Zenko Magazine
"الأردنية" تواصل إقامة لقاءات الشهرزادات الأردنيات

​أخبار الجامعة الأردنية ( ا ج ا)  محمد جميل خضر- يتواصل في باحات الجامعة الأردنية، وساحاتها، عقد اللقاءات الأدبية الإبداعية التي تنظمها وحدة الإعلام والعلاقات العامة والثقافية في الجامعة الأردنية تحت عنوان "شهرزادات أردنيات".


اللقاء الجديد المتجدد في سياق الفكرة المنتصرة لفن الرواية وسرد الحكايات عند الكاتبات النساء، ضم أول من أمس الكاتبات: ربى علاونة وربى زياد قريبا من مكتبة الجامعة، وروان رضوان ورنا المحتسب ليس بعيداً عن كلية اللغات.


القاصة رنا المحتسب قرأت قصة حملت عنوان "كومة ياسمين"، على الحضور من الطلبة الذين حضروا الفعالية الخاصة بها وبالقاصة روان رضوان قرب كلية اللغات مقابل مبنى إدارة الجامعة.


قصة المحتسب أعقبها نقاش موسع أدارته الكاتبة هيا الحوراني رئيسة شعبة النشاطات الثقافية في الجامعة. الحوراني تحدثت عن النخبوية في الأدب، وعن الخطابية فيه. كما تناولت بعديّ العام والخاص متسائلة عن الفرق القصيدة الجميلة أو القصة الجميلة وبين الخبر الصحفي، رائياً أن الإبداع بمختلف تمثلاته يتحقق في النص الإبداعي.


القصة، حملت في طياتها تدفقاً وصفياً، عكس روحانية تأملية عند كاتبتها: "بيتُه الصغير مُتشبثٌ بأرضِ الله... في زواياه قصصٌ متوعكة.. قناديلُ أحلامٍ مُتوهجة.. دموعٌ وضحكات ولفيفٌ مُعتّقٌ من ذكريات!
كرامةٌ لاحت وفقرٌ طاح! في الفِناء.. وطنٌ يختلف، عبقٌ أيضاً.. يختلف!


ياسميناتٌ بيضاء.. تُغازِلُ مَبسمي، وتُكللُ خُصلاتِ شعري، مُكيدةً شرائطَ أمي.. حتى الورديةَ منها، كما قال".
في "هدوء نسبي" تحاول ربى علاونة، تلوين آفاق الوصف، وصولاً إلى لحظة تجلٍ قصوى فيه: "الثامنة والنصف مساءً.. الطقسُ هادئٌ نسبياً.. يُمعن القمرُ في الغيابْ.. والمدينة الكبيرة تتنفس السواد.. هواء المكيف يجعل الجو دافئاً.. الإضاءة ساطع، تقترب الكاميرا من الضيف ينظر بعينيه اللوزيتين إلى عدستها بحب وثقة:


- مقدسةٌ عندي هذه الجائزة كإله في زاوية بيت هنديّ.. فرح العالم يتدفق منها ويغمرني.. أسمع صوت التصفيق كلَّما نظرت إليها.


- أخبرني أكثر عن كيفية حصولك عليها، وكيفية التقاطك لهذه الصورة الساحرة؟".
القاصة روان رشوان ألقت في الجادة القريبة من مكتبة الجامعة قصتها "فنجان قهوة" المحاورة فنن المساء وصرير الأبواب.


الكاتبة ربى زياد الشوشي بحثت من خلال قصتها أو نصها "طفلة كانت أنا!" على لحظة تأمل خصوصية المنطلق عمومية المعنى: "هي طفلة تبلغ من العمر خانة وقلبها يصغرها بأعوام… وما حملت أناملها عناء حساب عمرها يوما! كانت دوماً تردد: وماذا نفعل بالعمر يا أمي دام القلب لا يكبر!  كذبتها البيضاء الصغيرة التي تبرر بها كرهها لمادة الحساب. هي التي عشقت مادة العلوم كثيرا, قالت: كيف لا أحبها و اليوم يا أمي كان درسنا عن الحيوانات الأليفة! آه يا أمي لو تسمحين لي بفرس أربيه على ظهر منزلنا… يرعى الإسمنت كلما نما، تماما كما حدث مع بيت جيراننا ناموا وفي اليوم التالي استيقظوا وقد نما طابق جديد! لكن جاءت إجابة أمها موجعة ومخيبة… بكت وعاتبت: كيف يا أمي لا يأكل الإسمنت!"


نشاط الشهرزادات بحسب رئيسة شعبة النشاطات والإصدارات الثقافية د. هيا الحوراني يهدف أساساً إلى ربط الجسم الطلابي بالحالة الثقافية المحلية وتعريف الطلبة بالمبدعات الأردنيات.


2014/09/24