين في الجامعات من طلبة درجة البكالوريوس والدراسات العليا سيرتفع من حوالي276 الف طالب في العام المقبل إلى حوالي 375 الف طالب عام 2030 أي بزيادة تقارب 100 ألف طالب خلال 15 عاماً.
وأشارت إلى أن أعداد الملتحقين في الجامعات من طلبة درجة البكالوريوس والدراسات العليا ارتفعت خلال العامين الماضيين الى أكثر من 5 آلاف طالب وطالبة.
 
 
ودعت المجالي إلى تضمين مفاهيم الصحة الانجابية وتنظيم الأسرة ومفاهيم الفرصة السكانية في مناهج الكليات الصحية والبرامج التدريبية الخاصة بالطلبة، مؤكدة على أهمية تضمين فصل السكان والتنمية في مادة التربية الوطنية لطلبة الجامعات.
 
 
وركزت المجالي على ضرورة تعزيز العلاقة بين برامج خدمة المجتمع التي تقدمها الجامعات ومؤسسات المجتمع المدني فيما يتعلق برفع الوعي بالقضايا السكانية، وأهمية دعم مشاريع تخرج طلبة الجامعات لتكون فرصاً لمشاريعهم الخاصة مستقبلاً.
 
 
من جانبهم شدد المشاركون في اللقاء على ضرورة اعطاء التعليم العالي اولوية قصوى وزيادة من مخصصاته من الدعم المالي ليتمكن من مواكبة وتطوير العلملية التعليمية لاستغلال امثل للفرصة السكانية.
 
 
وطالبوا بضرورة اجراء المراجعة الدورية الدائمة ، لأهداف التعليم العام والخاص، وتقييمها بشمولية ، على ضوء سوق العمل المحلي والوطني للاستجابة  لمتطلبات العصر وما صاحبه من التغيير الثقافي، والاقتصادي، والاجتماعي، والسياسي، والبيئي.
 
 
وحثوا على توظيف التقنية المتطورة (كالتعليم الإلكتروني، والحاسوب، والمختبرات، والتلفاز، والقمر الصناعي) بشكل واسع في كافة مدخلات ومخرجات العملية التعليمية. 
 
 
وجرى خلال اللقاء حوار مفتوح حول اهمية اعداد دراسات سكانية للاستفادة منها في تطوير برامج الجامعات لاستغلال الفرصة السكانية سعيا الى تقديم آليات تحفظ للأردن تنمية مستدامة وتحقق معايير العدالة الاجتماعية والأمن والرفاه بما ينسجم مع الرؤى الملكية ويحقق تطلعات الشعب الأردني.
 
 
م.م
 
 
2014/08/24