Zenko Magazine
وعي الشباب الجامعي والرقابة الاسرية ضرورة لتقليص ظاهرة العنف بالمؤسسات التعليمية

شدد اكاديميون وفعاليات اجتماعية وسياسية واولياء امور طلبة جامعات على اهمية الامن والسلم الاجتماعي خصوصا داخل حرم الجامعات والمؤسسات التعليمية .

 

وبينوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اهمية المحافظة على تماسك المجتمع ووحدته من خلال القضاء على أسباب العنف في الجامعات ، وركزوا على ضرورة الالتفات الى التربية البيتية السليمة وتفعيل الرقابة الاسرية لان ضعفها من الاسباب الرئيسة الكامنة وراء ما يقوم به طلبة من سلوكيات عنف داخل الجامعات يرهبون بها الطلبة الاخرين ويعكرون صفو العملية التعليمية .

 

النائب حسني الشياب قال ان هناك فهما خاطئا في استخدام الديموقراطية والحرية الامر الذي ادى الى كثير من الاشكاليات لا سيما بين طلبة الجامعات الذين يقع عليهم الحمل الاكبر مستقبلا في تعزيز بناء الدولة والحفاظ على مكتسباتها .

 

واضاف ان التربية البيتية السليمة هي الاساس الذي يبنى عليه ما هو لاحق , لهذا ففقدان هذه التربية وضعفها او انعدام الرقابة الاسرية للابناء اثناء دراستهم الجامعية هو ناقوس الخطر شكل في الفترة الاخيرة عبئا على الجامعات والدولة .

 

ونوه الشياب باننا نحتاج الى وقفة كل شاب في هذا الوطن لأن يكون محافظا على رسالة الاباء والاجداد الذين بنوا دولة مؤسسات وقانون تعد مثلا في العلم , الامر الذي يجب المحافظة عليه وايضا اصبحت ملاذا آمنا لكل من وقع عليه ضيم الامر الذي يجب ان يبني عليه جيل الشباب وان يرتقوا بفكرهم بعيدا عن السلوكيات التي لم نكن نسمع بها قبل عقد من الزمن .

 

واشار عميد شؤون الطلبة في جامعة اليرموك الدكتور احمد البطاينة الى عزم جامعة اليرموك على تنفيذ قوانينها وتعليماتها بشكل حازم بحق كل طالب يخالف التعليمات والانظمة او يعيق المسيرة التعليمية في الجامعة وهي التي يشهد لها عبر عقود بالتميز والابداع.

 

كما اشار الى المشاجرة التي وقعت مؤخرا في الجامعة اذ انه تم بعد التحقيقات التي اجريت من قبل لجان تشكلت من اساتذة في القانون والتربية وعمادة شؤون الطلبة فصل 26 طالبا فصلا نهائيا , واربعة طلاب تم فصلهم جزئيا , مؤكدا ان الجامعة لن تتراجع ابدا عن هذه العقوبات , حيث ان مثل هذه السلوكيات تسببت في بث الذعر والرعب داخل بيئة تعليمية يتلقى فيها مجاميع من الطلبة الاردنيين والعرب والاجانب سائر صنوف العلم والمعرفة .

 

وقال البطاينة ان هناك حلقة مفقودة بين اولياء الامور والجامعة حيث يرسل الاباء ابناءهم الى الجامعة دون اي متابعة الامر الذي يؤدي الى انحراف افكار العديد منهم بحيث لا يعد العلم هدف مجيء الطالب الى الجامعة بل الانجرار الى ممارسة سلوكيات العنف بمؤازرة البعض من بين الخارجين عن القانون .

 

وقال الناطق الاعلامي لجامعة اليرموك نواف كنعان ان هناك تراجعا في نسبة العنف في الجامعة وبشكل ملحوظ خلال العامين الماضيين وذلك نظرا للعقوبات الحازمة التي اتخذتها الجامعة ولم يتم التراجع عنها , بحق طلبة شاركوا في مشاجرات وقعت داخل الجامعة في السنوات الاخيرة .

 

واضاف ان من بين الاسباب التي تخلق العنف والاحتكاك بين الطلبة نظام الساعات الذي يسهم في توفير وقت فراغ لدى الطلبة والذين عليهم استغلاله من خلال الالتحاق بالبرامج والانشطة والاندية التي تتوفر بكثرة داخل جامعة اليرموك والتي تنمي فكر الطالب وتكشف ما يملكه الطلبة من مواهب , مؤكدا على وجود الكثير من البرامج التعليمية المجانية داخل الجامعة والتي تساعد الطلبة ايضا في دراستهم الاكاديمية .

 

ودعا كنعان اولياء الامور الى ان يركزوا في توجيه ابنائهم على التحصيل الدراسي واكتساب المعرفة والابتعاد عن كل ما يسيء لبيئة الجامعة وان يستغل وجوده فيها لتنمية شخصيته والارتقاء بفكره , موضحا ان الجامعة لا تكون سعيدة عند اتخاذ العقوبات بحق الطلبة , إلا ان السلوكيات التي تسيء لسمعة جامعة عريقة مثل اليرموك تفرض ايقاع العقوبة بحسب القوانين والانظمة وبشكل نهائي ودون اي تراجع عنها وتحت اي ظرف كان .

 

من جانبه قال عضو المجلس الاستشاري لمتصرفية بني عبيد خلدون نصير ان على الشباب الجامعي ان يعوا الفهم الصحيح للعشائرية وعدم الاساءة اليها وانه يجب تنفيذ وتطبيق القانون على كل طالب يمارس العنف في الجامعات دون اي توسط من قبل اي احد ، الامر الذي يجعل من الطلبة ان يدركوا ان سيف القانون مرتفعا جدا اذا ما تمت مخالفة الانظمة .

 

واضاف ان على اتحادات الطلبة في الجامعات ان تعمل على عقد الندوات والمؤتمرات خاصة للطلبة الجدد على ان يحاضر فيها اساتذة متخصصون بعلم النفس وعلم الاجتماع وغيرهم من المتخصصين يوضحون من خلالها ان الجامعة بيئة تعليمية لها هيبة واحترام وذات انظمة وقوانين وتعليمات يجب الامتثال لها, مع اهمية غرس روح المحبة بين الطلبة وتشجيعهم على المشاركة في البرامج والانشطة داخل الجامعة .

 

نقلاً عن وكالة الأنباء الأردنية "بترا": بتاريخ 21/9/2014

 

 
2014/09/22